سوريتنا صحافة حرة – لسوريا الحرة
كتب أحد الأصدقاء على الفيس ما يعبر عن شجون وألم وقهر مما وصل إليه الحال المعيشي مع أهلنا في الداخل، سمحت لنفسي لطش ما كتب و النشر من دون إستئذان :
قبل عدة عقود وفي أيام الجمعة والأحد وعندما كنت أعود بعد الظهر إلى منزلي في منطقة العباسيين كانت رائحة المشاوي تخرج من الطوابق الأرضية والبلاكين والأسطحة ، ولم يتجاوز كيلو اللحمة في تلك الأيام حاجز المئتي ليرة لأحسن / من أفضل / أنواع اللحمة .
الآن تجاوز كيلو اللحم حاجز الـ 12000 ليرة سورية ، ولم يعد في إمكان العائلة السورية ذات الدخل المتوسط / وليس المحدود / الحصول على كيلو واحد من اللحمة، تتم تجزئته الى اربعة أقسام على طريقة شم ولاتذوق . ولم تعد اللحمة تدخل في مكونات الطبخ المنزلي ، حتى المقالي التي تعتبر وجبة العائلة المهدودة الدخل لم تعد ممكنة ، واستعرض معكم كلفة وجبة المقالي لأسرة من أربعة أشخاص ، حسب أسعار اليوم :
2 كيلو بطاطا بـ 800 ليرة سورية 2 كيلو باذنجان بـ 800 ليرة ، كيلو زهرة بـ 200 ليرة ، وكيلو زيت قلي بـ 1400 ليرة ونظيف لها سلطة متواضعة مكونة من : كيلو خيار 400 ليرة كيلو بندورة 500 ليرة و 400 ليرة بصل وبقدونس وليمون وزيت زيتون . . الخ ، واذا جمعنا مكونات غداء المقالي العتيد يصبح الرقم 4500 ليرة سورية / الحاصل الصحيح هو 6100 وليس 4500 كما بدت النتيجة لدى الصديق / ، ويتجاوز ال 5000 ليرة أحياناً عند استضافة أي وافد جديد !
طبعا لن استعرض كلفة الإفطار و لاالعشاء ، لأنها لم تعد ضرورية بسبب حرص السوريين على اتباع نظام الريجيم ، من أجل صحة أفضل وعمر مديد إذا لم يتعرض المواطن أو افراد أسرته لمرض طارئ او ساعة غفلة ينعم بها عليهم القضاء والقدر، ولايبق لنا سوى الدعاء الى الله ان يوجه غضبه على من حول حياتنا الى جحيم !
ملاحظة : ما ورد داخل / …. / هو من قبلي .
