“سوريتنا” تستطلع رأي الشارع الإدلبي حول مهزلة انتخاب الرئاسة: سقوط نظام الأسد بات وشيكاً

سوريتنا-خاص : 

   في تحدي واضح وصارخ لبيان جنيف والقرارات ذات الصلة وفي مقدمتها القرار 2254، وتهرباً من استحقاق العملية السياسية، ورفضاً للأنصياع لمطالب المجتمع الدولي بالذهاب إلى ايجاد حل سياسي وإنهاء مأساة الشعب السوري، وضارباً بعرض الحائط لكل ما ارتكبه  خلال العقد الفائت الذي تسبب خلاله  بمقتل أكثر من مليون ضحية ونصف مليون معتقل ومغيب قسرياً وأكثر من 12 مليون نازح داخلياً ولاجئ في دول العالم، يمضي نظام الأسد في مسرحية ما يعرف بانتخاب الرئاسة، والتي تجري للمرة الثانية على التوالي خلال الثورة السورية، مراسل “سوريتنا” في إدلب استطلع أراء المواطنين المهجرين، ورأيهم حول هذه المهزلة التي تسمى انتخاب رئاسي، وخلص إلى التالي : 

       ” عمر المحمد” نازح من منطقة جبل شحشبو في ريف حماة الغربي ويقطن في بلدة كفرتخاريم شمال غربي إدلب، في حديثه لموقع”سوريتنا” يقول أنه وقبل الحديث عن هذه الانتخابات يجب الحديث عن الدستور، إذ لا يوجد دستور ينظم هذه الانتخابات بشكل ديمقراطي، فبعد 7 سنوات من الاستفتاء الذي خول رأس النظام بشار الأسد من تولي فترة رئاسية جديدة وتنتهي العام الجاري، عاد ليرشح نفسه تحت غطاء ووصاية ودعم روسي إيراني..

     ويتابع المحمد، من الغريب جداً أن يسمح لبشار الأسد بترشيح نفسه بعد عقد مضى من عمر الثورة السورية وتسببه بقتل وتشريد ونزوح وتهجير واعتقال ملايين السوريين، ومن جهة أخرى هناك سؤال يطرح نفسه وهي الآلية أو الطريقة التي ستسمح للسوريين خارج سيطرة النظام بالمشاركة بالانتخابات، وهل سيحرموا منها، مثل مناطق الشمال السوري ومناطق شرق سورية..

ويضيف، فالحاصل أنها لن تختلف عن سابقتها وهي عبارة عن مسرحية هزلية يلعبها النظام وروسيا، وسمعنا عن مطالبة الولايات المتحدة الأميركية أن لا يجري انتخاب إلا تحت أشراف الأمم المتحدة، لكن لا يوجد إذعان من قبل النظام، ورأينا صفحات الفيس بوك التابعة للمترشحين للمنصب مثل”فاتنة النهار” كيف أنها صفحات موالين للنظام ومجرد أسماء وضعها النظام ليظهر الديمقراطية.

     ويختم”المحمد”  حديثه لموقع”سوريتنا” هذه ليست سوى أكذوبة ولا وجود لانتخابات حرة ونزيهة، فكلنا يعلم أن أي مدني سيضع اسم غير اسم بشار الأسد في صندوق الانتخاب، سيكون مصيره الاعتقال والقتل، فشعار النظام واضح منذ بداية الأحداث في سورية “الأسد أو نحرق البلد”..

       بدوره ” سليم حاج علي” نازح من مدينة كفرنبل في ريف إدلب الجنوبي ويقطن في أحد مخيمات”دير حسان” في ريف إدلب الشمالي، تحدث عن رأيه فيما يخص إمكانية ترشح بعض الشخصيات من المعارضة السياسية في الخارج، قال: أن هؤلاء وبكل بساطة لا يملكون الحق في قيادة البلاد، لأنهم لم ولن يشعروا بآلام الشعب السوري الذي يعاني منذ سنوات عديدة، مؤكداً أن هذه الشخصيات لن توصل السوريين لحل نهائي لمعاناتهم حتى وإن وصلوا لكرسي الحكم في سورية، فكل همهم هو السلطة على فتات وأنقاض هذا البلد..

ويتابع حاج علي، أنه وبعد 10 سنوات من الثورة وكل ما عاناه الشعب السوري، فالأجدر أن يتسلم هذا المنصب شخص من أبناء الداخل السوري، يحمل هم وتطلعات السوريين…

وفي ختام حديثه لموقع” سوريتنا” طالب الحاج علي أن يترك المجال لأبناء الشعب السوري لتحديد مصيره بيده بعد كل ما حدث، لأنه هذا الشعب ذاق الأمرين خلال هذه الحرب وليس من المعقول أن يبدأ بمعاناة جديدة من سلطة جديدة ليست على قدر المسؤولية

وتستبعد ” نجلاء” النازحة من قرية كفرنبودة في ريف حماة في بلدة أرمناز شمال غربي إدلب، أن يفوز بشار الأسد بفترة انتخابية جديدة بعد كل ما حدث من جرائم قام بها خلال الفترة السابقة، وأن المجتمع الدولي لن يسمح بذلك..

وتؤكد في حديثها، أن روسيا التي تعد من أكبر داعمي الأسد لن تستمر بهذا الدعم، وسيقبل رأس النظام بانتقال سياسي للسلطة ومن الممكن أن يتم ذلك خلال هذا العام الجاري…

وترى أيضاً في نهاية حديثها، أنه لم يعد هناك إمكانية لتعويم نظام الأسد مرة أخرى، خصوصاً وأن واقع مناطق سيطرته الاقتصادية أصبحت سيئة جداً، ففي هذا العام ستشهد سورية نقلة كاملة للأوضاع وسقوط النظام سياسياً بات وشيكاً..

                                                                                     الصحفي مصطفى أبو عرب 

الصحفي “مصطفى أبو عرب “من ريف حماة الشمالي ويقطن حالياً في بلدة كفرتخاريم شمال غربي إدلب، في شهادته لموقع”سوريتنا” يقول: أنه يبدوا أن المشهد يكرر نفسه هذا العام بحركة مفتعلة من قبل نظام الأسد تشبه الانتخابات، لكنها ليست سوى مسرحية يديرها النظام وروسيا لإعادة تدويره وتعويمه من جديد

ويؤكد “أبو عرب” أن الشارع في الشمال السوري يرفض هذه الانتخابات التي سيحرم غالبية الشعب السوري من المشاركة فيها، ومن جهة أخرى يتضح أنها لن تكون كما تطلع لها السوريون وانتظروها، فالجميع كان يأمل أن يتم الحديث عن مراقبة دولية لها وتجرى وفق القرار 2254..

وشدد “أبو عرب” على ضرورة أن يبادر المدنيين في الشمال السوري بمظاهرات عارمة تندد بهذه الانتخابات الهزلية وتطالب المجتمع الدولي بعدم الاعتراف بها، وإيقاف هذه الخدعة التي يفتعلها النظام

وختم “أبو عرب شهادته قائلاً: حتى لو ترشح بشار الأسد وفاز في هذه المسرحية الهزلية بفترة رئاسية جديدة ، فهذا لن يغير من واقع الحال شيئاً، ثورة الشعب السوري مستمرة حتى تحقيق مطالبها مهما طال الزمن

                                                                                          الإعلامي عزام الخالدي 

“عزام الخالدي” مقدم محتوى” على منصة يوتيوب، تحدث لموقع”سوريتنا” عن رأيه حول ما يجري من تحضيرات لانتخابات رئاسية، يقول: أنه وبحسب رأيه أن الانتخابات المزمع عليها في 26 أيار القادم ليست شرعية ومخالفة لآمال وتطلعات الشعب السوري، باعتبارها ستعيد تدوير وتفعيل دور نظام الأسد وتسلطه على رقاب السوريين لسنوات جديدة

واعتبر “الخالدي” أن من سيشارك في هذه الانتخابات من السوريين لا يملك أدنى مستوى من الإنسانية والوطنية، فلا يمكن للسوريين أن يعيشوا بسلام دون ابعاد رأس النظام وميليشياته وعائلته الحاكمة والمستبدة، إما سياسياً أو حتى عسكرياً

وأشار”الخالدي” إلى احتمالية كبيرة أن يرى مع بدء الانتخابات،خروج المسيرات المفتعلة من قبل النظام، وإجبار الموظفين وطلاب المدارس والعمال على الخروج للشوارع للتأكيد على تأييد بشار الأسد، فهذا أصبح معروفاً لدى السوريين

وعن رأييه الشخصي بهذه الانتخابات عبر “الخالدي” في ختام حديثه عن رفضه المطلق لاستلام بشار الأسد زمام الحكم لفترة جديدة، وبالوقت ذاته رافضاً تسلم بعض الشخصيات السياسية المعارضة

وتجدر الإشارة إلى أن عدد المرشحين لانتخاب رئيساً للجمهورية وفق المسرحية المعدة من قبل المحتل الروسي والأجهزة الأمنية التابعة لنظام الأسد وصل لأكثر من 28 طلب ترشيح، ويتم الإعلان عن التقدم إليها في ظل استمرار تدهور الوضع الاقصتادي والمعيشي في مناطق سيطرة نظام الأسد، واستمرار طوابير المحروقات والخبز وغلاء فاحش في الأسعار..

شاهد أيضاً

ما رأيكم: هل تسقط الاحتجاجات الشعبية الإيرانية نظام الملالي هناك؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *