President Joe Biden speaks in the State Dining Room of the White House in Washington, Wednesday, Nov. 9, 2022. (AP Photo/Susan Walsh)

بايدن يبدأ جولة خارجية من مصر.. وبوتين يغيب عن قمة العشرين

في خضم الانتخابات النصفية التي تعيشها الولايات المتحدة، يبدأ الرئيس الأميركي، جو بايدن، اليوم الخميس، جولة خارجية تضم مصر وآسيا يواجه خلالها بعض أكثر القضايا الشائكة في السياسة الخارجية لبلاده، مدعوما بنتائج أفضل من المتوقع للديمقراطيين في صناديق الاقتراع.

وبعد المشاركة في قمة الأمم المتحدة للمناخ (كوب27) في مصر، غدا الجمعة، يسافر بايدن لحضور اجتماع رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) وقمة شرق آسيا في كمبوديا يومي 12 و13 تشرين الثاني/نوفمبر، كما سيشارك في الاجتماع السنوي لمجموعة العشرين لأكبر اقتصادات العالم بإندونيسيا خلال يومي 14 و15 تشرين الثاني /نوفمبر.

وسيعقد بايدن أول اجتماع مباشر مع نظيره الصيني، شي جينبينغ، خلال قمة مجموعة العشرين إذ يأمل في استكشاف “الخطوط الحمراء” لشي والتحدث مع الحلفاء بخصوص معاقبة روسيا بسبب غزوها أوكرانيا ومناقشة احتواء كوريا الشمالية بعد اختبارها إطلاق عشرات الصواريخ.

وقالت شبكة “سي إن إن” الإخبارية أن الدفاع عن أوكرانيا ومكافحة التغير المناخي ستكون هي القضايا الخارجية الأكثر تأثرا بنتائج انتخابات التجديد النصفية للكونغرس.

وأشارت الشبكة الإخبارية إلى أنه في لحظات الاضطراب السياسي الداخلي، غالبا ما لجأ رؤساء الولايات المتحدة إلى السياسة الخارجية، حيث يمكنهم التصرف بوجود قيود أقل من الكونغرس. وكان الرئيس الأسبق، باراك أوباما، انطلق بجولة خارجية مماثلة في آسيا تعرض الحزب الديمقراطي للخسارة في الانتخابات النصفية لعام 2010.

وفيما يلي القضايا المدرجة على جدول أعمال جولة بايدن وفقا لمسؤولين كبار في الإدارة الأميركية:

مواجهة الصين

قال بايدن للصحفيين، الأربعاء، إن هدفه هو التعرف بشكل أعمق على أولويات شي ومخاوفه في اجتماع متوقع على هامش قمة مجموعة العشرين في بالي بإندونيسيا. وسيناقش معه أيضا مسألة تايوان، وهي من القضايا الخلافية بين البلدين.

وأشار بايدن إلى أنه يريد تحديد “ماهية كل خط من خطوطنا الحمراء”، وفهم ما يعتقد شي أنه يصب في المصلحة الوطنية للصين، ومناقشة المصالح الأميركية و”تحديد ما إذا كانت تتعارض مع بعضها البعض أم لا”.

وكانت بكين وواشنطن تعملان على ترتيب لقاء شخصي بين الزعيمين منذ أن تولى بايدن منصبه في يناير 2021، كما قال مسؤولون أميركيون فيما سبق، لكن على الرغم من تحدثهما عبر الهاتف واجتماعهما عبر الإنترنت، فإنه لم يعلن حتى الآن موعد مثل هذا الاجتماع.

وسيعيد بايدن التأكيد على التزام أميركا تجاه منطقة المحيطين الهندي والهادي ونظام دولي قائم على القواعد في بحر الصين الجنوبي، وسيناقش التجارة وعلاقة الصين مع دول المنطقة.

وتصاعدت التوترات بين البلدين بشأن تايوان، خاصة بعد زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي، نانسي بيلوسي، إلى الجزيرة المتمتعة بالحكم الذاتي هذا العام.

عزل روسيا

قال المسؤولون إن بايدن، الذي يواجه تحديات جديدة في جهود الولايات المتحدة لخنق مصادر التمويل الروسية بعد ثمانية أشهر من غزو موسكو أوكرانيا، يعتزم ألا يألو جهدا في دفاعه عن أوكرانيا، وأن يتصدى لتأثير الحرب على الطاقة والأمن الغذائي في اجتماع مجموعة العشرين.

وذكر بايدن، الأربعاء، أن المساعدات الأميركية لكييف ستستمر دون انقطاع وأن أي تسوية إقليمية بين البلدين متروكة لأوكرانيا. كما عبر عن أمله في أن يكون الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، على استعداد للحديث عن اتفاق لتبادل السجناء محتملة لتأمين الإفراج عن نجمة كرة السلة الأميركية، بريتني جرينر.

وقال مسؤول حكومي إندونيسي إن بوتين لن يحضر قمة مجموعة العشرين شخصيا، لكنه من المقرر أن يشارك في أحد الاجتماعات عبر الإنترنت.

كما دعت إندونيسيا الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، لكنه قال إنه لن يحضر إذا شارك بوتين ومن المتوقع أن يشارك عبر الإنترنت.

احتواء كوريا الشمالية

ذكر مسؤول بالبيت الأبيض أن بايدن سيلتقي أيضا برئيس الوزراء الياباني، فوميو كيشيدا، ورئيس كوريا الجنوبية، يون سوك يول، خلال قمة آسيان في كمبوديا يوم 13 نوفمبر لمناقشة كيفية وقف برنامج كوريا الشمالية النووي.

تغير المناخ

صرح مسؤولون كبار في الإدارة الأميركية بأنه من المتوقع أن يذّكر بايدن، في تصريحات، غدا الجمعة، خلال قمة الأمم المتحدة للمناخ (كوب27) في مصر، الأطراف الموقعة على اتفاقية باريس للمناخ البالغ عددها 196 بضرورة التركيز على هدف الحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض في نطاق 1.5 درجة مئوية.

وقال المسؤولون إنه من المتوقع أن يناقش في كلمته وفي اجتماعات ثنائية شراكة واشنطن مع الدول النامية لخفض الانبعاثات من خلال الاستفادة من شراكات القطاعين العام والخاص وجهود الولايات المتحدة لإزالة الكربون من قطاعات مثل الشحن والتعهد بخفض انبعاثات الميثان.

حقوق الإنسان

وقال مسؤولو الإدارة إن بايدن سيعقد خلال زيارته لمصر اجتماعا ثنائيا مع الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، و”ستحتل حقوق الإنسان مكانة بارزة في تلك المناقشات”.

وأثارت الولايات المتحدة “مخاوف متكررة” بشأن الناشط المسجون علاء عبدالفتاح، الذي جذبت قضيته اهتماما عالميا، إذ تدهورت صحته خلال إضراب عن الطعام لأكثر من 200 يوم.

وقال أحد المسؤولين إن بايدن “سيواصل حث الحكومة المصرية على إطلاق سراح السجناء السياسيين وإجراء إصلاحات قانونية تتعلق بحقوق الإنسان”.

المصدر : موقع قناة “الحرة”

شاهد أيضاً

بالصور: أكبر المظاهرات المنددة بالعدوان الإسرائيلي على غزة

اسطنبول لندن لندن مصر المغرب فرنسا اسبانيا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *