المحامي أدوار حشوة : محور الصراع في الانتخابات التركية !

سوريتنا-متابعات:

نشر المحامي المعارض المعروف الأستاذ أدوار حشوة اليوم بوستاً في حسابه على الفيس بوك، تناول فيه الانتخابات التركية، ومسألة المتاجرة والمساومة السوريين بين المتنافسين، بحسب رأيه، مشيراً إلى أن المشكلة في تركيا أكبر وأعمق من ذلك… وفيما يلي نص البوست ننشره حرفياً كما رصده موقع “سوريتنا” :

” المحامي أدوار حشوة : محور الصراع في الانتخابات التركية !

تحويل الصراع في الانتخابات التركية بعيداً عن محوره الأساسي وحصره في عملية مستقبلية احتماليه حول الوجود السوري وآليات التعامل معه هو أكبر تضليل ضد حقيقة الصراع والمشكلة في تركيا .!

حزب العداله والتحالف المضاد له كلاهما استخدما الوجود السوري لخدمة انتخابية لا أكثر، فأردوغان
يريد إعادتهم لا إلى ديارهم، بل إلى مخيمات ومساكن داخل الأرض السورية على الحدود وليس إلى ديارهم، ويستمر في المساومة الماليه مع الاتحاد الأوروبي والنظام لبقائهم ولا مانع من منحهم الجنسية التركية لكسب أصواتهم ولخدمة مشروع أردوغان العثماني !

حزب الشعوب والتحالف المضاد
يطالب بعودة السوريين بجدية كمبدأ وليس قهراً ولا تقبل مساومة الاتحاد الأوروبي وروسيا على بقائهم لخدمة النظام الذي لا يريدهم لا جزئيا ولا جملة، وطبعا هو يستخدم الورقة السورية لكسب أصوات المعارضين لوجود السوريين وغيرهم من
أفريقيا والباكستان أدخلهم حزب العدالة لخدمة المشروع العثماني .

هذا الاستخدام انتخابي لدى الطرفين وكلاهما يعلمان أن ليس بمقدورهما
إخراج السوريين المهجرين تعسفياً
إلا وفق تفاهمات دولية ترتبط بالقرار ٢٢٥٤ .
هذا الصراع على مسألة الوجود السوري غطى على قلب المشكلة السياسية في تركيا وبين أحزابها وأبعدها جزئيا وكان ذلك خطأ فادحا.

الصراع السياسي المشروع ليس على الوجود السوري ولا عن حزب العمال الكردستاني هو بين النظام الرئاسي
والصلاحيات الامبراطورية لشخص أردوغان وبين الأحزاب التي تريد العودة إلى النظام البرلماني ودولة المؤسسات
حيث الرئيس يتحول إلى رمز لوحدة البلد وليس حاكما وصلاحياته محددة
وليس ملكا ولا سلطانا وهناك قضاء يملك منع التغول على الدستور والقانون
والمواطنون متساوون في الحقوق والواجبات بغض النظر عن الدين والجنس والعرق واللغة.

تركيا فيها قطاعات ومكونات لاتريد استخدام الدين في السياسة وترفض العنصرية والكراهية ولا تريد سلطاناً عثمانياً.
المعركة ليست بين العلمانية والدين
هي بين النظام الرئاسي الديكتاتوري الشخصي وبين ديمقراطية يحكمها دستور وبرلمان ولا أحد فيها فوق القانون والقضاء المستقل .

الثورة السورية كان هدفها الخلاص من النظام الرئاسي وجذره الطائفي والانتقال إلى نظام برلماني وقضاء ودستور والخلاص من المادة ١١٤ التي تعطي
الرئس الحق أن يفعل ما يشاء يعني الله
!
من مصلحة المعارضة السورية أن يكون جارها التركي ديمقراطيا وبرلمانيا لا سلطانا يلتهمها ولا جزاراً على شعبه.!

المهم أن يعي السوريون هذه الحقيقة وأن لا يخوفوهم لكي يعززوا استبدادهم واستخدام الطرفين لورقة
الوجود السوري مسألة انتخابيه ودوليه بالدرجهً الأولى وعلى الجميع احترام نتاىج صناديق الاقتراع .

٢٣-٥-٢٠٢٣””

شاهد أيضاً

وجهة نظر..ما هي احتمالات الحرب في سورية؟

كتب العميد الركن أحمد بري لـ”سوريتنا” يستدل المراقب لما يجري على الساحة السورية من شمالها …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *