عمليات تشليح ونهب في وضح النهار تشهدها منطقة الجزيرة والفرات وعلى عينك يا تاجر

سوريتنا-خاص : 
تتكرر حوادث التشليح والنهب للمواطنين الآمنين على الطرق العامة والفرعية منها، في منطقة الجزيرة والفرات، وخاصة في محافظتي الحسكة ودير الزور وفي وضح النهار وعلى عينك يا تاجر  أمام من يزعمون أنهم حققوا الأمن والأمان فيها، يحصل كل ذلك في ظل حالة الانفلات الأمني الذي تعيشه هذه المحافظات وصولاً إلى محافظة الرقة.
وأكدت مصادر محلية متطابقة لموقع ” سوريتنا”، أن المنطقة ومنذ أكثر من سبعة أشهر تشهد حوادث لا تعد ولا تحصى من قبل قطاعي الطرق والسارقين واللصوص، أكان ذلك على الطريق الدولي ما بين الحسكة وحلب مروراً عبر محافظة الرقة، أو على طريق الحسكة دير الزور أيضاً، حيث تستهدف جميع الآليات العابرة على هذه الطرق، لاسيما وأن اللصوص وقطاعي الطرق ينفذون عملياتهم بعد عملية رصد لتلك الآليات، وتحديداً الآليات الخاصة التي يتم التأكد من وجود شخص أو شخصين فيها .
وتابعت المصادر القول لا نستطيع حصر عدد الحوادث، بسبب كثرتها ويومياً، حيث يتم استهداف السيارات الخاصة، التي يضطر أصحابها لاستخدام الطرق الفرعية، ويتم اعتراضها وتوقيفها وتشليح صاحبها كل ما يملك من مبالغ مالية بحوزته وأجهزة الموبايل وكل ما تقع أعينهم عليه والتي يمكن بيعها في السوق .
وتوجهنا بسؤال لمصادرنا الخاصة حول وقوع عمليات قتل لأصحاب تلك السيارات أثناء اعتراضها من قبل المشلحين والسارقين، كان الجواب بالنفي، مع الإشارة إلى أن عدم حدوث ذلك سببه أن اللصوص وقطاع الطرق يهمهم فقط الحصول على ما خف وزنه وغلا ثمنه، وليسوا في وارد ارتكاب أي جريمة إلا إذا اضطروا لذلك، في حال حصلت ممانعة ورفض من قبل الأشخاص أصحاب السيارات العابرة، وبالتالي أصحاب السيارات هم أيضاً يهمهم الحفاظ على حياتهم و أرواحهم والبقاء أحياء ..
وفي معرض رد المصادر على سؤال من قبل موقع ” سوريتنا”، عن التوقيت الذي تقع فيه عمليات السرقة وقطع الطرق والتشليح، هل في الليل أم في النهار ؟ يأتي الرد، أنه لم يكن بمقدور أي شخص التنقل مع حلول المساء، فجميع العمليات تقع في وضح النهار وعلى عينك يا تاجر ، مضيفة بالقول : حتى هناك معلومات شبه مؤكدة أن العناصر المتواجدة في الحواجز على هذه الطرق يختفون ليلاً خوفاً من عمليات استهدافهم وتصفيتهم، لذلك الطرق في النهار هي لما يسمى بـ” قسد” وفي الليل لقطاع الطرق واللصوص والسارقين .
وطرحنا مجدداً السؤال من قبل الموقع على المصادر الخاصة، أين هي ما يمسى بـ”قسد” أو  ما يعرف بـ” وحدات حماية الشعب” ؟ وأين هي بالعموم السلطة المغتصبة المهيمن عليها من قبل PKK، أجابت المصادر بالقول، قيادات الـ PYD -PKK ، لا يعنيهم سوى أمنهم وسلطتهم وهيمنتهم وجمع الأموال ،المهم حماية مقراتهم ومكاتبهم فقط ، أما ما يحصل من عمليات قتل وسرقة ونهب فهذا الأمر لا يعنيهم بشيء ..
والأنكى من ذلك أن هناك مصادر أكدت أن بعض عناصر “قسد” أنفسهم في عدة مناطق هم ضالعون بعمليات التشليح هذه إما بتنفيذ بعض منها وإما بالتواطئ مع عصابات التشليح وتقاسم الأموال معها .
وقد عزت بعض المصادر أسباب هذه الفوضى والانفلات إلى غياب الحالة الأمنية، إذ لا يهم السلطة المغتصبة للجزيرة والفرات حياة الناس فيها، ولا الحرص على أملاكهم وممتلكاتهم، بقد ما يهمها أمنها الذاتي فقط، مضيفة أن تكرارها يعود إلى تردي الوضع الاقتصادي والحاجة والعوز بسبب الفقر k جراء البطالة المنتشرة ,والمتفشية في أوساط الشباب، خاص أولئك الذين يرفضون الالتحاق بميليشيات الـPKK

ملثمون

شاهد أيضاً

أعْذَرَ مَنْ أَنْذَر.. العبيدات يحذر

موقف المواطن العربي العادي وخاصة السوري من إسرائيل بدأ في التغير بعد ثورات الربيع العربي، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *