وضاح خنفر: “المتغيرات الدولية والاستراتيجية وأثرها على مستقبل المنطقة”

سوريتنا-متابعات:
ألقى الأستاذ وضاح خنفر رئيس منتدى الشرق اليوم الخميس 25 / 8 / 2022، محاضرة تحت عنوان ” المتغيرات الدولية والاستراتيجية وأثرها على مستقبل المنطقة” وذلك عبر منصة زووم، وهي المحاضرة الخامسة والأخيرة من ضمن الحزمة التثقيفية التي دعا إليها وقدمها مركز مقاربات للتنمية السياسية خلال الشهر الجاري وأمتدت من 4 الشهر الجاري وحتى ال25 منه.

وقد تابع المحاضرة ما يفوق ال 90 شابة وشابا موزعين بين ناشطات وناشطين إعلاميين وثوريين، سوريين وعرب، إلى جانب بعض المواقع على الشبكة العنكبوتية ومنها موقع “سوريتنا”، إضافة إلى أن هناك من تابع اللقاء عبر الفيس بوك وباقي منصات التواصل لدى مركز مقاربات.
وكالعادة بدأ اللقاء وهو الخامس بمقدمة لإدارة المركز خلالها السيد أيمن سيف الدين أوجز الحديث عن التحولات التي يشهدها العالم في المرحلة الحالية، مشيرا إلى أنه سيتم افساح المجال لطرح الأسئلة على المحاضر، وكذلك سيتاح تقديم المداخلات من قبل المشاركين، ومن ثم رحب بالدكتور المحاضر مع تقديم نبذة عنه، ومن ثم افسح المجال للمحاضر للبدء بمحاضرته.

حيث بدأ الأستاذ المحاضر وضاح خنفر محاضرته بالحديث عن المتغيرات التي شهدها العالم ما بعد الحرب الثانية، طارحا جملة من الأسئلة ليجيب عليها في سياق حديثه ومن إبرزها ومفاده هل نحن أمام نظام عالمي جديد؟ مشيرا إلى هناك نظريتان حول التحولات الدولية، والاولى تقول أن هذه التوترات التي اشتدت مع بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، وخاصة بين روسيا والصين والولايات المتحدة وأوروبا من جهة ثانية.

وأسهب في حديثه عن الحرب الروسية الأوكرانية دوافها وأسبابها وتداعياتها ليس على الدولتين بحسب، بل على أوروبا بأكملها إن لم نقل على العالم، موضحا عن مجريات هذه الحرب وانعكاساتها من مختلف النواحي على الدولتين، وخاصة أوكرانيا، لا سيما من الناحية الاقتصادية.

وأكد المحاضر أننا أمام سيناروهين الأول يقول إننا قد نشهد حرب شرسة مدمرة تسخدم فيها أسلحة قد لا تكون النووية الاستراتيجية والسيناريو الثاني يقول إن الصراع سيقتصر على إنهاك اقتصادي بين روسيا ودول أوروبا الغربية.

وعرج في حديثه عن الاستفزاز الأميركي للصين ما يوسع ساحة الصراع الدولي، من خلال فتح جبهة ثانية بعيدا عن الساحة الأوروبية، بهدف محاصرة روسيا من الخاصرة الصينية، وفتح مواجهة مع الصين، كونها تشكل البعبع للولايات المتحدة وليس روسيا على الأقل من الناحية الاقتصادية.

وأشار المحاضر إلى أننا لم نعد نعيش في النظام الداخلي الذي تشكل أبان الحرب العالمية الثانية، وهو النظام الذي قام على قاعدتين الأولى وهي مجلس الأمن الدولي والثانية صندوق النقد الدولي، موضحا وضع الدولار واليورو ومحاولة العديد من الدول وفي مقدمتها روسيا والصين التخلص من هيمنة هاتين العملتين الدولار واليورو.

وأخيرا لخص جميع هذه المتغيرات والتحولات الاستراتيجية وأثرها على المنطقة العربية، معرجا على دور إيران في مجمل هذا الصراع، وهي لاعب لها دورها، في حين نحن العرب كنا مجرد اتباع لهذا القطب وذاك، مؤكدا على أننا أمام نظام دولي متعدد الاقطاب.

وفي ختام المحاضرة أجاب المحاضر على الأسئلة التي طرحت من قبل المشاركين، الذين قدم بعضهم مداخلات أغنت المحاضرة..

تجدر الإشارة إلى أن الحزمة التثقيفية كما أعلن عنها مركز مقاربات امتدت من 4 / 8 / 2022 وحتى 25 من الشهر الجاري، وسيتم في نهاية هذا النشاط الفكري الثقافي توزيع إستمارة استبيان على المشاركين الذين سيمنحون في نهاية المطاف شهادة تشير إلى اتباعهم الدورة التثقيفية.

ويذكر أن مركز مقاربات للتنمية السياسية
يُعنى بالتأهيل والتدريب والتثقيف وفتح مساحات للحوار بين الناشطين في العمل السياسي
يسعى المركز لتمكين الطاقات الشابة وتطوير أدواتها المعرفية لتكون أكثر فاعلية ومشاركة في الشأن العام من خلال توفير الأدوات والدراسات والبرامج التدريبية والكوادر اللازمة لذلك.