بيان إدانة واحتجاج يصدره “تجمع الشرقية الوطني” استنكارا لممارسات PYD-PKK وذراعهما العسكري “قسد”



 













بيان 

 

مرت أحداث كثيرة إثر ثورة الشعب السوري المجيدة، ولايزال هذا الشعب يضحي بدماء أبنائه ومقدراته من أجل انتصارها والتخلص من الديكتاتورية الطائفية البغيضة، للوصول إلى تحقيق أهدفها في الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية.

ثار السوريون من أجل السوريين جميعاً، بغض النظر عن الانتماءات الدينية والقومية والعرقية والطائفية، ثاروا من أجل حقوق الجميع في الحرية والكرامة، ومع تسارع الأحداث واختلاط الأجندات راح البعض يبحث عن مكاسب محددة مستغلا الأوضاع المستجدة.

وبعد استفحال التدخل الأجنبي في قضية الشعب السوري وثورته بات من الواضح جداً التركيز على تفكيك تماسك المجتمع في المحافظات السورية الثلاث دير الزور والرقة والحسكة، ومباشرة بدأت مشاريع التحالفات المريبة لتشتيت المجتمع في المنطقة الشرقية والشمالية الشرقية من سورية، إذ عمل نظام الأسد على تسليم مناطق شمال سورية في محافظة الحسكة إلى حزب الاتحاد الديموقراطي الفرع السوري لحزب العمال الكردستاني المصنف إرهابيا، والذي أغراه نظام الأسد لاحقا ليتحالف مع أشباهه ويتمدد في مناطق الجزيرة والفرات، وعمل نظام الأسد كذلك على تسهيل مهمة داعش في المنطقة الشرقية والشمالية الشرقية وخاصة في محافظتي الرقة وديرالزور عقابا لأهلها الذي ثاروا عليه وضرب سندهم العسكري فيهما ممثلا بفصائل الجيش الحر.

وتحت ذريعة محاربة تنظيم الدولة دعمت قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة الأميركية ميليشيات ما يسمى بقوات سورية الديموقراطية (قسد) وسمحت لها بالتمدد بعيدا في مناطق شرق الفرات، في الوقت الذي تمددت فيه الميليشيات الإيرانية المدعومة من النظام في مناطق غرب الفرات. وبدأ كلا الطرفين يمارس أبشع سياسات الإقصاء بحق الأكثرية العربية وبدأت مشاريع التغيير اليموغرافي والمذهبي تجري في تلك المنطقة في سباق محموم.

ولطالما حذر تجمع الشرقية الوطني منذ بداية تأسيسه من تداعيات السياسة الإقصائية الأحادية التي تمارسها سلطات الامر الواقع في غربي الفرات وفي شرقه حيث مناطق سيطرة  “قسد” المسيرة من الـPKK  و الـ PYD التي لا توفر فرصة لاستثمارها في الانفصال عن سورية الأم مستخدمين أساليب التزييف التاريخي وتغيير الحقائق.

ونحن اليوم إذ نعلن وقوفنا إلى جانب قضية أهلنا العادلة في سبيل الوصول إلى مناطقهم وإعادة إعمارها وتمكينهم من العودة إلى بيوتهم وتنميتها اعتمادا على التوزيع العادل للثروة، فأننا نشجب كافة الممارسات التي تنتهجها الميليشيات الكردية الغريبة عن المنطقة بغطاء أميركي واضح، ونكرر بـأننا أكثر من عانى من سياسيات التطرف الديني الذي مارسته كل من داعش والنصرة في مناطقنا، ونذكر أيضا بأننا أكثر من آمن بسياسة التعايش مع الآخر ومارسها واقعا معاشا على الأرض وقد حدث مثل ذلك أكثر من مرة عبر التاريخ حيث حدث ذلك مع الكرد ومع الأرمن ومع العراقيين أثناء غزو العراق وغيرهم.

نهيب بأهلنا وشبابنا بالوقوف مع أنفسهم من أجل تحرير مناطقهم من أي سلطة غريبة عن المنطقة أو من أي سلطة مدعومة من الخارج بغض النظر عن مسماها، كما ونحذر أي قوى أو أفراد يعملون على مساعدة الغرباء من أجل اضطهاد إخوتهم في المنطقة الشرقية والشمالية الشرقية وهؤلاء سيلعنهم التاريخ كما ستحل عليهم لعنة الأجيال القادمة، و ندعو أهلنا في المنطقة العمل على تنظيم صفوفهم وتجديد ثورتهم على عملاء نظام الأسد في غرب الفرات و شرقه.

ويحمل تجمع الشرقية الوطني مسؤولية ما يحدث من خروقات مستمرة  في المنطقة الشرقية  والشمالية الشرقية من سورية إلى قيادات قسد وإرهابيي قنديل والمتعاونين معهم في الداخل والخارج.

 يثق التجمع بأن أصحاب المنطقة الأصليين، بما لديهم من كوادر مؤهلة قادرين على إدارتها بنجاح وكفاءة، وهم من  قدم الغالي والثمين من أجل التخلص من سطوة الاستبداد وثاروا على نظام الأسد المرتبط وظيفياً مع قوى الهيمنة والظلم، وليس لديهم النية السكوت على أي قوة أخرى تحاول تحصيل مكتسبات في غفلة من الزمن على حساب أصحاب الأرض والحقوق.

إن استمرار الضغط على الأكثرية العربية واغتيال تاريخها والاستهانة برموزها واستباحة دماء شبابها وأبنائها كما يحدث اليوم مع قيادات قنديل بدعم أميركي لا ينقطع يمكنه أن يؤسس لحروب  مفتوحة وطويلة لن يكسب فيها طرف.

ومرة أخرى، إننا في تجمع الشرقية الوطني لن نقف متفرجين على التجاوزات اليومية الحاصلة في مناطقنا وقرانا شرقي الفرات وندعو شبابنا الى رص صفوفه وتنظيم شؤونه وتجاوز خلافاته الصغيرة من أجل تحرير أرضه ونيل كرامته.

 
7 آب 2020                                 
                                                                    الهيئة السياسية لتجمع الشرقية الوطني 





شاهد أيضاً

الاتحاد الدولي للصحافيين ينتخب لجنته التنفيذية الجديدة

انتخب الاتحاد الدولي للصحافيين (FIJ) لجنته التنفيذية الجديدة في مؤتمره العام الحادي والثلاثين في مسقط …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *