روسيا تشكل استفزازاً نووياً.. اكتشاف ألغام في محطة زابوريجيا 

رصد خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية ألغاماً زرعها الجيش الروسي في مناطق محظورة لا يمكن الوصول إليها في أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا وهي محطة زابوريجيا الأوكرانية للطاقة النووية التي تحتلها روسيا.

ويضاف إلى ذلك، أنه تم تحويل وحدة الطاقة الرابعة للمحطة إلى الوضع الساخن. كل ذلك قد يؤثر على أنظمة السلامة والأمن النووية والإشعاعية في محطة زابوريجيا الأوكرانية.

وفي هذا السياق الجدير بالذكر أن روسيا تُتهم مراراً وتكراراً بممارسة الابتزاز النووي بشأن هذه المحطة مستخدمة ذلك كأداة للضغط السياسي على الغرب.

المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافاييل ماريانو غروسي

قال رئيس الوكالة الدولية التابعة للأمم المتحدة رافائيل غروسي، في بيان رسمي له إن خبراء الوكالة اكتشفوا بعض الألغام في محطة زابوريجيا للطاقة النووية، على الرغم من أن الجانب الروسي يقول أنه يفعل ذلك لأسباب أمنية.

من الواضح أن زرع ألغام في محطة الطاقة النووية ليس عملاً عرضياً قام به الكرملين بعد انسحابه من اتفاق الحبوب، حيث أدت ضربات القوات الجوفضائية الروسية على الموانئ الأوكرانية إلى تعزيز المشاعر المعادية لروسيا في العالم لأن الكرملين أحدث ظروفاً سلبية لحدوث المجاعة العالمية، ويتوقع أن يقود هذا التصرف الأرعن إلى عزلة روسيا التي باتت تأخذ في الازدياد، ما يدفعها إلى الابتزاز النووي كورقة للضغط السياسي.

محطة كاخوفكا للطاقة الكهرومائية في منطقة نوفا كاخوفكا بإقليم خيرسون، أوكرانيا

فبعد تفجير روسيا محطة كاخوفكا لتوليد الطاقة الكهرومائية في 6 يونيو/ حزيران من هذا العام قد تبددت كل الأوهام بخصوص ماهية روسيا الإرهابية التي ترتكب جرائم حرب وتستخدمها للضغط السياسي على أوكرانيا والغرب.

يشكل تلغيم محطة زابوريجيا الأوكرانية للطاقة النووية تحدياً جدياً ليس فقط لأوكرانيا بل أيضاً لأوروبا بأكملها.

سبق أن قصفت روسيا المنطقة المجاورة لمحطة زابوريجيا في محاولة لممارسة الضغط السياسي. ووقعت مثل هذه الاستفزازات لأول مرة في يوليو/ تموز من العام الماضي حين أرادت روسيا تعطيل اتفاق الحبوب، وفي الوقت الحالي، يحاول بوتين التفاوض مع الغرب مطالباً برفع بعض العقوبات المفروضة، على وجه الخصوص إعادة ربط البنك الزراعي الروسي بنظام سويفت، السماح بتصدير الأسمدة الروسية، وذلك باستخدام الابتزاز النووي كوسيلة للضغط على الغرب.

أحدثت روسيا وضعاً محفوفاً بالمخاطر والتهديدات الكثيرة سواء على أوكرانيا وأوروبا، إذ ويستخدم الكرملين الإرهاب كأداة حرب والتأثير على الساحة الدولية، وبالتالي لا بد من الاعتراف بروسيا كدولة إرهابية، أما أوكرانيا فمن اللازم أن تتلقى كل ما هو ضروري لهزيمة الجيش الروسي وتحرير الأراضي المحتلة.

Polskienowiny.pl

شاهد أيضاً

ما مصلحة السعودية من التطبيع مع إسرائيل؟

أعلن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في مقابلة مع شبكة فوكس نيوز الأمريكية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *