ماذا يجري في دمشق… ؟!

كتب رئيس التحرير

” فوق الموتة عصة قبر” .. نسوق هذا المثل الدارج، على خلفية تدهور الأوضاع في سورية عامة وفي العاصمة دمشق خاصة، إذ لم يكف شعبنا ما عاناه طيلة السنوات الماضية من القتل والتشريد والقصف والتعذيب وكل أنواع الجرائم ضد الإنسانية، وبدل من أن يلتقط أنفاسه ويشعر بشيء من الأمن والأمان على خلفية “الانتصار” الوهمي والزائف الذي زعم نظام الأسد إنجازه وتحقيقه، باتت يقض مضاجعه ارتفاع الأسعار الجنوني إلى جانب هبوط قيمة العملة الوطنية أمام العملات الأجنبية، وما تسبب من فاقة وفقر وجوع السواد الأعظم من الشعب في مناطق سيطرة نظام الأسد، الأمر الذي أدى إلى تفاقم الأوضاع بصورة مأساوية.. فقد بات ملحوظا ازدياد عمليات الخطف والنشل والسرقة وتجارة الأعضاء في العاصمة السورية دمشق وباقي المحافظات حيث يسيطر نظام الأسد, ما دفع بالأهالي إلى تناقل تعليمات مصاغة باللهجة المحكية المحلية، محذرة مما لا تحمده عقباه في حال عدم الألتزام بها ، لقد آثرنا – تصحيح الأخطاء- الإبقاء على تلك التعلميات والتوجيهات والنصائح كما انتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وفيما يلي نص ما نشر….

” بعد تكرار حوادث مؤسفة ومؤلمة
كلمتين مهمين

أخي الفاضل . اختي الفاضلة

  • في هذه الفترة مهما كان السبب ومهما كانت المعزة والصداقة قوية لا تستقبل أي شخص ببيتك وخاصة في الأوقات الغير مزدحمة بالناس.
  • لاتتأخر خارج البيت بالليل لأي سبب وخلي كل أشغالك محصورة بين الـ 9 صباحا و حتى الوقت الذي لا تزال الحركة مستمرة في الشوارع.
  • إبنك بنتك زوجتك لا تبعتهم ليشتروا أغراض البيت وخاصة في الأرياف خليك أنت حريص على الموضوع
  • بنتك لما تبعتها على المعهد أو الجامعة
    تأكد من لبسها أن يكون محتشما و ألا يجذب ضعاف النفوس و الإيمان، و تأكد من رفقاتها ونبه عليها لا تتأخر وقلها لا تقبل أي عزيمة ولا تقبل حدا يوصلها بسيارته.

وأنت ماشي بسيارتك قفيل الأبواب كلها وخاصة بالليل ومين ما أشرلك لا تطالعه مالك مجبر.

أختي الفاضلة أسمحيلي وأنت خارج البيت
من أجل سلامتك أولا وأخيرا لا تلبسي بأيدك دهب ولو كان برازيلي.

جوالك مصرياتك مافي داعي تلفتي نظر.

وأنت بالسوق إبنك الصغير أهم من كل شي.

طبعا الشارع الحارة المحل يلي ما بترتاحي ألو مافي داعي للمرور فيه.

مين ما نادالك ختيار ختيارة يسألك عن شي جاوبيه من بعيد لبعيد.

صديقاتك المقربين لما تشوفيهن بالسوق
وعزموكي لعندن على البيت مو عيب إذا أعتذرتي

وأهم الشي إلغاء التأخير خارج المنزل

الله يحفظكم يارب جميعا ويحفظ أحبابكم….’

وهكذا بات يعيش شعبنا الأسير تحت وطأة العيش العسير. .. حيث لا أمان.. ولا اطمئنان .. ينتظر فعل الزمان .. وقد طالت عليه الحكاية. وبات السؤال الأهم:
أما من نهاية ؟؟!!!.

لا تندهي…
هذا هو حال السوريين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *