لعل الصورة أكثر بلاغة من أي تعليق، تقرير الفيديو موجود في أسفل الصفحة
الباغوز، بلدة صغيرة بريف مدينة الزور، صارت لسبب أو آخر معقلا لعناصر تنظيم الدولة الإسلامية داعش في سورية بعد دفعهم أو تجميعهم قصدا أو دون تخطيط هناك
وتحت ذريعة التخلص من عناصر داعش الإرهابيين جرى تدمير البلدة عن بكرة أبيها كما تم تجاهل وجود عناصر مدنية آمنة كانت تعيش هناك وبقيت في بيوتها رغما عنها
وشكّل ذلك جريمة حرب موصوفة، ترجمت سياسة الأرض المحروقة التي اتبعتها أمريكا وأدواتها المحلية في سورية، واثار تحقيق نشرته إحدى الصحف الأمريكية مؤخرا عن المجزرة المتعمدة بحق المدنيين العزل من النساء والأطفال ليؤكد ما كنّا نعرفه جميعاً عن جرائم الحرب التي ارتُكبت بحق مواطنين مدنيين مسالمين ومسلمين في سورية والعراق وأفغانستان تحت لافتة مكافحة الإرهاب الفضفاضة والمضللة.وشكل ذلك
مجزرة الباغوز” 9/ 02/ 2019 وقام بها التحالف بمؤازرة من قوات البي كي كي وقسد ضد مقاتلي تنظيم داعش، ولعل المعركة هي الأهم على الاقل من الناحية الإعلامية حيث قتل فيها التحالف الدولي أعداد كبيرة من المدنيين في خضم حربه ضد “داعش”. ولم يعترف الجيش الأميركي صراحة بهذه الضحايا أو بارتكابه مجازر ضدهم على الرغم من أن التقييمات الأولية العسكرية أظهرت أن عدد القتلى المدنيين كان واضحاً بالنسبة للمسؤولين ممن كانوا يراقبون المعركة في غرفة العمليات
. ولاحقاً، قام الجيش الأميركي بإجراءات في محاولة منه لإخفاء سير الغارة و التقليل من عدد القتلى فيها وخاصة بين المدنيين كما أنه تعمد تأخير التقارير عنها، ولم تكتف قوات التحالف بذلك بل قامت بتجريف موقع المجزرة.
وينقل التحقيق عن جين تيت، وهو ضابط سابق ومحلل مع وكالة الاستخبارات ومركز مكافحة الإرهاب وموظف في مكتب المفتش العام بالبنتاغون، قوله: “تبدو القيادة عازمة على دفن الحادثة”. ويضيف: “لا أحد يريد أي شيء له علاقة بذلك”. وتكشف “نيويورك تايمز” أن تيت أُجبِر، نتيجة انتقاداته المتزايدة، على ترك وظيفته، وفي أكتوبر/تشرين الأول 2020، اقتادته عناصر الأمن خارج البنتاغون