“رجل طهران” في عطلة و”بالي” يحلَ محلهُ..وتصريحه الأمني “قيد المراجعة”

سوريتنا-متابعات:

روبيرت مالي_عرّاب الصفقة مع إيران في الولايات المتحدة ومهندسها والرجل الذي ضحّى بحلب وأهلها، وبسورية والمدنيين السوريين كرمى لعيون الصفقة مع ملالي طهران، حينما كان المسؤول الأول عن منطقة الشرق الأوسط في إدارة الرئيس الأميركي الأسبق باراك إوباما، والذي عُرف عنه تحيزه لإيران، والذي عاد مع إدارة بايدن ليصبح المبعوث الخاص لإيران والمسؤول المباشر عن التفاوض معها بشأن إعادة الصفقة- في إجازة إجبارية غير محددة ومن دون أجر من منصبه..وقد إوقِفَ تصريحه الأمني الذي يخوله الإطلاع على أسرار الدولة منذ فترة، وحالياً يخضع للتحقيق معه من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي ( أف،. بي. أي)، حيث باسر نائبه مهامه الرسمية بدلاً عنه..

إذا لم تحل مشكلة مالي، ولم يستطع العودة لمنصبه، فسيعني ذلك خسارة ملالي طهران، لأحد أهم مناصريهم في الولايات المتحدة..

وقد أعلن المبعوث الأميركي الخاص لإيران روبرت مالي أمس الخميس أن ترخيصه الأمني قيد المراجعة لكنّه يتوقّع أن ينتهي التحقيق “بنتيجة طيبة وقريباً”، وأضاف أنه سيكون في إجازة في غضون ذلك.

وقال مالي لـ”رويترز” مؤكداً تقريراً نشرته “أكسيوس” في وقت سابق “أُبلغتُ أن ترخيصي الأمني قيد المراجعة. لم أحصل على أي معلومات أخرى لكنني أتوقّع أن ينتهي التحقيق بنتيجة طيبة وقريباً”.

وأضاف “في غضون ذلك، أنا في إجازة”.

وفي وقت سابق أمس ذكر المتحدّث باسم وزارة الخارجية الأميركية مات ميلر أن مالي في إجازة لكنه لم يوضح سببها أو مدّتها، وأضاف أن أبرام بالي يحل محل مالي بالوكالة.

وذكرت شبكة “سي.أن.أن” أن مالي أُجبر على أخذ إجازة بدون مرتب أمس الخميس، وذلك بعد وقف ترخيصه الأمني في وقت سابق من العام الجاري في ظل تحقيق بشأن طريقة تعامله مع مواد سرية.

ولم ترد وزارة الخارجية الأميركية ولا مالي حتى الآن على طلبات للتعليق على تقرير “سي.أن.أن”.

وعُين مالي بعد مدة قصيرة من تولي الرئيس جو بايدن السلطة في 2021 واضطلع بمهمة محاولة إحياء اتفاق إيران النووي لعام 2015 بعد قرار الرئيس السابق دونالد ترامب في 2018 بالانسحاب من الاتفاق وإعادة فرض عقوبات أميركية على طهران.

وساهم مالي في صياغة الاتفاق النووي عام 2015، واضطلع بدور كبير في محاولة الرئيس الأسبق بيل كلينتون عام 2000 للتوسّط في اتفاق سلام بين إسرائيل والفلسطينيين، وهي محاولة باءت بالفشل.

كانت طهران قد قلّصت بموجب اتفاق 2015 برنامجها النووي وأصبح من الصعب عليها الحصول على المواد الانشطارية اللازمة لصنع سلاح نووي وذلك في مقابل تخفيف واسع للعقوبات. وتنفي طهران السعي لتطوير أسلحة نووية.

وأفاد مسؤولون غربيون وإيرانيون في وقت سابق من الشهر الجاري بأن الولايات المتحدة، بعد الفشل في إحياء الاتفاق، أجرت محادثات مع إيران في محاولة لتخفيف حدة التوتر عن طريق تحديد خطوات من شأنها أن تحد من البرنامج النووي الإيراني وتؤدي للإفراج عن بعض المواطنين الأميركيين المعتقلين لدى طهران وإلغاء تجميد بعض الأصول الإيرانية في الخارج.

لعب مالي سابقاً دورًا رئيسيًا في الجهود الأميركية لإحياء الاتفاق النووي الإيراني، وهو أحد أصعب تحديات السياسة الخارجية التي تواجه إدارة بايدن في أعقاب قرار الرئيس السابق دونالد ترامب بالانسحاب من الاتفاق الذي لعب فيه مالي دورًا مهمًا في التفاوض خلال إدارة الرئيس باراك أوباما. كما لعب دورًا رائدًا في السعي لتأمين الإفراج عن الأميركيين المحتجزين ظلماً في إيران.

في وقت سابق من هذا العام ، قال مصدر إن، وزارة الخارجية كثفت تحقيقاتها الخاصة في تعامل مالي مع المعلومات السرية، مما أدى إلى تعليق تصريحه خلال الشهرين الماضيين.

ليس من الواضح ما الذي تم الكشف عنه والذي أدى تحديدًا إلى تعليق تصريح مالي. ولم يكن لدى المصادر أي مؤشر على إجراء تحقيق جنائي متعلق بالموضوع..

نقلاً عن الصديق محمد علاء غانم وموقع “النهار”، وموقع “سي. إن.إن”

شاهد أيضاً

بالصور: أكبر المظاهرات المنددة بالعدوان الإسرائيلي على غزة

اسطنبول لندن لندن مصر المغرب فرنسا اسبانيا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *