سورية-ديرالزور-خاص بالموقع:
تصادف اليوم السبت 2 / 5 / 2020، الذكرى السابعة لتدمير الجسر المعلق في ديرالزور عندما أفرغ نظام القتل والإجرام حقده الدفين ضد أهل دير الزور وثوارها بانتقامه منهم من خلال تدمير أحد أهم معالم المدينة، حينما عجز عن كسر شوكة الثورة وإخضاع ثوارها وتركعيهم …
في ذلك اليوم منذ سبع سنوات خلت قصف نظام الأسد بالمدفعية الثقيلة الجسر المعلق على نهر الفرات في 2 أيار 2013.، عند ملاحقته ثوار ثورة الحرية والكرامة، نظام قتل البشر ودمر الشجر والحجر، ليس غريباً عليه أن ينتقم من المدينة الثائرة وأهلها بتدمير معلم من معالمها الجميلة الرائعة، يصعب على من زار مدينة دير الزور أن يفوته زيارة هذا المعلم الحضاري..
يعود بناء هذا الجسر إلى زمن ما عرف بالاحتلال الفرنسي، حيث بوشر العمل ببناء الجسر عام 1925 تحت إشراف المهندس الفرنسي مسيو فيفو، واستمر بنائه 6 سنوات مات خلالها عدد من أبناء المدينة، لينتهي العمل عليه عام 1931، ويبلغ طوله ٤٧٦ مترًا وعرضه حوالي 4.5 أمتار، وارتفاعه 36 مترا، ويستند على أربعة قواعد تنبثق عنها أربع ركائز بطول 25 مترا لكل ركيزة، ولم يكن يماثله في العالم سوى جسر جنوب فرنسا. أي نظام هذا الذي عرفته سورية قرابة ستة عقود ولاتزال حتى اللحظة …المحتل الفرنسي يبني ونظام الأسد يدمر …نظام كاره لكل للتاريخ والذاكرة والحضارة ….
إلى ذلك في العام 1947 أُنير بالكهرباء، وبقيت السيارات تمر عليه حتى العام 1980 تاريخ بناء جسر السياسية شرقه (نسبة لفرع الأمن السياسي سيء الذكر المقابل للجسر الجديد).
وللجسر المعلق خصوصية كبيرة عند أهالي دير الزور إذ طالما ذكر في قصائد الشعراء ولطالما كان لأهالي المدينة ذكريات هناك فلا يكاد يخلو منزل في دير الزور من صور أفراده إما أثناء قفزهم منه باتجاه النهر للسباحة، وإما جلسة عائلية (لمّة) أو صورة ذكرى لمتزوجين حديثاً، وإما مجرد لقاء عابر لأصدقاء، بل إنه من عادة أهل دير الزور حين زف عروس إلى زوجها أن يأخذوها لتسير فوق الجسر أو تمر بالقرب منه أثناء الزفة.