ندوة حوارية..منظومة الائتلاف ما لها وما عليها بكل تجرد وموضوعية!..د.نسطه: الائتلاف عملياً يحتضر، ينتظر من يدفنه!(ج4-8)

 






أعد الندوة غياث كنعو 

       في ضوء حالة الإنسداد في الأفُق الذي تعاني منه ثورتنا وهي تقترب من إكمال عامها الحادي عشر، من دون حل ولا مخرج..بحيث وصل الثوار فيها لمرحلة باتوا يبحثون عن بصيص ضوء في نهاية هذا النفق المعتم، الذي أدخل ثورة شعبنا أولئك المتسيديون في الهياكل المحسوبة على أنها ممثلة لثورتهم، وهو الأمر الذي دفعنا لطرح هذه المعضلة الخلافية والاشكالية بخصوص الجدوى والمنفعة من وجود هذه الهياكل، ونعني بذلك ائتلاف قوى الثورة والمعارضة، الذي كان “أمراً دُبر بليل”…بإملاءت خارجية، التي بتنا الآن “نحصد” نتائجها.
 وكذلك الهيكليات الأخرى المسايرة له، مدركين بعمق لحساسية هذه المسألة جداً، في هذا الوقت الشائك بالذات بكل حيثياته وتعقيداته وتشابكاته، وفي وقت ترتفع فيه أصوات الثوار مطاليبن شخوص الائتلاف..هاتوا ما عندكم إن كنتم صادقين، مع قناعتهم المطلقة أنه لا حياة لمن تنادي في هذه الهياكل التي أثبت شخوصها أنه لا جدوى ولا فائدة ترجى من استمرار وجودهم فيها، في وقت باتت الحاجة فيه ملحة إلى تفكيك المؤسسات المدنية المترهلة وإعادة بنائها وهيكلتها قبل العسكرية.
    إننا لا نهدف إلى النيل من أي شخص كائناً من يكون ولا أي طرف بعينه، بل غايتنا تنطلق من حس المسؤولية الوطنية والثورية، ولا سيما حيال الاستعصاء الحاصل، وحالة الكمون التي تمر بها مسيرة الثورة، في ظل حراك ” لم ينجب أطفالاً”!
     وتأسيساً على ما تقدم كان لابد من التوجه إلى عدد من الشخصيات الوطنية الثورية النخبوية السياسية والقانونية ورجال الدولة، للمشاركة في الندوة الحوارية وتلقي الإجابات والرؤى والتصورات والحلول الممكنة، من خلال أسئلة طرحها موقع “سوريتنا” بكل تجرد وموضوعية لبحث آفاق الحل في هذا المنحى المشكلي، وهي :

 * تبدي الغالبية عدم رضى ورفض مطلق لأداء هذا “الهيكل المريض بلا روح” حسبما ما يقال عن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة، فما الحل لإنهاء هذه الحالة المرضية التي يُجمع على تشخيصها رهط كبير من الثوار والمعارضين..؟.

 * ما السبيل لإنهاء الحالة المستعصية هذه إن لم نقل إنسداد الأفق، الذي تعيشه الثورة السورية؟ هل يتم ذلك من خلال إصلاح الائتلاف “المؤسسة المعطوبة” وفق تعبير أحد السياسيين، أم بتشكيل كيان بديل جامع لكل ألوان الطيف السوري المعارض..؟.

* كيف تقيمون لعبة تغيير الطرابيش داخل الائتلاف والهيكليات المسايرة له ( هيئة التفاوض-الدستورية  الحكومة المؤقتة..) ؟.

* كيف تحل معضلة أمساك وتمسك الشخصيات المتسيدة في الائتلاف بمناصبها، والتي تعيق مبدأ تداولية المسؤولية؟.
* كيف يمكن تجديد الاعتراف الدولي بالائتلاف وتفعيله من وجهة نظركم..؟ وما هي القيمة المعيارية والفعلية لهذا الاعتراف…؟.
* هناك من يرى أن الحل لن يبصر النور سوى برحيل هذا الائتلاف بكامل شخوصه، فهل تتفق مع هذا الرأي أم أن لك وجهة نظر مختلفة؟.
* هل لديك ما تضيفه على إجوبتك عن الأسئلة آنفة الذكر…؟.

أجوبة الدكتور  جون نسطه* مشكوراً 

                                                                                               د. جون نسطه


** غالبية شعبنا فقدت الثقة بالائتلاف بعد تجارب عديدة كان آخرها وما يزال تمسكه بالمشاركة في اللجنة الدستورية، بعد ستة جولات فاشلة ومن دون أي نتيجة على الاطلاق، بل أنه يقدم خدمة جليلة للنظام، لايهام الشعب والقوى الدولية بأنه يحرص على الحل السلمي التفاوضي بدليل مشاركته في اجتماعات اللجنة الدستورية. والنظام يقول بانه لا يشارك بوفد رسمي، بل بوفد مرضى عنه ومدعوم من قبله، ويتهم الطرف الآخر بالعمالة والخيانة.

والائتلاف ولد مريضا منذ اليوم الأول لولادته في أحضان قطر والسعودية وتركيا ودعم الغرب والولايات المتحدة الأميركية، وقدم خدمات جمة للنظام، عندما دعم ومول الفصائل العسكرية، وعسكر الثورة، وهذا ما كان يرغب به النظام، للقول بأنه يحارب الإرهاب.

إن سيطرة الأخوان المسلمين وإعلان دمشق المتحالف معهم، إلى جانب بعض الانتهازيين الراغبين بالسلطة المستقبلية، والذين لم يعرف عنهم يوما بانهم عارضوا النظام ولو بكلمة، جعل الائتلاف لا يشكل بديلا مناسبا، أفضل من النظام نفسه، يقبله المجتمع الدولي،لا أميركا ولا الأمم المتحدة ولا الاتحاد الاوروبي ولا روسيا.

إن تشكيلة الائتلاف على هذا الشكل قدم أكبر خدمة للنظام على الاطلاق

وأما سؤالكم عن الحل، فأقول ان الثوب البالي لا يرقع، والدليل محاولة رياض سيف الفاشلة،وستفشل محاولة الأستاذ المسلط ايضاً.

الاءتلاف عاجز عن اصلاح نفسه مهما حاول وخصوصا بعد سلم قراره كله لتركيا التي بارك احتلالها لجزء عزيز من سورية وهذا ما يرقى بنظري الى الخيانة الوطنية.
**  لقد أجبت بجوابي على السؤال الأول على قسم كبير من السؤال الثاني هذا.

ان رؤية الحل بتشكيل كيان بديل جامع لكل ألوان الطيف السوري المعارض، هو ايضاً لا يشكل حلا. فالمعارضون السوريين، هم من تيارات وقوى مختلفة بالفكر والهدف وبالوسائل أيضاً، لذلك أدعو أنا إلى متابعة تشكيل الجبهة الوطنية الديموقراطية جود، باشراك بقية القوى الوطنية الديموقراطية التي تنبذ الطائفية بكامل أشكالها ومسمياتها وفروعها المبطنة، وتنبذ العنف، وترفض تسليم قرارها الوطني لأية جهة خارجية

وبعدها تجري عملية تحالفات، يحافظ كل طرف على شخصيته، وتتفق على اهداف معينة، أن فكرة توحيد كل المعارضة بجسم سياسي واحد، قد فشلت منذ بداية انتفاضة شعبنا المجيدة.

** بالنسبة للإجابة على سؤالكم الثالث اقول ما يقوله المثل الشعبي…الذين استحوا ماتوا

مهزلة جوفاء تؤكد قولا واحدا أنه لم يبق عند الأغلبية كرامة

** بالنسبة لسؤالكم الرابع، أعتقد باني أجبت عنه في إجاباتي السابقة

الثوب البالي لا يرقع. والائتلاف مستعصي على الإصلاح

**  اتجاوز هذا السؤال.

** أتفق كليا مع هذا الرأي، والاتتلاف عمليا هو محتضر، ينتظر من يدفنه.


* الدكتور جون نسطه، طبيب رئيس قسم سابقا، مقيم في ألمانيا، نائب رئيس الهيئة التنفيذية للجبهة الوطنية الديمقراطية “جود”، عضو هيئة التنسيق الوطنية 

ملاحظة : كي لا نكرر الأسئلة مع كل إجابة، فضلنا إيرادها في بداية الحوار مع التنويه إليها بوضع (*) للسؤال ونجمتين (**) لجواب الضيف الكريم .

أدناه رابط (ج1-8)

https://our-syria.com/54714/

وأدناه (ج2-8) 
https://our-syria.com/54803/

وأدناه رابط ( ج3-8) 
https://our-syria.com/55771/

شاهد أيضاً

عالم إسباني يكشُف لماذا كان الزلزال في تركيا وسورية “مدمرًا” إلى هذا الحدّ

قال خوردي دياز عالم الزلازل في معهد برشلونة لعلوم الأرض التابع للمجلس الأعلى للبحث العلمي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *