المحامي أدوار حشوة : قرار الجامعه من التاريخ إلى الحذر والأمل !

سوريتنا-متابعات:

كتب المحامي المعارض المعروف الأستاذ أدوار حشوة، في حسابه على الفيس البوك اليوم بوستاً، تناول فيه الدوافع والأسباب التي جعلت العرب يقدمون على خطوة إعادة نظام الأسد إلى جامعة الدول العربية…

فيما يلي نص البوست ننشره حرفياً كما رصده موقع “سوريتنا” :

لا يمكن التعليق على قرار إعادة النظام
إلى الجامعه العربيه بمعزل عن التاريخ .

-١- كل الدول (العربية ) تدخلت لا لدعم الثورة وشعاراتها الديمقراطية بل لإجهاضها لأن كل الدول العربية ليس فيها ديمقراطية ولا مصلحة لها في نجاح الثورة الديمقراطية الى درجة لم تسمح
بأي تظاهرة تأييد لها أو للتنديد بوحشية النظام .

-٢- جامعة دول العربية على تفاهة دورها لم تدع إلى قمة عربية من أجل حل في سورية وقرارها في تجميد عضوية النظام كان إعلانا بأن هذا هو أقصى ما تستطيعه وتريده ودفعت بالملف الى مجلس الأمن الدولي وتخلت عن دورها العربي الذي تتاجر به الآن!

-٣-
و اخترقت دول العربية بعض الفصائل المسلحة بالمال وبالاسلحة الفردية فقط ولم تسمح بمدهم بالصواريخ المضادة للطيران ولا بآليات ومدافع لأنها لا تريد إسقاط النظام وما تريده استخدام تدخلها للضغط على النظام لكي يفك تحالفه مع إيران ضد المحيط العربي.
-٤- كل هذه الدول كانت وراء تشجيع وتحويل الصراع من السياسة الى حرب اهلية طائفية .
٤٠٠ فصيل مسلح غير موحد ة فرض عليها المال العربي تسميات وشعارات دينية ودفعها عبر الأسلمة لتكون أداة
لتحويل الثورة الديمقراطية إلى
حرب دينية تمسك هي بحركتها وحدودها وهو ما يريد ه النظام في تحويل الصراع من السياسة الى الدين !

-٥- جامعة دول العربية هي التي تخلت عن أي دور عربي لأنها ضد الثورة الديمقراطية ودفعت بالملف السوري الى مجلس الأمن هربا من أي تسوية أو وساطة عربية وتوافقت مع بعضهاعلى القضاء على الربيع العربي واختراق منظماته واحزابه وفصائله ومنصات معارضته .
-٦- رفضت السعودية وكل دول الخليج
استقبال المهجرين ودفعتهم الى لبنان والحضن التركي واوروبا والى مخيمات الموت مع انها اقتصاديا كان بامكانها
استقبالهم وتشغيلهم واكتفت بفتات من المساعدات الانسانية وكان رفضها
مفارقة تدعو للخجل
.!

-٧- مواقف هذه الدول في دعم عودة النظام الى الجامعة لم تكن مفاجأة لنا
لأنها بالأساس تريد اجهاض الربيع العربي عبر الإمساك بقيادات مسلحة
تشتريها بالمال العربي وتحويلهاالى
مرتزقة ترسل للقتال خارج سورية !

-٨-
حرب السعودية على اليمن كانت
تصرفا لم يدرس تاريخ اليمن وأدت الى الغرق في مستنقع حرب استنزاف طويلة استدرجت التدخل الإيراني الى
اليمن وأدى هذا التدخل الى تعديل في ميزان القوى والى خسارات مستمرة تهدد أراضي السعودية ومراكز انتاج النفط فيها .

الخروج من مأزق حرب اليمن هدف سعت اليه السعودية ودول الخليج .!

-٩- إيران طلبت ثمنا لحالة هذا (الاستسلام ) إعادة النظام إلى الجامعة والأعتراف العربي بأن سورية صارت من حصة إيران في المزاد العلني الذي يبيع فيه النظام سورية بالمفرق والجملة !

-١٠- من شروط الاستسلام أن يتم عبر وساطة الصين وتحت مبررين الأخوة الأسلامية مع إيران والأخوة العربية مع النظام !”

-١١-
مصالحة السعودية ودول الخليج مع النظام في سورية وإعادتها للجامعه العربية هي للإعتراف بها موالية لإيران بنظامها العسكري الاستبدادي بجذره الطائفي وبالحرامية وتجار المخدرات وباعت المعارضه السوريه مسلحة وسياسية .
.
-١٢- الحل السياسي مرتبطا بالخطوة خطوة ودون جدول زمني سيغرق
الجميع في .التفاصيل ويبتعد عن القرار الدولي ٢٢٥٤ ويضعه على رصيف الانتظار لسنوات!

-١٣- أول خطوات التطبيع بعد القرار هو بيع النظام أجزاء من الأرض السورية على الحدود للأردن بحجة السيطرة على طريق المخدرات وتبرئة الأسد مع أن حزب الله من يصنعها في القصير والقلمون ويسهل مرورها ماهر الاسد وفرقته الرابعة بالشراكة !
-١٤- الخطوة التالية هي استئناف اعمال اللجنة الدستورية بشرط أن تنتقل الى دمشق وهو شرط تعجيزي وغير آمن وتراوح مكانها مجددا .

١٥– الأميركيون للحفاظ على مصالحهم مع السعودية والخليج لم يمنعوا المصالحة مع ايران ولا قرار اعادة النظام للجامعه ولكن سمحوا به على سبيل التجربة والشك باحتمال نجاحه مع رفض التطبيع ورفع العقوبات بانتظار موافقة إيران على الاتفاق
النووي أو نتائج الحرب الباردة في أوكرانيا أو أية أحداث تقلب الطاولة في الشرق الاوسط .
مع الحذر وعدم تناسي الماضي والمواقف ضد الثورة الشبابية الديمقراطية لا يجب اغلاق منافذ الأمل
فالشعب من هنا وهناك فقد قدرته على الصبر ويريد استئناف دورة الحياة.

٩-٥-٢٠٢٣”

شاهد أيضاً

بوليفيا تقطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل.. وتشيلي وكولومبيا تستدعيان سفيريهما للتشاور

أعلنت وزارة الخارجية في بوليفيا،  الثلاثاء، أن الحكومة قررت قطع علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل متهمة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *