ماذا كان يفعل “علي أيوب” بمحيط اللطامنة..؟

نشرت مجموعة “bellingcat” تقريراً استقصائياً عن الهجمات الكيمياوية التي شنها نظام الأسد ضد المدنيين في مدينة “اللطامنة” بريف حماة الشمالي خلال عام 2017، وذلك بعد أيام من إدانة النظام بشكل رسمي من قِبل منظمة “حظر الأسلحة الكيمياوية” بشن ثلاث هجمات في 24 و25 و30 آذار من ذات العام ضد سكان “اللطامنة”.

واستدلت المجموعة الاستقصائية على صور وأشرطة مصورة تثبت وجود مجموعة من ضباط النظام، ومنهم وزير الدفاع الحالي بنظام الأسد “علي أيوب” على مشارف مدينة “اللطامنة” بالتزامن مع الوقت الذي تعرض فيه مشفى المدينة للقصف الكيماوي.

وأكد التقرير أنه وفي وقت تعرُّض المشفى للهجوم في الخامس والعشرين من شهر آذار من عام 2017، كان وزير الدفاع بالنظام “علي أيوب”، والعميد “سهيل الحسن” قائد ميليشيات “النمر” قد وصلا برفقة ضباط آخرين إلى جبهات ريف حماة.

وترجح المجموعة أن الزيارة كانت مرتبطة بالضربة الكيمياوية، حيث كانوا حاضرين في مركز قيادة بالمنطقة قبل حدوث الهجوم بنحو ساعتين، وقد نشرت وكالة “سانا” آنذاك شريطاً مصوراً لحيثيات الزيارة، لكنها حذفته في وقت لاحق، إلا أن “الأرشيف السوري” كان قد استطاع تخزينه قبل عملية الحذف.

وبثت “bellingcat” صوراً حللت من خلالها الوقت بالتحديد الذي كان فيه “علي أيوب” وباقي الضباط على مشارف “اللطامنة”، أولها كانت عن طريق تحليل ظل العناصر الظاهرين في الفيديو الذي بثته “سانا”، حيث تؤكد الصور أن الزيارة كانت قبل حدوث الضربة الكيمياوية، والطريقة الثانية كانت باستخدام “Suncalc” لحساب مكان سقوط الظلال بحسب التاريخ، ويظهر حين ذلك أن الوقت كان الواحدة ظهراً؛ ما يعني أن الوقت هو ما بين الـ12 و4 ظهراً، ذلك مع حساب هامش الخطأ.

وقامت المجموعة بالتقاط صورة من الفيديو، وتحليل الوقت من خلال ساعة “علي أيوب”، ويظهر أن الوقت الواحدة والربع ظهراً، كما وضعت المجموعة صورة الساعة بجانب صورة ساعة أخرى مشابهة على سبيل المقارنة، وظهر الوقت أيضاً 1:15 دقيقة.

وأصيب أكثر من 100 شخص من المدنيين في مدينة اللطامنة بريف حماة الشمالي، إثر تنفيذ 3 هجمات كيماوية في المدينة أيام 24 و25 و30 آذار/ مارس عام 2017، وأوضحت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أن الهجمات نفَّذتها طائرات وهليكوبترات عبر إسقاط قنابل السارين والكلور.

نفس التوقيت
الزيارة المفتعلة ..
موقع الهجمات

شاهد أيضاً

أعْذَرَ مَنْ أَنْذَر.. العبيدات يحذر

موقف المواطن العربي العادي وخاصة السوري من إسرائيل بدأ في التغير بعد ثورات الربيع العربي، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *