سوريتنا صحافة حرة – لسوريا الحرة
سوريتنا-خاص:
في ضوء التصريحات التي نشرت عبر مختلف وسائل التواصل الاجتماعي، تواصل موقع “سوريتنا” مع الأستاذ عدنان المسالمة الناطق الرسمي باسم اللجنة المركزية للتفاوض، والاستفسار منه، حول مدى صحة ما نشر ، بخصوص إنهيار الاتفاق الذي وقع منذ يومين من قبل لجنة التفاوض ونظام الأسد بحضور ومشاركة من المحتل الروسي فقال بالمختصر : إن المشكلة وما فيها هي أن نظام الأسد، نقض كل ما تم الأتفاق عليه، ولا يحترم كلمة ولا يلتزم بما يتم التوافق عليه، على سبيل المثال كل ما نتفق على شيء يأتي في اليوم الثاني وينقض هذا الأتفاق، يبدو أن القرار ليس لرئيس اللجنة الأمنية اللواء حسان لوقا ميدر المخابرات العامة ( التابع لنظام الأسد )، يتضح أن هناك جهات ما تملي عليه، بعد أن يذهب ويشاور في دمشق، يأتي في اليوم الآخر ويقول : إن هذا الأمر لم تتم الموافقة عليه وهلما جرا
وأضاف المسالمة بحثنا عن حلول حقيقة كي نحقن الدماء، نحن لا نسعى للحرب، لكن يبدو أن جهات ما وراء هذا التعنت ، وأعتقد يمكن أن تكون إيران وراء ذلك، أو جماعة الفرقة الرابعة المتواجدة، وهي الفرقة التي دمرت حي من أحياء درعا وهو حي البحار مدمر بشكل كامل، علماً أنهم حوالوا مرات عديدة اختراقه ولكنهم لم يستطيعوا الدخول إليه .
وتابع بالقول: إننا أمام هذا الأمر، وصلنا إلى طريق مسدود وجعلنا نطلب التهجير، بما أن هذا النظام لا ذمة لديه ولا مواثيق ولا عهد ، وبتنا غير آمنين على أنفسنا، حتى الذين سيظلوا هنا غير آمنين على أنفسهم.
وعدنا مجدداً إلى طرح السؤال ومفاده، وليس من خيار آخر سوى خيار طلب التهجير ، قال المسالمة : السبب أن الخيارات أمامنا كانت محدودة إما قبولنا أن تصبح درعا البلد ثكنة عسكرية لكثرة النقاط الأمنية فيها أو أن نخوض حربا يتم فيها تدمير كل ما تبقى من بيوت بعد القصف الشديد الذي تعرضت له درعا البلد من بداية الحصار وإراقة الدماء أو أن نترك بيوتنا وأرضنا للحفاظ على أرواحنا..
وبالسؤال عن عدد المقرر تهجيرهم، أكد المسالمة أن العدد غير محدد وقد يكون كبير جداً، وبالسؤال عن وضع الجنة المركزية للتفاوض ما إذا كان سيشملها التهجير ، أجاب: سنكون في مقدمة المهجرين..
ورداً على سؤال ومفاده هل من رسالة تريد أن توصلها للائتلاف أو لثوار الشعب السوري.. أو للمجتمع الدولي، ختم حديثه معنا بالقول : كل ما نريده أن يتأمين دخولنا إلى تركيا أو الأردن ...تخيلوا بعد كل هذه التضحيات التي قدمت على مذبح الثورة من قبلهم، وأمام الخذلان الذي تعرضوا له والطعن بالظهر من قبل الجميع وفي مقدمتهم ما يسمى بـ” الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة ” و ما يسمى بـ”الهيئة العليا للتفاوض ” وكذلك ما يسمى بـ” اللجنة الدستورية “، أكثر من شهرين ودرعا البلد تحاصرها قطعان الشبيحة منم ميليشيات الفرقة الرابعة والإيرانية الطائفية الحاقدة وفي مقدمتها حزب الله اللبناني ، وما يعرف بـ بالجيش الوطني ” في سبات يشبه نوم أهل الكهف … اكتفى المسالمة بطلب بسيط جداً وهو تأمين دخول آمن لتركيا أو الأردن ..
كان هناك العديد من الأسئلة لم نتمكن من حصول إجابة أو تعليق أو رد عليها، نظراً للضغط الشديد الذي يعيشونه وضيق الوقت …
لا يسعنا في موقع ” سوريتنا ” إلا أن نعلن تضامننا ودعمنا ولو بالكلمة لأهلنا في درعا البلد وفي عموم حوران وسورية عامة …
يشار إلى أن تصريحات للسيد عدنان المسالمة كانت قد انتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي من أبرزها ما كان قد أدلى به لتجمع أحرار حوران: وصلنا إلى طريق مسدود بالمفاوضات مع النظام.
مضيفاً : أبلغنا اللجنة الأمنية والجانب الروسي بأن أهالي أحياء درعا المحاصرة غير قادرين على تقبل شروط تسليم السلاح وتفتيش المنازل والتعايش مع وجود حواجز عسكرية في أحيائهم.
وأكد المسالمة : طلبنا من اللجنة الأمنية والجانب الروسي تأمين طريق تهجير آمن لأهالي الأحياء المحاصرة إلى الأردن أو تركيا.
وحمل نظام الملالي في طهران مسؤولية ما حدث بالقول : إيران أفشلت ما توصلنا إليه في الاتفاق الذي أعلنا عنه قبل يومين.
