كتب الأستاذ المحامي ادوار حشوة : الدولار والليرة والحل !

 

على ذكر الدولار وصراعه مع الليرة السورية ذهبت الى البحث في أصلهما في اللغة والتاريخ !

الليرة ليست عملة سورية ولا عربية
وقبل انتشار التجارة كان يتم تبادل
السلع بسلع او بإبل او حيوانات أليفة او كميات من الخضار والفواكه والقمح !

الليرة اسم لعملة ليس لها قيمة ثابتة وتتبدل من دولة الى دولة وكان اسمها
–  ليبرا من اصل لاتيني وكانت من الفضة وهي متداولة في تركيا وسورية ولبنان وإيطاليا. ومعناها في اللاتيني الجنية !

–  أما الدولار فتسمية لعملة في الولايات المتحدة وكندا وسنغافورة وأستراليا ونيوزلندا
–  وتختلف قيمتها ( العملة ) التجارية من بلد الى آخر .
– أصل التسمية جاءت من ألمانيا
–  حين كانت الفضة تستخرج من مناجم في وادي خواكيم حيث كانت بدايات صك العملة الفضية هناك .
–  كان اسم العملة ( خواكيم ثالار) ثم حذف منها عبارة خواكيم وحين انتقلت العملة الى الولايات المتحدة صار اسم العملة الفضية دولار .
–  بالعودة الى السريانية تعني الليرة الفضة
–  وفي لسان العرب. الليرة اسم يجمع على ليرات
–  ولم يرد اي تفصيل آخر


–  في العصر الحديث لم تعد أي عملة من الفضة وقيمتها يحددها نوع الاقتصاد ونجاحه أو فشله ومقدار الاحتياطي المصرفي !

–  في هذا العصر صارت العملة ورقية وحلت محل الفضية
وقوتها من قوة الدولة ومجموع ثرواتها .!

الدولار الأميركي تحول الى عملة مصرفية أيضاً وصار الميزان الذي تحددت استنادا اليه كل عملات العالم .!

كل محاولة لاستبدال الدولار فشلت
وما يزال سيد أوراق العملات في السوق !

طبع الأميركيون مليارات مليارات من عملتهم التي التهمتها أسواق العالم والمصارف وتحول الدولار الى سلاح
اقتصادي هدد كل عملات العالم.

ومع العجز الكبير في الميزان التجاري
الأميركي فان اي تضخم لم يحدث كما في دول العالم الاخرى لأن الثقة بقوة أميركا واقتصادها كبيرة الى درجة لا يتوقف عند عجزها المودعون .!

حاليا وفي سورية الازمة ليست بسبب
الدولار ولا نقصه في السوق الذي أدى إلى ارتفاع أسعاره،  بل لأن الدول التي كانت تصرف على الحرب وأطرافها توقفت .
اي بلد بعد اي حرب سوف يعجز عن تلبية احتياجات السوق والإعمار لأنه صرف ودائعه وأموال الدولة على الحرب .

العقوبات الأميركية حتى الان محدودة بمركز القوة والسيطرة
أما المواد الغذائية والطبية والإنسانية . فلا قيد ولا حصار عليها.

لا حل في سورية للوضع الاقتصادي وانهيار الثقة بالليرة سوى الذهاب بجدية نحو الحل السياسي وعدم المكابرة بالحسم العسكري وكذلك
اعادة المنهوبات الى البلد والتي لم تعد خافية ومعرفة أماكن وجودها والاسماء الصريحة والشركات الوهمية التي أودعت باسمها.

رحيل سياسي للنظام أو إعادة الحرامية من حكامه ما نهبوه
وما عدا ذلك سباحة في الفراغ
وهذا هو السؤال
٢١-١-٢٠٢٠

– [ ]

شاهد أيضاً

لعنة الانقسام وأثرها في انسداد شرايين الثورة

المحامي عبد الله السلطان محامي وكاتب سوري حالة التفكك السورية إلى أين؟ متى نودع حالة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *