كتب المحامي ادوار حشوة: دور الروس في تفكيك القرار الدولي من آستانا إلى اللجنة الدستورية!

سوريتنا-خاص:

كتب المعارض المعروف المحامي ادوار حشوة منشورا على حسابه في الفيس بوك تحت عنوان : “دور الروس في تفكيك القرار الدولي من آستانا إلى اللجنة الدستورية! رصده موقع” سوريتنا، وفيما يلي النص الكامل للمنشور:

” للوصول إلى تحليل للجنة الدستورية وما لها وما عليها وما الغاية منها ومن خطواتها يجب أن نبدأ بالقرار 2254 الصادر بالاجماع وما تعرض له !

-1 – الشعب كان يريد تغيير النظام العسكري بجذره الطائفي والأنتقال إلى دولة مدنية ديمقراطية.

-2- الدول التي تدخلت كانت تدير الحرب وتعيد التوازن إذا اختل على أرض المعركة وليست مستعجلة على أي حل!

-3- بعض الدول وبرغم شعارات الدعم
لا تريد ضمنا إسقاط النظام، بل فقط تريد الضغط عليه مستخدمة الثورة لأجباره على فك ارتباطه بإيران !

-4- هذه الدول زودت الفصائل بأسلحة فردية وبأموال، ولم تزودها بمضادات طيران أو دبابات لتتمكن من حسم المعركة و إسقاط النظام .

-5- الدول الاخرى لم ترغب في إسقاط النظام!
فأميركا كانت تخشى تحول سورية إلى دولة دينية تحكمها داعش وليست مستعجلة على ترحيل النظام حتى تزول داعش واستخدمت الأكراد بالأجرة
ضد داعش لا ضد النظام !.

-6- إسرائيل لا تريد إسقاط النظام الذي وفر لها سلاما دائما على حدودها قبل معرفة البديل أو اصطناعه!

-7- تركيا لم تدفع مالا بل وفرت مكانا آمنا للمهجرين، ومنعت هجرتهم عبرها إلى أوروبا وقبضت أموالا من أوروبا بحجة توطينهم في تركيا ثم سعت من أجل ضم أجزاء من سورية إليها بحجة أنها كانت جزءا من دولتها العثمانية !

-8-مصر مع النظام الذي يشبهها وتراعي السعودية في حدود تعليق عضوية النظام في الجامعه العربية إلى حين!

-9- الأردن يراعي السعودية ولا يريد إسقاط النظام ويخشى نظاما بديلا لداعش وأمثالها دور فيه.

-10- لبنان بعد أن ذهب إلى سياسة النأي بالنفس في الصراع الداخلي في سوريه
لا يعادي النظام ووفر له منفذا من الأمان الاقتصادي !

-11- مع كل هذه المواقف فان المعارضة
المسلحة وبأسلحتها المحدودة هزمت النظام وسيطرت على ثلثي مساحة البلد
ولكنها بدلا من التوجه إلى دمشق، وقف جيش الإسلام السعودي متفرجا، وبدلا من إرسال صواريخه إلى قصر الأسد أرسلها إلى الأحياء المسيحية !

الفصائل الاخرى دفعت بقواها إلى محاصرة الساحل بدلا من دمشق، من دون ضرورة عسكرية وإخطأت لأنها بهذا لم تضغط على الأسد، وفقط حملت الاحقاد والثأر وزادت من دعم الطائفة له دفاعا عن نفسها.

-12- تحت الضغط الطائفي ذهب الأسد إلى موسكو متوسلا مساعدته عسكريا لفك الحصار عن الساحل
روسيا وجدتها فرصة تاريخية للوصول إلى مواقع لها على المتوسط، والاقتراب من منطقة النفط المحرمة عليها فوافقت
بشرط موافقة إسرائيل التي طار اليها بوتين فورا وأخذ موافقتها وعندها وصلت طائرات الروس إلى مطار حميميم أولا
ومنها باشر الروس لا في محاربة داعش بل في محاربة المعارضة المعتدلة ولم تقرب لا داعش ولا القاعدة .

-13-الولايات المتحدة تدخلت في الشمال السوري ولم تحارب النظام
واكتفت بمحاربة داعش والقاعدة
متعاونة مع فصائل كردية!

-14-استعمل الطيران الروسي اقصى الوحشية وهدم مدنا وقرى وهجر
وتحت هذا الضغط في ظل فقدان أي مضادات طيران استسلمت له فصائل عديدة من الجيش الحر في آستانا
ومن آستانا ولدت افكار السلال الاربع ثم اللجنة الدستورية والتي وافقت عليها
الهيئة العليا للتفاوض، وما يليها من هيئات وكلها ليست حلا ولا طريقا إلى حل
وفقط هي فقط لتاجيل نفاذ القرار 2254 عن طريق تفكيك مضمونه وعكسه ثم لوضعه على الرف .!

-15- اوهمت هيئة التفاوض اطرافها ومنصات المعارضة (بالسلال الاربع وباللجنة الدستورية) بان ذلك هو إرادة دولية وأن الوضع العسكري بعد تدخل الروس يستدعي قبولهما فصارت اللجنة الدستورية ضرورة وهدفا قبل تشكيل هيئة الحكم الانتقالي وطارت الانتخابات
في القرار الدولي وعمليا طار القرار نفسه!

-16- تشكلت اللجنة الدستورية وفق نظام المحاصصات وعينوا رئيسا لوفد المعارضة رئيسا لا دستوري ولا حقوقي
(مع احترامنا لموقفه كسياسي) وخلت اللجنة من أصحاب الكفاءات الحقوقية والدستورية وعمليا بسبب ضعفها الدستوري تحولت من لجنة دستورية إلى لجنة للخطابات وهي لجنة لرئيسها وحده فهو فيها مثل الأسد الحاكم المتفرد ومن يخالفه يطرد كما فعل مع مهند دليقان لأنه ابدى وجهة نظر مختلفة ودون استشارة اللجنة الموسعة وموافقتها !

-17- وافق رئيس الوفد المعارض على نظام مفاوضات معين ومعيب وفيه اذلال بحيث لا يكلم الرئيس الرئيس والحوارات غير مباشرة وممنوع تلاقي الطرفين
ودون الاتفاق على جدول زمني. ثم
القبول بنظام الخطوة خطوة الذي يحتاج
الوفدان عبره لقرن من الزمان
وهكذا صارت اللجنة الدستورية أكذوبة ومهزلة مهينة وفقدت احترامها لدى الشعب ومنصات عديدة تدرس أمر انسحابها من هذه المقبرة للقرار الدولي 2254، ووقف النواح عليه إلى موقف متشدد يكشف تآمر الروس واهدافهم
ومخططهم لا في تنفيذ القرار الدولي بل في الغائه!
بقي هل سيكون من مشروع اصلاح المعارضة دفن هذه اللجنة وخطواتها ومبعوثها والذهاب إلى مجلس الأمن
لعله يجد طريقا لتنفيذ قراره الدولي عن غير الطريق الروسي !؟

12 / 5 / 2022″

شاهد أيضاً

وجهة نظر..ما هي احتمالات الحرب في سورية؟

كتب العميد الركن أحمد بري لـ”سوريتنا” يستدل المراقب لما يجري على الساحة السورية من شمالها …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *