برنامج مؤقت بانتظار الإرادة المشتركة السياسية لمجلس الأمن المعطل

سوريتنا-متابعات:

وصلنا اليوم الخميس 4 / 5 / 2023، من د. منذر أبو مروان اسبر، رأي يمثل وجهة نظره، فيما يتعلق بما سمي بالمبادرة العربية، بهدف إيجاد حل أو مخرج للوضع السوري الذي دخل مرحلة الاستعصاء وغياب الآفق، واحتراماً منا لحرية التعبير والرآي، بغض النظر عن إتفاقنا معه أو لا، ونزولا ًمنا عند رغبة الصديق د. إسبر ، فإننا ننشر وجهة النظر حرفياً كما وردتنا :

” في الوقت الذي نعرف فيه جميعا أن القانون الدولي هو قانون القوى التي استعمرت العالم أو التي انتصرت في الحرب العالمية الثانية؛ وارادت في ظروف تاريخية جديدة ترتيب أوضاع العالم بعد نهاية الحرب الباردة عام 1992، وصولا إلى البدء بترتيب أوضاع الشرق الأوسط عام 2003 ، وانتهاء إلى الحرب الروسية _ الاوكرانية ؛ فإن أي قرار اممي لمجلس الامن لاقيمة له اذا لم تتوفر ارادة سياسية مشتركة في هذا المجلس وحسب مصالح دوله ، وان هذه الارادة بعيدة جدا عن توفيرها بسبب الاوضاع الدولية الحالية الأميركية – الروسية – الأوروبية – الصينية

ولهذا فإن دعم الدور العربي وبهدف تحريك القرارات الدولية المتعلقة بالقضايا العربية وذلك للخروج من اخطار استنقاع هذه الاوضاع ، يكتسي أهمية في سياق الصراع القائم، لاسيما وأن العرب لم ينهضوا و يتحرروا، إلا في وضع أزمة عالمية ، الأمر الذي يتطلب توظيف الأزمة الدولية الحالية تحقيقا لمصالحهم وإرادة في قيادة شؤونهم .

إن دعم هذا الدور يعني أن رباعية الدول التي تقوم به وعلى رأسها السعودية ومصر وفي ظل المؤتمرات الصينية _ العربية والتوافقات السعودية _ الايرانية، لن تقدم للنظام السوري إلا مايقدمه هو أيضا بالمقابل لخدمة الشعب السوري وصولا إلى حكم انتقالي سلمي مع المعارضة ، وبما يشكل حاليا برنامجا مؤقتا من اجل :

1_اطلاق سراح المعتقلين السياسيين.

2_ دعم اللاجئين الذين يتم طردهم من دول اللجوء .

3_ معالجة الحياة المعيشية المدقعة للشعب السوري.

4_ وضع حد لاستمرارية الاحتلال الاجنبي .

5_ أقامة مؤتمر وطني سيادي في دمشق وذلك تحت إشراف الدور العربي واحترام قراراته ..

أن ترك الاوضاع السورية واستمرارها كما هي عليه مخاطرة بل ومغامرة بالبلاد والشعب والدولة السورية برمتها .

د.منذر ابومروان اسبر
4_ 5_ 2023 “