فيتو روسي صيني يمنع المساعدات عن الشعب السوري

نيويورك – مجلس الأمن – سوريتنا

استخدمت روسيا والصين الفيتو في مجلس الأمن اليوم الجمعة بشأن مشروع قرار قدمته ألمانيا وبلجيكا والكويت بتمديد مساعدات من الأمم المتحدة عبر نقاط حدودية إلى ملايين السوريين لمدة عام آخر.

وصوت أعضاء المجلس الآخرون وعددهم 13 لصالح النص. والفيتو هو الرابع عشر من روسيا بشأن قرار يتعلق بسوريا منذ بدء النزاع في عام 2011، والفيتو الصيني هو الثاني خلال أربعة أشهر حول نص يتعلق بهذا البلد.

وكان يفترض أن تعقد جلسة التصويت بطلب من ألمانيا وبلجيكا والكويت، الدول الثلاث التي صاغت مشروع قرار أول بهذا الشأن ثم عادت بعد أيام عدة من النقاشات الصاخبة لتقدّمه بصيغة معدّلة في محاولة لإرضاء روسيا التي اعترضت بشدّة على الصيغة الأولى.

وينصّ مشروع القرار المعدّل على أن يمدّد لفترة سنة العمل بالآلية المعتمدة منذ 2014 لإيصال المساعدات الإنسانية الدولية لنحو أربعة ملايين سوري عبر الحدود وخطوط الجبهة في سوريا.

وفي بداية الأمر حاولت ألمانيا وبلجيكا والكويت، الدول المكلّفة الشقّ الإنساني من الملف السوري، زيادة عدد المعابر إلى خمسة، ثلاث نقاط مع تركيا ونقطة مع العراق ونقطة أخرى مع الأردن، (الرمثا) من خلال استحداث نقطة حدودية جديدة عبر تركيا.

إلا أن موسكو رفضت وطالبت بالمقابل في خفض عدد المعابر إلى اثنين (على الحدود التركية)  وبخفض مدة التمديد إلى ستة أشهر بدلاً من عام وتستخدم حالياً لإيصال المساعدات الأممية إلى محتاجيها في سوريا أربع نقاط حدودية، اثنتان عبر تركيا وواحدة عبر الأردن وواحدة عبر العراق.

وقال السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبيزبا إن مشروع القرار يسيس المساعدات الإنسانية وأن عدد النقاط الحدودية يجب أن يقتصر على اثنين عند الحدود التركية، معتبراً أن معبر اليعربية مع الحدود العراقية تحت سيطرة الحكومة السورية ويجب أن تمر المساعدات عبره بعد التنسيق مع دمشق.

واعتبر نيبيزيا إن الهدف من طرح مشروع القرار هو إنقاذ من سماهم “الإرهابيين” في إدلب، بدعم دولي “قبل أن تلحق الحكومة السورية الهزيمة بهم”. وأضاف “نحن نرى أنه من غير المقبول التلاعب بملف المدنيين وأمنهم”.

وكانت روسيا قد تقدمت بمشروع قرار مغاير يقضي  التمديد لإيصال المساعدات لكن أن ييكون ذلك عبر نقطتين (على الحدود التركية) لا أربع، لكنها (روسيا) فشلت في اعتماد مقترحها إذ لم يحصل إلا على خمسة أصوات في الوقت الذي كان يلزمه ليمر للمناقشة إلى تسعة وعارضه ستدول بينما امتنعت أربع دول عن التصويت. ويحتاج أى مشروع قرار لموافقة تسعة أعضاء بالمجلس المؤلف من 15 بلدا فضلا عن عدم استخدام أى عضو من الدول دائمة العضوية وهى روسيا والصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا لحق النقض (الفيتو).

 وتدعم ثلاثا من هذه الدول (الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا) النصّ الألماني البلجيكي الكويتي. وجاءت جلسة مجلس الأمن غداة توجيه الأعضاء العشرة غير الدائمين في مجلس الأمن الدولي مناشدة رسمية إلى روسيا لعدم الاعتراض على تمديد العمل بالآلية لمدة عام.

وقالت الدول العشر (بلجيكا وألمانيا وأندونيسيا وجنوب أفريقيا وجمهورية الدومينيكان وساحل العاج وغينيا الاستوائية والكويت والبيرو وبولندا) في بيان تلي في مقرّ الأمم المتحدة، إنّ “عواقب عدم تجديد الآلية ستكون كارثية”.

شاهد أيضاً

أعْذَرَ مَنْ أَنْذَر.. العبيدات يحذر

موقف المواطن العربي العادي وخاصة السوري من إسرائيل بدأ في التغير بعد ثورات الربيع العربي، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *