سوريون في الصورة!

لن اسرد القصة مرة اخرى، فهي قصة قسم كبير من الشعب السوري وهي تتكرر آلاف المرات يومياً.

ولعل الصورة ابلغ من أي تعبير.

يموت الطفل (عمر) بصعقة كهربائية في مزرعة بتركيا (أضنة) حيث تعمل الأسرة بالمزرعة طوال يومها وبكامل أفرادها، من أجل أن تحيا كفاف يومها.

يريد الوالد أن يضم تراب سورية جسد طفله الصغير.

وفي الطريق إلى المقبرة عبرت السيارة التي تقل والدة عمر وأخته فوق لغم سرعان ما انفجر اللغم وتموت أخت عمر

والصورة الملتقطة هي للوالد المكلوم.

معظم الذين يدفعون الثمن في الحرب على الشعب السوري هم الابرياء فعلا.

ذنبهم، أنهم أرادوا وطنا خاليا من العصابة المجرمة، وطنا فيه للإنسان كرامة.

فتكالبت عليهم العصابات جميعها، واجتمع الأشرار يطاردونهم في الشتات وفي المنافي وبين خيام اللجوء.

ضجت وسائل التواصل بالصورة اليوم.

لا يكفي أن ننقل الماساة، ولا يكفي ان نتعاطف مع مآسينا.

ثمة كثير ما يمكن أن نفعله! ولنا في التاريخ نماذج.

كتب أحدهم على صفحته معلقاَ:

ربما ليس هناك رجل على ظهر هذه الأرض أكثر حزناً من هذا الأب المكلوم!

شاهد أيضاً

«انتفاضة العشائر» العاثرة

ياسين الحاج صالح عن القدس العربي 20-09-2023 يثير تمرد عشائر عربية على سلطة قسد في …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *