امتناع لبنان عن التصويت لتشكيل هيئة المفقودين في سورية، يفجّر ترددات ساخطة ومستهجنة..

أثار قرار امتناع الحكومة الحكومة اللبنانية عبر وزارة الخارجية بالامتناع عن التصويت في الجمعية العمومية للأمم المتحدة، على قرار تشكيل هيئة مستقلّة لجلاء مصير عشرات ألوف المفقودين في سورية، ردود فعل ساخطة ومستهجنة خصوصاً أنّ لبنان هو أكثر الدول المعنية بهذا الملف الخطير المزمن..

ويبدو واضحاً أنّ الذرائع التي ساقها وزير الخارجية عبد الله بو حبيبب للامتناع عن التصويت لجهة أنّ دولاً عربية عديدة امتنعت بدورها عن التصويت، تبدو غير كافية وغير مقنعة للتغطية على التبعية الفاضحة التي اتّسم بها القرار الرسمي اللبناني ممالأة منه للنظام السوري من جهة، وإثباتاً جديداً للانحياز المطلق الذي يُميّز سياسات سلطة المحور الممانع كما الوزير “العوني” الهوى.

وتُنذر هذه القضية بأن تتسبّب بتفاعلات حادّة، لا سيما لدى الهيئات المعنية بملف المعتقلين والمفقودين اللبنانيين في السجون السورية والهيئات المعنية بحقوق الإنسان، بما كان يوجب على لبنان الرسمي أن يكون من أكثر الدول المعنية والداعمة للقرار الأممي بتشكيل هيئة مستقلة للمفقودين في سورية، ولكنّه بدل ذلك حجب صوته وانضمّ إلى دول لا تعتبر نفسها معنية بالقرار.

نقلاً عن “النهار العربي”

شاهد أيضاً

حروب الصورة والوردة الإسرائيلية

لا حدود لمظاهر الانحياز الفاضح للرواية الإسرائيلية ولجيش الاحتلال الإسرائيلي لدى كبريات وسائل الإعلام الغربية المقروءة والمسموعة والمرئية على حدّ سواء؛ خاصة تلك التي تزعم عراقة في التأسيس والتقاليد والمهنية العالية (مثل الـBBC البريطانية)، والكفاءة التكنولوجية الفائقة في مختلف جوانب التغطية المباشرة أو عن بُعد (مثل الـCNN الأمريكية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *