الوجود الأميركي في سورية: تصريحات في الانسحاب وتعزيزات على الأرض

بين فترة وأخرى تضج تصريحات المسؤولين الأميركيين في ضرورة الانسحاب من سورية، ولعل الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أعلن ذلك جهارا مرتين خلال الأشهر العشرة الأخيرة.

فهل حقا ترغب واشنطن بالانسحاب؟

بدأ التدخل الأمريكي في الحرب بسوريا، سبتبمر/ أيلول 2014، مع تنفيذ ضربات جوية ضد تنظيم الدولة (داعش)

ومع مرور الوقت لجأ الجيش الأمريكي إلى تغييرات في خارطة انتشار قواته في سوريا حتى كاد يقتصر على التموضع بالقرب من حقول النفط، وقد أعلن دونالد ترامب صراحة ودون أي تحفظات ديبلوماسية.

وبالفعل أخلت  القوات الأمريكية  نصف قواعدها في سوريا تقريبا إبان عملية “نبع السلام”، إلا أنها عادت مجددًا إلى بعض تلك القواعد.

ويعتمد الجيش الأمريكي على “ي ب ك/ بي كا كا” كقوة برية بحجة  مواجهة خطر تجدد نشاط عناصر تنظيم الدولة، بالرغم من تصريحات رسمية أميركية وروسية وأوربية بخصوص القضاء فعليا على تنظيم الدولة منذ طردهم من آخر جيوبهم في الباغوز آذار  2019

– القواعد والنقاط العسكرية الأمريكية في سوريا قبل “نبع السلام”

كانت القوات البرية الأمريكية منتشرة في 22 نقطة داخل سوريا تستخدمها كقواعد ونقاط عسكرية قبل انطلاق عملية نبع السلام في 9 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تضم نحو ألفي عسكري.

وتتوزع تلك القواعد والنقاط كالآتي:

5   في محافظة الحسكة منتشرة في مناطق؛ رميلان، الوزير، تل بيدر، صوامح صباح الخير، و الشدادي.

4   في دير الزور منتشرة في مناطق؛ حقل العمر النفطي، حقل كونكو للغاز الطبيعي، وحقلي الجفرة، والتنك للنفط والغاز الطبيعي.

 5 في الرقة منتشرة في مناطق؛ الطبقة، حاوي الهوا، جزرا، معمل السكر، عين عيسى.

5 في عين العرب التابعة لمحافظة حلب منتشرة في مناطق؛ خراب العشق، السبت، الجلبية، مشتى نور، وصرين.

3 في منبج التابعة لحلب، منتشرة في مناطق؛ السعيدية، الدادات، والصوامع.

– الولايات المتحدة انسحبت من 16 قاعدة ونقطة عسكرية خلال “نبع السلام”

وبحسب مصادر محلية، فإن القوات الأمريكية انسحبت من 16 قاعدة ونقطة عسكري خلال عملية “نبع السلام”، ابتداءً من منبج مرورًا بعين العرب والرقة وصولا إلى الحسكة.

ومع انسحاب القوات الأمريكية من كافة قواعدها ونقاطها في الرقة ومنبج وعين العرب، أبقت على وجودها في دير الزور الغنية بالنفط، وقواعدها في الحقول النفطية بالحسكة.

وانسحبت من قواعد ونقاط تل البيدر وصوامح صباح الخير والوزير في الحسكة، والطبقة وحاوي الهوا، وجزرا، ومعمل السكر وعين عيسى في الرقة، وخراب العشق والجلبية والسبت، ومشتى نور وصرين في عين العرب، إضافة إلى السعيدية والدادات، والصوامح في منبج.

وقبل نبع السلام بأيام، أخلت القوات الأمريكية 4 نقاط مراقبة على الحدود مع تركيا.

الجيش الأمريكي عاد إلى 6 قواعد ونقاط عسكرية بعد توقف “نبع السلام”

بالتزامن مع توقف عملية نبع السلام، عاد الجنود الأمريكيون إلى بعض القواعد والنقاط العسكرية التي أخلاها خلال العملية.

وعادت القوات الأمريكية إلى كافة قواعدها في الحسكة، وقاعدة صرين جنوبي عين العرب، مع توقعات بانسحابها من الأخيرة لغموض الوضع حولها.

كما أعادت قواتها إلى قاعدة جزرا في الرقة، وأرسلت عددا قليلا من الجنود من أجل حماية قاعدة معمل السكر، في وقت لم تعد فيه إلى منبج أبدًا.

تأسيس قواعد جديدة في دير الزور

أعلنت وكالة الأناضول في 4 نوفمبر/ تشرين الأول الحالي، بدء الولايات المتحدة، في بناء قاعدتين بدير الزور، وإرسال تعزيزات إلى تلك المناطق بلغ قوامها مابين 250 و300 جنديا، إضافة إلى آليات ومصفحات وراجمات صواريخ.

ومع كل هذه التطورات، يواصل الجيش الأمريكي تسيير دورات في مناطق حقول النفط الواقعة تحت احتلال “ي ب ك/ بي كا كا” الإرهابي في سوريا..

شاهد أيضاً

عن الاصطفاف الأميركي- الأوروبي مع إسرائيل

خطار أبودياب شكلت مفاجأة تخطي جدار غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، منعطفا في …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *