رعاك الله يا “قيصر”.. أيقظت من في القبور…!!




قد يستغرب البعض ويستهجن البعض الآخر، ويتساءل أخرون عن المغزى من هكذا عنوان.. في الحقيقة بحثت ملياً لأجد عنواناً يتناسب ويمكن إسقاطه على ما حصل فور نشر صحيفة ” عكاظ ” السعودية كأول صحيفة عربية تجري حواراً مع “قيصر” وبوحه بمعلومات خطيرة عن شخصيات في ما يسمى بالائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة، ومحاولتها إبتزازه وتحقيق مكاسب شخصية، وتعهده بفضح المستور والكشف عن أسماء كل الشخصيات، مشيراً إلى أن الائتلاف حاول تجميد قانون قيصر، الأمر الذي أدى إلى إيقاظ من كانوا في القبور بعد ثمان سنوات على خروج “قيصر” من سورية حاملاً معه الكنز الذي قد يقود رأس بشار الأسد إلى حبل المشنقة على الجرائم التي ارتكبها بحق الشعب السوري الثائر على استبداده وطغيانه وإجرامه، فلم نجد أنسب من هكذا عنوان يليق بالرد على بالائتلاف الحصيف، الذي سارع في اليوم التالي، أي في يوم الأثنين 18 / 5 / 2020، على نشر صحيفة ” عكاظ” السعودية اللقاء مع ” قيصر”، إلى نشر توضيح كما أسماه.

 على أن أبرز ما استوقفنا فيه هو جمل ومفردات دخيلة على أسلوب التخاطب المعمول به، إذ من غير المقبول لا قانونياً ولا أخلاقيا اعتبار ما نشر في صحيفة مرموقة وواسعة الأنتشار، أنها ” اتهامات ومزاعم ” من دون تقديم الدليل المادي الملموس على تفنيد تلك ” الاتهامات والمزاعم” بحسب ما ورد في متن التوضيح المنسوب لدائرة الإعلام والاتصال في ذينك الائتلاف، إلى جانب غياب المهنية لدى من يدعون أنهم يعملوا في دائرة لا تمت للإعلام بصلة، ولو كان لهم علاقة بالإعلام، كان ينبغي عليهم توجيه “التوضيح” أو الرد والتعقيب إلى الصحيفة المعنية ” عكاظ” التي من واجبها المهني إن لم نقل مجبرة على نشر الرد عملاً بميثاق العمل الإعلامي، أما أن تبادر ما تسمى بدائرة الإعلام والاتصال إلى نشر توضيح على معرفات هذا الائتلاف؛ في الحقيقة ما هو إلا لذر الرماد في العيون، والتنصل من المسؤولية المتوجبة على هذه المؤسسة “الائتلاف” التي يفترض فيها أن تعكس مستوى تمثيلها لهذه الثورة كما تزعم في تسميتها، ولكن أن تنهض من بين القبور، ما أن بادر قيصر ومعه سامي إلى تعرية أعضائها وكشف الأعيبهم وفضحهم على العلن، لتغطية الشمس بغربال، والأنكى من هذا وذاك، تتحفنا بانجازاتها في متابعة تنفيذ قانون قيصر، التي هي بريئة منه، كما لو أن تنفيذ هذا القانون سيتوقف على دور هذه المؤسسة التي إيقظها “قيصر ” من بين القبور، لتوحي لنا، كما لو أنه لولاها لما صدر هذا القانون الذي يعود الفضل الأول والأخير لصدوره إلى ” قيصر” ومنظمات الجالية السورية في الولايات المتحدة الأميركية، وأفراد الجالية عموماً بحسب إصرار الدكتور زكي لبابيدي رئيس المجلس السوري الأميركي الذي شدد في لقاء خص به موقع ” سوريتنا ” على أن الجميع في أميركا ساهم وشارك وساعد في بذل الجهد كل وفق إمكانياته، وفوق هذا وذاك يريد شخوص هذا الائتلاف أن يقنعوا الشعب السوري الحر بمتابعتهم الحثيثة بكل ما يتصل بالثورة ومطالب هذا الشعب، وبدأ ينشر على معرفاته أخبار تشكيل لجنة متابعة لبحث الخطوات والآليات لتطبيق القانون، وأن اللجنة قد عقدت سلسة اجتماعات مع الخارجية الأميركية لذا الغرض.

 وكي لا نسترسل في تناول تقصير وعجز هذا الائتلاف، نطرح السؤال الأبرز والأهم أين كان شخوص هذا الائتلاف طيلة السنوات الخمس الماضية عندما بادرت مجموعة من الوطنيين الأحرار إلى إيصال قيصر إلى الولايات المتحدة الأميركية…؟  وبدأوا بمتابعة تفاصيل المعركة من جميع جوانبها، حتى أبصر القانون النور، ولم يبخلوا بشيء حتى في الجانب المادي والذي كلف الكثير، ومن لديه اطلاع ومعرفة على مجريات التشريع  الأميركي، يدرك ذلك، خاصة فيما يتعلق بآلية لقاء الشخصيات المهمة وكم يتطلب ذلك من مبالغ مالية…

ولم يكتف ما يسمى بالائتلاف إلى نشر “توضيح”، بل جاراه بذلك المدعو عماد الدين رشيد، مراسلاً صحيفة عكاظ ومدافعاً عن نفسه، في وقت لم يرد لا إسمه ولا إسم أي شخص آخر على لسان قيصر وسامي، ولا حتى صحيفة ” عكاظ” لم تورد أي إسم في سياق اللقاء، وقد عمل المدعو عماد الدين رشيد كمن ينطبق عليه المبدأ القائل : ” يكاد المريب يقول خذوني “، وقد نشرت له عكاظ رسالته، ولكن طالبته بإعتذار عن التهم التي ساقها بحق الصحيفة ….

 إن كل ما فعله قيصر ومعه سامي عندما اتيحت لهما الفرصة أنهما عريا وفضحا من حاول إبتزازهما من أعضاء ما يسمى تجاوزاً بالائتلاف، والذي بدل أن يذهب إلى مكاشفة الشعب السوري الحر، عبر محاسبة من أشار إليهما قيصر وسامي، خلال اللقاء مع ” عكاظ”، حرف البوصلة وبدأ يختلق الحجج والذرائع من أنه أول من تابع عن كثب مجريات إقرار قانون قيصر، ولكن الشيء الذي غاب عمن صاغ التوضيح أن يذكر ما هي المبالغ التي تكفل بها الائتلاف في تغطية نفقات رحلات قيصر وسامي من أوروبا إلى الولايات المتحدة وبالعكس، وكذلك تسديد ما ترتب على عقد اللقاءات التي تمت مع الشخصيات الهامة والمتنفذة في مجلسي النواب والشيوخ، فعلاً يلي استحوا ماتوا …

أدناه رابط اللقاء مع قيصر في صحيفة ” عكاظ ” 

https://www.okaz.com.sa/news/politics/2024503#.XsCTGkJMxp4.twitter






https://www.okaz.com.sa/news/politics/2025682











شاهد أيضاً

وجهة نظر..ما هي احتمالات الحرب في سورية؟

كتب العميد الركن أحمد بري لـ”سوريتنا” يستدل المراقب لما يجري على الساحة السورية من شمالها …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *