“ابن بطوطة لأدب الرحلة”: إبراهيم الجبين مكرماً عن ” الرحلة الأوروبية من دمشق إلى روما …1911-1912 لفخري البارودي

28 ديسمبر 2020
 
(ملصق الجائزة)
(ملصق الجائزة)
 

أٌعلن اليوم الإثنين في لندن عن نتائج الدورة التاسعة عشر من “جائزة ابن بطوطة لأدب الرحلة“، التي يمنحها سنوياً مشروع “ارتياد الآفاق” بـ”المركز العربي للأدب الجغرافي“.

الجائزة التي تأسّست عام 2003 تحت مظلّة “دارة السويدي الثقافية”، ويشرف عليها الشاعر نوري الجراح، تحمل دورتها الحالية اسم الباحث السوري الراحل قاسم وهب، وتُمنح لأفضل الأعمال المحقّقة والمكتوبة في أدب الرحلة عن أربع فئات هي: الرحلة المعاصرة، والمخطوطات المحقّقة، واليوميات، والرحلة المترجمة.

غلاف الكتاب

وفاز في فئة “الرحلة المحققة” كتاب “حديقة النظر وبهجة الفكر في عجائب السفر (سيرة الحبشة)” لـ الحسن بن أحـمد بن صلاح اليوسفي الحيمي، الذي حققه وقدم له الباحث اليمني محمد عبده مسعد عياش، و”الرحلة الشابورية.. من ميناء عربستان إلى أبو ظبي 1936″ لـ  زين العابدين بن حسن باقر، وحققه وقدم له الباحث الإماراتي سلطان العميمي.

أما في فئة “الدراسات”، فاستحقها الباحث المغربي بوسيف واسطي عن كتابه “الرحلةُ نَسَقُ أنساقٍ.. مقاربات تاريخانية وإبستيمولوجية”، وكلّ من مواطنيْه الباحث ربيع عوادي عن كتاب “صورة مصر في كتابات الرحالة المغاربة”، ومحمد المسعودي عن دراسة “الرحلة ما بعد الكولونيالية  في الأدب العربي المعاصر 

ونال الجائزة في فئة “الرحلة المترجمة” الباحث الأردني عبد الكريم جرادات عن كتاب “هدايةُ السبيل وكفايةُ الدليل ..من إيران إلى روسيا وتركيا ومصر والحجاز والشام” الذي ترجمه عن الفارسية للكاتب مراد ميرزا “حسام السلطنة” (1818 – 1883)، والباحث المغربي محمد عبد الغني عن ترجمة كتاب “خيول الريح المدهشة.. على دراجة هوائية من استانبول إلى بكين 1894” للمؤلفين توماس غاسكل آلن الابن، ووليم لويس ساكليبن.

وفي فئة “الرحلة المعاصرة (سندباد الجديد)”، حازت الجائزة الشاعرة المصرية منصورة عز الدين عن كتابها “خطوات في شنغهاي.. في معنى المسافة بين القاهرة والصين”، وفي فئة “اليوميات” حصل عليها الباحث والناقد اللبناني شربل داغر عن كتابه “الخروج من العائلة”.

غلاف الكتاب

وأشار الجراح في بيان الجائزة إلى أن “من بين خصوصيات هذه الدورة واختلافها عن سائر الدورات السابقة كونها جرى التحضير لها في ظل ظروف عربية وعالمية غير مسبوقة ألزمت البشر بالخضوع القسري لتغييرات كبيرة في نمط العيش، وطرائق التواصل انتقل معها العمل من المكاتب إلى البيوت في ظل حالة من التباعد لم يسبق للبشر أن اختبروها في العصر الحديث”.

وأوضح أن “الأعمال المتسابقة هذا العام تميزت بوفرة المخطوطات التي تنتمي إلى فرع الدراسات وتعدد مستوياتها وموضوعاتها ومناهجها، إلى جانب اتساع نطاق الأعمال التي تنتمي إلى الرحلة المعاصرة، وهو ما حض لجنة التحكيم على اختيار أكثر من عمل في هذين الفرعين لنيل الجائزة. إلى جانب التنويه بأهمية عدد من المخطوطات التي تنتمي إلى غير فرع من فروع الجائزة لم يسعفها الحظ بالفوز، ولكنها تستحق النشر والتنويه بقيمتها، فأوصت اللجنة بإدراجها في عداد منشورات الجائزة”.

غلاف الكتاب

بدوره، لفت السويدي إلى فكرة إطلاق اسم قاسم وهب على هذه الدورة لما كان للراحل، الذي غادر عالمنا في العام الماضي، من دور بارز في رفد الجائزة والمشروع منذ بدايته، بالأعمال القيمة في أدب الرحلة بحثاً وتحقيقاً.

ورأى أنه إذا كان خير ما نحيي به الكاتب هو إخراج جهده الأدبي والفكري إلى النور، فإن من المنتظر أن يظهر إلى جانب الأعمال الفائزة والأعمال المنوه بها والكتب التي أنجزها المركز هذا العام، تحقيق ودراسة تحت عنوان “الحرب السورية في الحرب العمومية 1926” لبطرس خويري، هي من بين أواخر إنجازات وهب.

كما تبنت الجائزة هذا العام نشر أعمال حازت على تنويه لجنة التحكيم، وأخرى من خارج المسابقة تبنى المركز نشرها، وهي: “الرحلة السورية في الحرب العمومية  1916″ للقس بطرس خويري حققها وقدم لها قاسم وهب من سورية، و”شعرية الرحلة” لـ بوسيف واسطي بترجمة وتقديم عبد النبي ذاكر من المغرب، و”أوديسة ابن بطوطة” لـ ديفيد وينز بترجمة عبد النبي ذاكر أيضاً، و”الاستشراق الاسكندنافي.. من خلال يوميات أسير سويدي وقنصل دنماركي في المغرب  1754- 1768″ لـ عبد السلام الجعماطي من المغرب.

غلاف الكتاب

إلى جانب “رحلة غرقي واستعبادي.. مع وصف الصحارى من السنغال إلى المغرب 1784م” لـ بيار رايمون دو بريسون بترجمة وتقديم بوشعيب الساوري، و”رصيف دي غاما الأخير” لـ شوقي برنوصي من تونس، و”الطريقُ إلى القمر.. تشريق وتغريب” لـ حسّان الحَديثي  من العراق، و”في بلاد السافانا: النيجر– مالي– السودان” لـ الصدّيق حاج أحمد من السودان، و”في جزر المهراجا” لـ نورهان علام من مصر، و”أن تكون في هافانا.. رحلة إلى كوبا” لـ خالد عبد الحليم العبسي من اليمن.

وتشكّلت لجنة التحكيم من الباحث الطائع الحداوي من المغرب، والناقد والباحث خلدون الشمعة والكاتب مفيد نجم من سورية، والناقد عبد الرحمن بسيسو والباحث والأكاديمي أحمد برقاوي من فلسطين، والناقد عواد علي من العراق,

يذكر أن الأعمال الفائزة تصدر عن “دار السويدي” في سلاسل “ارتياد الآفاق” للرحلة المحققة والرحلة المعاصرة “سندباد الجديد” والرحلة المترجمة واليوميات، وذلك بالتعاون مع “المؤسسة العربية للدراسات والنشر” في بيروت. أما الرحلة المترجمة والأعمال المنوه بها من قبل لجنة الجائزة من يوميات ورحلات فتنشر بالتعاون مع “دار المتوسط” في ميلانو. 

ومن المنتظر أن يقام حفل توزيع الجوائز في شهر مايو/ أيار المقبل، وسترافق توزيع الجوائز ندوة حول أدب الرحلة والأعمال الفائزة يشارك فيها إلى جانب الفائزين وأعضاء لجنة التحكيم نخبة من الدارسين. وجاء في بيان الجائزة أن عدداً من الأعمال المتسابقة وصل بعد إقفال باب قبول الطلبات وقد أحيلت هذه الاعمال على الدورة القادمة. وأن باب قبول الطلبات للجائزة في دورة العام 2021- 2022 يعتبر مفتوحاً منذ إعلان هذا البيان.


المصدر : موقع ” العربي الجديد ” بتصرف في العنوان 

أدناه رابط التقرير 
https://www.alaraby.co.uk/culture/%D8%A7%D8%A8%D9%86-%D8%A8%D8%B7%D9%88%D8%B7%D8%A9-%D9%84%D8%A3%D8%AF%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%AD%D9%84%D8%A9-%D8%B9%D8%B4%D8%B1%D8%A9-%D9%81%D8%A7%D8%A6%D8%B2%D9%8A%D9%86

شاهد أيضاً

ماذا بعد الانبهار بـ”حمـ.ـاس” والانهيار في إسـ.ـرائىل… مَن يمسك بزمام المبادرة ومَن يخشى الانزلاق؟

في حال اضطرت إدارة بايدن إليها – أن تثبت جديّة الخيارات العسكرية. هناك في سوريا يمكن قطع الطريق على برنامج إيران الإقليمي للامتداد من إيران إلى العراق وسوريا وإلى لبنان على الحدود مع إسرائيل وعلى البحر المتوسط. وهناك في سوريا يمكن للوسائل العسكرية الأميركية والأوروبية إسقاط الرئيس السوري الحليف لإيران، بشار الأسد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *