مؤقتة أم إنتقامية …؟

عنوان اخترته كسؤال، سأجيب عليه في سياق المادة، وقد يثير لدى البعض الاستغراب والاستهجان وكذلك الاستفسار حول من المعني به، وكي لا نطيل الكلام، تابعونا.

شكل الدكتور جواد أبو حطب الحكومة المؤقتة في أيار /مايو عام 2016، خلفا للدكتور أحمد طعمة، والتي لم تسمى فيها أي شخصية بصفة وزير من أبناء الشرقية، ولم يكتف د. أبو حطب بذلك، بل ذهب أبعد من ذلك بكثير، ليبدأ  بعدها بسياسة إقالة الموظفين من أبناء الشرقية من الفئة الثانية و الثالثة،  و سعى للهيمنة على المناصب، إذ لم يروق له منصب رئاسة الحكومة فقط، بل أصبح في الوقت ذاته  وزيرا الدفاع والمالية.

 نستطيع القول أن فترة رئاسته للحكومة، كانت فترة  عصيبة على أبناء الشرقية. بحيث استبشر وهلل أبناء الشرقية لمجرد سماعهم خبر إستقالة أو إقالة حكومة أبوحطب و تنفسو الصعداء آملين أن ينالوا حقهم المسلوب، وأن يقوموا بدورهم الإداري في الثورة من خلال الحكومة . ولكن الشيء الذي لم يعلموه هو أن الرئيس الجديد للحكومة عبدالرحمن مصطفى  خير خلف لشر سلف. فكانت حكومة مصطفى كسابقتها في إقصاء أبناء الشرقية من الوزارات، معللا ذلك إلى عدم وجود شخصيات كفوءة وذوي خبرة  من أبناء الشرقية ، وأنه ليس لديهم بقعة أرض تابعة للجيش الوطني بحسب زعمه وتصنيفه . لتصبح الحكومة خالية من أبناء الشرقية ومن  جميع الفئات .

والسؤال الذي يفرض نفسه مفاده هو،  هل يا ترى ستشفع لنا ما بات يعرف أو يسمى بالمنطقة الآمنة من خلال عملية نبع السلام عنده و أن يضع أبناء الشرقية في جدول حساباته .

دعوننا ننتظر قادم الأيام ونرى ما ستكشف عنه، ولحين ذاك الوقت المنتظر ستظل حكومة إنتقامية من وجهة نظرنا، حتى يثبت العكس.

حمزة أبو العباس