TOPSHOTSA Syrian woman and youths, one of them carrying a wounded baby, flee the site of a reported barrel-bomb attack by Syrian government forces in the northern city of Aleppo on June 26, 2014. Syria's war has killed more than 162,000 people and forced nearly half the population to flee their homes. AFP PHOTO /AMC / ZEIN AL-RIFAIZEIN AL-RIFAI/AFP/Getty Images

رحيل الأسد أمر حتمي وشيك الحدوث



  يرى محرر “شبكة حقيقة الإعلامية” أن أميركا “جمهوريين وديمقراطيين” أسقطت “نظام الأسد” من حساباتها تماماً وهي قادرة على إزاحته بنفخة تشبه “زفير المدخّن بسحابة دخان”..

لكن أميركا التي لا تكترث كثيرا لمعاناة الشعب السوري يروق لها أن ترى “موسكو وطهران” منهزمتين في سورية وقد خسرتا التحدي الأمريكي في “أرض المعمعة”.

فأميركا اليوم تمارس سياسة “عدم السماح للنظام الأسدي بالسقوط وعدم السماح له أن يتمنتج من جديد”.. وهذه ليست العقدة الوحيدة في المشهد السوري المليء بالعقد أصلاً..

حدث هذا في عدة مواقف أميركية منها: منع دول عربية من إعادة علاقاتها مع نظام الأسد الطائفي الإرهابي وأهمها «دولة الإمارات العربية المتحدة» و«جمهورية مصر العربية». اللتين تريان في «الإخوان المسلمين» خطرا أكبر من خطر «نظام الأسد».. الذي قتل من الشعب السوري أكثر من مليون شهيداً وارتكب كل أنواع الجرائم التي لا تجعله مقبولا بالمطلق أن يكون مديراً لمسلخ حيوانات.. لكنها الحسابات الخاطئة تجعل البعض يقبل بمجرم التاريخ رئيسا لسورية بل ولا يجدون غضاضة في تهنئتهم له وإعلان تضامنهم معه على نحو ما فعل الرئيس الفلسطيني «محمود عباس».  

ومنها كذلك الاتفاق مع أوروبا والدول العربية على منع «إعادة الإعمار» و«عودة اللاجئين السوريين» إلى سورية قبل استكمال عملية ترحيل الأسد.

لا تجادل «شبكة حقيقة الإعلامية» مطلقاً في عزم أميركا على إحداث الانتقال السياسي بل وتذهب الشبكة أبعد من ذلك للتأكيد على أن أمريكا عازمة على «محاكمة النظام» ورموزه من منظومة الإجرام.

لكن أميركا تريد بالضبط أن يرحل الروس والإيرانيون قبل رحيل الأسد لأسباب كثيرة لعل من أهمها: اقتناع «الطائفة العلوية» بعد رحيل حلفاء النظام أن ابن الطائفة «بشار الأسد» لم يعد له من يدافع عنه فعليكم القبول بتصور نظام سوري جديد تنخرط فيه الطائفة على مبدأ «المواطنة» دون امتيازات كالتي فعلها العهد البائد.

ويبقى السؤال هنا: هل يطول «صمود روسيا وإيران» في سورية في لعبة «شد الحبل»؟.

جزء كبير من الجواب بأيدينا نحن «قوى الثورة السورية المباركة» وهو بالضبط يتلخص في أمرين:

  1. إسقاط مسار «أستانة».
  2. إنهاء «هيئة تحرير الشام».

والبقية تفاصيل مقدور عليها.        

وصفت صحيفة «العرب اللندنية» أمس الاثنين، «بشار الأسد» ونظامه بالمنفصمين عن الواقع وأكدت قرب وقت رحيله.. حيث كتبت الصحيفة في مقال لها أنه بعد دخول «قانون قيصر» حيز التنفيذ في سورية فقد نظام الأسد عقله وجن جنونه.

حيث بدأ نظام الأسد بالتـخبط والقيام بالإعلان عن «انتخابات برلمانية» وكأن وضع البلاد بخير ولا يوجد أي شيء.. وأكدت الصحيفة اللندنية في مقالها على أن بشار الأسد أصبح مجبراً على الرحيل ولم يعد أمامه أي خيار آخر.

كما أوضحت الصحيفة اللندنية أن دول العالم المختلفة تعمل حالياً من أجل إيجاد حل سياسي في سورية.. وتعمل على إدخال سوريا بمرحلة تسوية شاملة بموجب قرار مجلس الأمن رقم 2254.. ويرى كاتب المقال اللبناني خير الله أن العلاقات الإيرانية مع نظام الأسد علاقات فاشلة وخاسرة ولن تخرج النظام من الوضع الحالي.

اقتراب الرحيل

وأوضح الكاتب أن نظام الأسد وبعد تطبيق قانون قيصر أصبح يتخبط ويتصدع بشدة وأصبح سقوطه مسألة وقت لا أكثر.. وأشار إلى أن روسيا أصبحت مواقفها متخبطة تجاه نظام الأسد فتارة تدعمه وتارة تظهر أنها مستعدة للتخلي عنه. واستدل الكاتب على ذلك بأن روسيا أصبحت تعقد الاتفاقات مع الأتراك دون الرجوع للأسد في المناطق التي تسيطر عليها تركيا

لكن الأمر الأكيد حسب الكاتب أن روسيا تبحث عن مصالحها في الدرجة الأولى ولا يهمها معاناة الشعب السوري.. ونقل باحث روسي مقرب من الرئيس بوتين في وقت سابق أن روسيا مستعدة للتخلي عن الأسد وغير متمسكة به.

لكنها حالياً لا تجد شخصاً مثل بشار يراعي مصالحها ويسمع كلامها وينفذ ما تريد منه بسرعة دون تردد.. ويرى الكاتب أن بشار الأسد ورقة انتهت ولا يوجد أي جهة مستعدة لشراء هكذا ورقة خاسرة.

موسكو في المستنقع السوري

معاناة الروس

ويعتقد الكاتب أن واشنطن تسعى وتعمل من أجل استمرار معـاناة الروس في سورية.. كما أنها لا تريد إخراج موسكو من المستنقع الذي وقعت فيه بعد دعمها للأسد وجرائمه المرتكبة ضد شعبه.

حيث أفاد «جيمس جيفري» المبعوث الأمريكي الخاص إلى سورية مؤخراً بأن الولايات المتحدة ترغب في أن ترى روسيا غارقة في المستنقع السوري أكثر فأكثر وأن تندم على مساعدتها لبشار الأسد في ممارسته القمعـية ضد شعبه.

وشدد الكاتب على أنه لم يبق خيار أمام الأسد ونظامه في المرحلة المقبلة سوى الرحيل.. مشيراً إلى أن مختلف دول العالم تبحث عن حل سياسي يبدأ بمرحلة انتقالية وفقاً لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.. وأكد الكاتب بأن بقاء الروس والإيرانيين في سورية لن يفيدوا نظام الأسد لأنهم قريبا سيدركون خطورة الامر وسيخرجون.

كما أضاف أن معظم أبناء الشعب السوري يكرهون إيران حتى مؤيدي الأسد والشبيحة من الشعب.. وذلك بسبب سيطرة إيران على خيرات البلاد بشكل كامل وتصرف ميليشياتها وكأنهم أصحاب الأرض والمكان.


المصدر : “مدونة ناصر أبو المجد ” 

  

شاهد أيضاً

ماذا بعد الانبهار بـ”حمـ.ـاس” والانهيار في إسـ.ـرائىل… مَن يمسك بزمام المبادرة ومَن يخشى الانزلاق؟

في حال اضطرت إدارة بايدن إليها – أن تثبت جديّة الخيارات العسكرية. هناك في سوريا يمكن قطع الطريق على برنامج إيران الإقليمي للامتداد من إيران إلى العراق وسوريا وإلى لبنان على الحدود مع إسرائيل وعلى البحر المتوسط. وهناك في سوريا يمكن للوسائل العسكرية الأميركية والأوروبية إسقاط الرئيس السوري الحليف لإيران، بشار الأسد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *