سوريتنا صحافة حرة – لسوريا الحرة
سوريتنا-متابعات:
نشر المعارض المعررف الأستاذ المحامي أدوار حشوة إبن حمص منشورا في حسابه على الفيس بوك بتاريخ 2 / 4 / 2023، تحت عنوان “أزمة في الكرسي الأنطاكي الارثوذكسي؟” يتناول فيه موضوع استقالة المطران جاروجيوس أبو زخم مطران حمص وتوابعها للروم الأرثوذكس، حيث كتب يقول إنه لم يحدث أن تقدم مطران باستقالته، إلى مجمع المطارنة، بل جرت العادة أن يتقدم بها للبطريرك مباشرة..
ويذهب الأستاذ حشوة إلى تفاصيل ما حدث ويحدث ودور أجهزة أمن بشار الأسد في آلية عمل الكنيسة وغيرها من الكنائس، إلى جانب عمالة البطريرك يوحنا اليازجي لهذه الأجهزة بحسب حشوة… فيما يلي نص المنشور. كما رصده موقع “سوريتنا”
” المحامي أدوار حشوة : أزمة في الكرسي الأنطاكي الأرثوذكسي
استقالة جاورجيوس أبو زخم مطران حمص وتوابعها للروم الأرثوذكس حدث مهم ومفاجئ لأنه من اعراف الأرثوذكس أن ولاية المطران على كرسي المطرانية دائمة ولم يحدث أبدا أن يتقدم مطران باستقالة موجهة لا إلى البطرك يوحنا اليازجي بل الى مجمع المطارنة .!
لكي نحلل أسباب الأستقالة واهميتها كحدث يجب أن نوضح أن حمص هي أكبر مدينة أرثوذكسية في الشرق كله وبإضافة وادي النصارى إليها صارت مطرانية حمص هي الرقم الأهم في الوجود المسيحي الأرثوذكسي !
المطران أبو زخم سوري الأصل وكان حياديا داخل المجمع ومع رعاياه ومعتدلا ولا يتدخل في السياسة لا يحبها وكان منصرفا إلى دوره الكهنوتي لذلك استقبلته حمص وهو الوحيد الذي لم يسبب مجيئه أزمة .
أعرفه جيدا وكنا أصدقاء ودعمت وجوده وحياديته ونظافته المطلقة وفوجئت بإستقالته وفوجئت الرعية بها أيضا لأن لا خلافات على وجوده كمطران ولا على دوره .!
شخصيا ذهبت إلى الاعتقاد بأن الموضوع يتعدى الرغبة الشخصية الصحية إلى ما هو أبعد من ذلك وهو وجود أزمة داخل البيت البطركي حول سياسة وأداء البطرك يوحنا اليازجي وتصرفاته التي باتت تشكل خطرا امتد ألى الوجود الأرثوذكسي في لبنان وهذه الأزمة كنت أنتظرها ودعوت إليها في مقالات عديدة وبعض المطارنة في لبنان كانوا معي يصرحون بها علنا .!
كان السؤال الأول بالهاتف إلى حمص: هل المطران أبو زخم استقال بضغط من المخابرات التي لم تكن كما يظن أنها مرتاحة لحياديته وتريد بديلا جاهزا أو بضغط من البطرك اليازجي عميل المخابرات .
استقالة مطران موجهة إلى المجمع المقدس (لا الى البطرك اليازجي ) دون ذكر الأسباب تعني أن هذه الأسباب موجودة وطرحها سيكون امام المجمع .
في كل الأحوال وفي حال قبولها سيكون هناك تدخل كبير من النظام لإنتخاب مطران بديل يريده اليازجي في جيبه ولخدمة المخابرات التي سبق لها أن تدخلت في انتخاب مطران لحمص
وهاجمت بالجيش المطرانية واعتقلت ٢٦٧ مواطنا داخلها واودعتهم سجن المزه وعينت مطرانا مواليا وأحالتهم الى المحكمة العسكرية بزعم أنهم قاوموا الجيش وتوكلت عنهم امام المحكمة العسكرية وحصلت لهم على البراءة من المقاومة والعصيان المسلح وحكم واحد منهم لمدة سنة مع وقف التنفيذ .!
هناك ازمة داخل الكنيسة الأرثوذكسية وهناك مطارنة وعلمانيون أرثوذكس في سورية ولبنان يحترمون حيادية أبو زخم ولا يريدون استقالته بل يريدون رحيل البطرك اليازجي وحاشيته وهذه هي
الأزمة التي توقعناها لأنه من غير المعقول أن يكون كرسي انطاكية في خدمة نظام وحشي ضد أغلبية نعيش معها ونحترم اعتدالها وفي خدمة احتلال أجنبي روسي لم يكن وجوده بإرادة حرة من كل الشعب .فهل المطران أبو زخم قلب الطاولة أم قلبوها عليه ؟!
هذا هو السؤال؟؟!!
٢-٤-٢٠٢٣”
