سيطرة إيران وروسيا” و”التطبيع”… “خطآن فادحان” يطيحان بمدراء قناتين في سورية

مبنى الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون في سورية

أصدرت وزارة الإعلام (التابعة لنظام الأسد) قرارات غيرت بموجبها ثلاثة مدراء في قناتين رسميتين بعد ارتكاب “خطأين فادحين” خلال الأيام الماضية، حصل أحدهما على الهواء مباشرة..

وأفادت وسائل إعلام الأسد، اليوم الجمعة، بأنّ وزير الإعلام التابع للنظام بطرس الحلاق قرّر إقالة مدير قناة “السورية” عماد الدين إبراهيم وتعيين محمد علي عبد الرزاق بدلاً منه، وإقالة  مدير قناة “الإخبارية” عبدالله حيدر وتعيين محمد علي مصا بلاً منه.

كذلك، أقيل مدير المعلوماتية في “الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون” وجرى تعيين أحمد حسن الخطيب مكانه.

“السيطرة الإيرانية الروسية”

وجاء قرار تغيير مدير قناة “السورية” بعد يوم واحد فقط من إيقاف برنامج “الكابتن” الرياضي إلى حين “الانتهاء من التحقيق في محتوى خبر خاطئ” ورد في حلقة يوم الأربعاء على قناة “دراما”.

وقالت “الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون”، في بيان، إنّه “ستتم معاقبة المسؤولين عن ذلك بموجب نتائج التحقيق”.

وفي التفاصيل، كان مقدم البرنامج محمد الخطيب يقرأ خلال حلقة مباشرة مقالا من جريدة “البعث” الحكومية عن استثمار القطاع الخاص في مطار دمشق الدولي.

وظهر في خاتمة الخبر عبارة: “وتساءل الكثيرون عن هوية الشركة الخاصة المستثمرة في ظل السيطرة الإيرانية والروسية على المناطق الحكومية”.

وظهر الارتباك على الخطيب الذي تفاجأ بالعبارة، وقال: “الخبر حاطينو غلط، في شي غلط تحت”.

ونشر صحافيون وناشطون في سوريا مقطعاً مصوّراً للواقعة، على وسائل التواصل الاجتماعي. وفي حين اعتبر البعض أنّ ما حصل هو “إهمال بسبب الرواتب المنخفضة التي يتقاضاها المعدّون”، أكد آخرون أنّ العبارة هي “أصدق ما عرض على التلفزيون السوري”، متوقعين “تغيير إدارة القناة” قبل أن يصدر بشكل رسمي.

يوسف زيدان… و”التطبيع”

وفي ما يتعلّق بتغيير مدير قناة “الإخبارية”، فقد جاء القرار بعد أيام من معاقبة وزارة الإعلام لفريق عمل برنامج “جذور” الذي يبحث قضايا تهم المغتربين السوريين.

أتى ذلك بعد أن استضاف البرنامج الكاتب والباحث المصري يوسف زيدان، وهو ما أثار جدلاً واسعاً باعتباره شخصية “مشبوهة بفكرها وآرائها حيال العلاقات مع العدو الإسرائيلي” بحسب بيان صادر عن مجلس وزراء نظام الأسد.

وأصدرت “الإخبارية” بياناً اعتذرت فيه عن استضافة زيدان، وحذفت المقابلة من منصاتها على الإنترنت.

وقالت إنّ “ما ورد في حلقة برنامج جذور، السبت، لم يتطرق لأي عبارة أو تلميح من قريب أو بعيد للتطبيع مع العدو الصهيوني، ولم ترد أي عبارة تخالف الثوابت الوطنية السورية” بحسب تعبيرها..

نقلاً عن “النهار العربي” بتصرف

شاهد أيضاً

أعْذَرَ مَنْ أَنْذَر.. العبيدات يحذر

موقف المواطن العربي العادي وخاصة السوري من إسرائيل بدأ في التغير بعد ثورات الربيع العربي، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *