الكرة في ملعب التغييريّين.. وجعجع بوجه فرنجيّة رئاسيًّا؟

كتب شادي هيلانة في “أخبار اليوم”: 

يحاول رئيس الحزب القوّات اللبنانية سمير جعجع  ان يدوزن مواقفه لاعادة ترتيب البيت المجلسي مع نواب التغيير والمستقلين، وانّ يكون قائد ورأس حربة مع هذه القوى لِمواجهة مشروع حزب الله والتيّار الوطني الحر، حيث تبين ان فريق 8 اذار ما زال متحكما بالقرار.

إزاء ذلك، يقول البعض انّ الخلاف يتجدد بين نواب “التغيير” في ملف استحقاق رئاسة الحكومة بعد المعركة الخاسرة في الانتخابات المجلسية، إذ يصرّ قسم منهم على عدم تكرار خطيئة تبنّيهم لترشيح النائب غسان سكاف، ولا بدّ من وضع اليد بيد الاحزاب من اجل فرض رأيهم، فيما يصر القسم الآخر على عدم التنسيق مع الاحزاب التقليدية ومنها القوّات والحزب التقدمي الاشتراكي.

وبين هذا الرأي وذاك، ستأتي الإنتخابات الرئاسية بعد اشهر قليلة من اليوم، وبالتالي فإنّ إعادة تشكيل السلطة في لبنان، ستكون على مفترق طرق خطير في السياسة والاقتصاد والمال، وسترسم ملامح البلد لعقود مقبلة.

في هذا الاطار، تقول أوساط سياسيّة لوكالة “اخبار اليوم”، أنه بعدما تيقن اللبنانيون من فشل مقاربة “الرئيس القوي”، إلا أنّ الأكيد أنهم لن يأتوا برئيس ضعيف، ولا تكرار تجربة رئيس محسوب على حزب الله وضرب أسس الدولة وإلحاق لبنان بالمحور السوري – الإيراني.

وفي ضوء ذلك، يؤخذ على النائب السابق سليمان فرنجية المرشح الى الرئاسة، أنه ثابت في خط الحزب والنظام في دمشق، فوفق قوى معارضة لهذا الخطّ، التي تعتبر انّ الكرة الآن في ملعب النواب التغييريين للخروج بموقف داعم لترشيح شخصية تتمتع بمواصفات بعيدة كل البعد عن هذا المحور، لضمان إيصال شخصية سياسية تخوّله خوض المواجهة جدياً مع الطرف الآخر.

وتشير هذه الاوساط الى انّ جعجع اليوم هو رئيس أكبر حزب مسيحي، ويملك كتلة نيابية وازنة في الوقت الحاضر، بالتالي حق مشروع ترشيحه الى الرئاسة الأولى – أو إيصال شخصية سيادية – تقطع الطريق امام التعطيل والإنهيارات المتتالية التي أوصلت الشعب إلى خط الفقر والعوز.

نقلا عن : موقع “MTV” اللبناني

شاهد أيضاً

ماذا بعد الانبهار بـ”حمـ.ـاس” والانهيار في إسـ.ـرائىل… مَن يمسك بزمام المبادرة ومَن يخشى الانزلاق؟

في حال اضطرت إدارة بايدن إليها – أن تثبت جديّة الخيارات العسكرية. هناك في سوريا يمكن قطع الطريق على برنامج إيران الإقليمي للامتداد من إيران إلى العراق وسوريا وإلى لبنان على الحدود مع إسرائيل وعلى البحر المتوسط. وهناك في سوريا يمكن للوسائل العسكرية الأميركية والأوروبية إسقاط الرئيس السوري الحليف لإيران، بشار الأسد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *