د. نور الدين منى: لا أمل يرجى لأن الجامعة العربية ليست صاحبة القرار النهائي …!!!

سوريتنا-متابعات:

نشر د. نور الدين منى* اليوم الأحد بوستاً إثر قرار وزراء الخارجية العرب القاضي بإعادة نظام الأسد إلى جامعة الدول العربية، بعد 12 سنة من تجميد عضويتها في الجامعة..

فيما يلي النص الحرفي للبوست كما رصده موقع “سوريتنا”:

“عودة سورية لشغل مقعدها بالجامعة العربية
توافقياً ( بالنهج الشرطي)…!!

*إن عودة سورية إلى الجامعة العربية وفق قاعدة
“الخطوة مقابل خطوة ” مشروطة بالعمل
على الدء بحل سياسي يشمل جميع الأطراف
في سورية..وإنهاء التدخلات الخارجية…
والعمل على إيقاف عمليات تهريب الكبتاغون
عبر الحدود السورية إلى الدول المجاورة…

*وهذه العودة الشرطية تقتضي التزام سورية
من جهة والجامعة العربية من جهة ثانية؛
بتنفيذ هذه الخطوات بآليات محددة ،
وضمن جدول زمني معين ،
وبإشراف لجنة من الجامعة العربية..

*هذه العودة ليست حلاً للأزمة السورية ؛
بل تعتبر بداية ( مشروطة) للتفاعل مع
المحيط العربي ليكون له دور فاعل في
حل الأزمة السورية …

*تعتبر هذه العودة في إطارها القانوني والديبلوماسي ؛ هي علاقة حصرية بين سورية وجامعة الدول العربية؛ ولا تقتضي البدء بعلاقات ديبلوماسية مع (جميع) الدول العربية ….فعودة هذه العلاقات هي قرارات سيادية خاصة بكل دولة…
وعودة سورية لشغل مقعدها في الجامعة العربية
لايعني البدء بتفعيل العلاقات الديبلوماسية مع جميع الدول العربية… !!

*وبالتالي فإن التعبير الذي ساد إعلامياً ضمن سورية ؛
بأن كل الجامعة العربية قد عادت إلى سورية
ليس صحيحاً ويجانب الدقة…. !!

*كما أن هذه العودة هي وسيلة وليست غاية ..
وسيلة لبدء التفاهم والتفاعل والغاية من تغعيل
العلاقات السورية – العربية ليكون المنتصر
هو الشعب السوري وليس النظام والحكومة
السورية… حسب ما ورد عن الجامعة العربية.
لأن هناك قضايا خلافية معقدة مع دول الجوار أو
المحيط العربي ( تهريب كبتاغون وقضايا أمنية..)
فالعودة؛ لذلك تعتبر بداية مرحلة
وليست نهاية حل الأزمة السورية… !!!

*إن القضية السورية معقدة وحلها ثلاثي الأبعاد :

*بعد داخلي ( ضرورة إيجاد حل سوري – سوري
يضمن توافق جميع الأطراف السورية بإنهاء الصراع
وبناء التوافقات والمصالحات….)

*بعد إقليمي ( لضمان استقرار وأمن المنطقة
وحل قضية تهريب الكبتاغون وحل القضايا
الأمنية العالقة…)

*بعد دولي ( ضرورة خروج كافة القوات والجيوش
الأجنبية من الأراضي السورية
ورفع العقوبات وإعادة الإعمار …) .

*لذلك يميل بعض المحللين المتشائمين إلى التشكيك بأن التشعب بالتفاصيل وكثرة
الاجتماعات والمفاوضات لن يفضي إلا لمزيد
من الملل ولن تتحقق الأهداف المرجوة… !!!

*كما أنهم يشككون بإمكانية تنفيذ هذه الخطوات
لأنهم يرون أن سورية حالياً ليست مستقلة كليا وليست صاحبة القرار بتنفيذ اشتراطات الخطوة مقابل خطوة… والتي تندرج تحت مظلة القرار 2254….!!!

بعبارة واحدة : لا أمل يرجى لأن الجامعة العربية
ليست صاحبة القرار النهائي …!!!

٧ ايار ٢٠٢٣
نورالدين منى “

*وزير الزراعة السوري الأسبق

شاهد أيضاً

بوليفيا تقطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل.. وتشيلي وكولومبيا تستدعيان سفيريهما للتشاور

أعلنت وزارة الخارجية في بوليفيا،  الثلاثاء، أن الحكومة قررت قطع علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل متهمة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *