خاص.. مقتل الكاتب اللبناني لقمان سليم بأوامر مباشرة من جواد نصرالله

                        لقمان سليم. مصدر الصورة صفحته على فيسبوك

صرح مصدر مقرب من حزب الله اللبناني لـ “إيران وير” يوم الجمعة 5 / 2 / 2021، أنّ مقتل الكاتب لقمان سليم كان بأوامر مباشرة من جواد نصرالله قائد جهاز الأمن الخاص في “حزب الله”، وأنه تابع العملية خطوة بخطوة.

وأكّد المصدر الذي رفض نشر اسمه (لأسباب أمنية) أنّ الخلية التي نفذت العملية كانت مؤلفة من 7 أشخاص، بينهم امرأة، وبقيادة علي حيدر الملقب بالحاج نسيم الذي أشرف على العملية بشكل كامل، وأنّ مقر الوحدة هو بلدة صريفا المحاذية لبلدة نيحا.

وأوضح المصدر أنّ تفاصيل عملية القتل بدأت عندما قام شخصان من الخلية باستطلاع مكان الضحية في بلدة نيحا، وذلك بعد التنسيق مع شخص راقب سليم من محيط المنزل الذي كان يقيم فيه، وأنّ امرأة كانت على تواصل مع مجموعة مؤلفة من 5 أشخاص وجدوا في مزرعة قريبة من منطقة عين الغسيل.

وتابع المصدر أنّه وبعد مواجهة الضحية، اصطحب سليم 3 عناصر في سيارته، وأمّا البقية فقد “أمّنوا” الطريق من العباسية وصولاً إلى المزرعة على طريق فرعي في عدوسية حيث “تمت عملية التصفية”.

ولفت المصدر إلى أنّ جواد نصرالله قائد جهاز الأمن الخاص بحزب الله، ونجل أمين عام الحزب حسن نصرالله، كان يتابع العملية خطوة بخطوة منذ عملية مراقبة الضحية وحتى الاختطاف والتصفية، وقد تمّ إرسال فيديو يؤكد انتهاء عملية القتل إلى جواد نصرالله.

ودان حزب الله قتل سليم مساء اليوم الخميس، وطالب الأجهزة القضائية والأمنية بالعمل “سريعاً” من أجل الكشف عن مرتكبي الجريمة ومعاقبتهم، بحسب ما نقلت الوكالة الوطنية للإعلام.

وكان جواد نصر الله نجل أمين عام حزب الله حسن نصر الله، غرد بُعيد عملية الاغتيال، عبر حسابه في تويتر فقال: “خسارة البعض هي في الحقيقة ربح ولطف غير محسوب” وأرفق تغريدته بهاشتاغ “بلا أسف” ليعود ويمسحها، وينشر بعدها تغريدة أخرى تفيد بكتابته (للتغريدة المحذوفة) على أنها موقف شخصي.



وكانت عائلة الضحية قد عثرت على هاتفه في أحد الأحراج في منطقة صريفا بواسطة تطبيق “iCloud” ثم لاحقاً صباح يوم الخميس 4 / 2 / 2021، اكتُشفت جثة سليم بعد أن قُتل رمياً بالرصاص. وأوضح الطبيب الشرعي أنّ الضحية أُصيبت بخمس طلقات نارية 4 منها في الرأس وواحدة في الظهر.

وبحسب مراسل “إيران وير” في لبنان فإن سيارة الضحية وُجدت مركونة في طريق فرعي بعيد نسبياً عن الطريق العام الذي كان يُفترض بلقمان سليم أن يسلكه، كما أنّ السيارة لم تُصب بأيّ طلق ناري من الخارج، وأنّ الطلقات التي أصابته كانت من الخلف، “ما يرجّح فرضية اغتياله من داخل السيارة” وفق المراسل.

وقد أعلنت عائلة سليم أنّها طلبت تشريح جثة لقمان بعد شكوك بتعرّضه لعملية تعذيب لظهور كدمات على وجهه، كما أعلنت العائلة عدم ثقتها بالتحقيقات التي تجريها الأجهزة الأمنية والقضائية، ورفضت تسليمها هاتف الضحية بعد أن عثرت عليه.

وكانت رشا الأمير شقيقة لقمان قد طلبت المساعدة في إيجاد شقيقها، وذلك عبر حسابها في “فيسبوك” عند الساعة الواحدة فجراً من يوم الخميس، مؤكدة أن سليم لا يجيب على هاتفه منذ أكثر من 5 ساعات (أي من مساء يوم الأربعاء)، وأنه كان مع (صديق أخيها) شبيب الأمين في منطقة نيحا الجنوبية، ثم غادرها عائداً ولم يصل.

ومن ضمن المتابعات والردود التي واكبت اختفاء سليم من الساعة الثامنة مساءً حتى صباح يوم الخميس، ردّ حساب مجهول المصدر على تويتر باسم “مراد” على تغريدة الناشطة اللبنانية ديما صادق، في الساعة الـ3.30 فجراً بتوقيت بيروت، (وقت اختفاء لقمان سليم) أن “للأسف تم قتله على يد الحاج أبو زينب علي عواضة، بأمر مباشر من السيد جواد حسن نصرالله”.

وقد عمد حساب “مراد” على نسخ التغريدة في أكثر من مكان، وبحسب مراسل “إيران وير” فإنه من غير المعروف إن كان هناك ثمة شخص في صفوف “حزب الله” باسم “أبو زينب” أو “علي عواضة”، إلاّ أن هذا المغرّد “كان أول العارفين بمقتل لقمان سليم وقبل الأجهزة الأمينة اللبنانية”.

وأكد خبير في التواصل الاجتماعي لـ”إيران وير” أن هذا الحساب على تويتر استعان ببريد إلكتروني ضمن خادم مختلف عن Gmail أو Hotmail من أجل إنشاء هذا الحساب، وعلى الأغلب هو خادم هامشي جداً لا يتوخى معرفة الكثير من التفاصيل مثل الاسم أو رقم تلفون المستخدم. واعتبر الخبير الذي رفض نشر اسمه بأن مستخدم حساب “مراد” أو الجهة المعنية هي متخصصة، وتعلم جيداً بأساليب التخفي من الملاحقة.

وكان لقمان سليم قد أوصى عائلته بحرق جثته ونثر رمادها، رافضاً إقامة أي مراسم دينية في حال وفاته، وأعلنت العائلة أنها ستلتزم بما أوصى به احتراماً لرغبته.







صحافي ومدقّق حقائق سوري، محرّر أول في موقع “إيران وير” يعمل في حقل الإعلام المرئي والمسموع والمكتوب منذ 14 عامًا، خريج كلية الإعلام في جامعة دمشق، عمل لصالح عدد من وسائل الإعلام الإقليمية والعالمية ومنها ” هيئة الإذاعة البريطانية (BBC)، العربي الجديد، العربية نت، والقدس العربي”، وهو مسؤول التحرير “في معهد مصداقية الصحافة”.


أدناه رابط التقرير 
https://iranwirearabic.com/archives/13693

شاهد أيضاً

وفاة صاحب مقولة لا تخذلوا الثورة السورية

توفي، اليوم الأربعاء، وزير الإعلام الأردني السابق صالح القلاب عن عمر ناهز 79 عاماً، الذي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *