عديمو الدين والأخلاق والضمير والإنسانية والوطنية يستبيحون حتى حرمة المقابر في سورية


  كتب رئيس التحرير 

ليست المرة الأولى ولن تكون الأخيرة، لطالما انتهكت حرمة مقابر الموتى في أكثر من منطقة من سورية، حدث ذلك عند هجوم ميليشيات الأسد على ريفي حماة و إدلب خلال شهري شباط -آذار الماضيين، إذ وصلت إلى درك تكسير شواهد القبور وخاصة قبور شهداء الثورة وحرق المقابر، واليوم وفي المحرر تم وضع عبوة ناسفة داخل المقبرة الشمالية في مدينة الباب بريف حلب الشرقي شمالي سورية أسفل علم نظام الأسد، لكن لطف الله وحده جنب السكان هناك أن العبوة اكتشفت ولم تنفجر …

من دون وازع ديني و لا إنساني ومن دون حياء، ناهيك عن إدعاء الوطنية، يرتكبون بحق سورية وشعبها في مناطق سيطرة نظام الأسد، وكذلك في المحرر أفظع جرائم الضمير والأخلاق التي تنم على مستقبل قاتم معتم يقودنا إلى المجهول، إذا لم يوجد من يردع أولئك الذين يسيئون بأفعالهم الشنيعة ويشوهون إرثنا الحضاري الثري والديني الذي تغنى وتحلى به شعبنا.
يبدو الحثالات والخونة والمرتزقة مثلهم في ذلك مثل الفاسدين لا دين لهم ولا وطن ولا طائفة ولا إنسانية، فهم في كل مكان بيننا، لا يقيمون وزناً لدين ولا أخلاق ولا ضمير ولا إنسانية ويعبثون بدماء شعبنا وأرواح أهلنا…إلى أي درك  وصلنا ..؟ وإلى أي منزلق خطير انحدرنا ..؟ إلى متى يا سورية ….؟

داخل المقبرة
العلم في المقبرة
الكيس وبداخله العبوة

شاهد أيضاً

وجهة نظر..ما هي احتمالات الحرب في سورية؟

كتب العميد الركن أحمد بري لـ”سوريتنا” يستدل المراقب لما يجري على الساحة السورية من شمالها …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *