الهوا: بشار اﻷسد في آخِر أيامه وميليشياته لن تجد الوقود الكافي لغزو إدلب

نقل المهندس “محمد صبحي الهوا” الذي كان يعمل بالقصر الجمهوري في دمشق عن مقربين من بشار اﻷسد أن اﻷخير ونظامه انتهى مالياً وسياسياً و”أيامه باتت معدودة” حتى أنه لن يبقى لديه مقومات تكفي للهجوم على إدلب.

وقال “الهوا” إنه نشر هذا الكلام بناء على “قراءة ومعلومات” من أحد المقربين من بشار الأسد أكد له فيها أنه على يقين من أن النظام بات بحكم الميت وأن إعلان وفاته قريب.

وأوضح “الهوا” الذي كان يعمل في مجال التعهدات الهندسية في القصر الجمهوري وعلى علاقة مهمة بمواقع حساسة أن الرسالة التي وردته بهذا الخصوص تؤكد له أن قسماً كبيراً من أموال اﻷسد ونظامه ضاع في لبنان مما يعني “انتهاء مقولة (لبنان سويسرا الشرق) التي تعبر عن ريادية وموثوقية النظام المصرفي اللبناني، حيث تبين فجأة أنه نظام مفلس ضاعت أمواله بإقراضها لحكومة لبنانية فاسدة”.

وقد أدت اﻷحداث في لبنان إلى “ضياع مدخرات السوريين في تلك البنوك، وتقدر بين خمسين ومئة مليار دولار فلبنان كان الملاذ الآمن لأموال الفساد السورية والغسالة الأوتوماتيكية للأموال القذرة السورية، بشكل آخر معظم أموال أركان الحكم السوري ثرواتهم بح، لم يبق بأيديهم سوى عقارات بالداخل وانتهت قدرتهم المصرفية الدولية”.

وبحسب المصدر فقد انتهت قدرة أركان النظام السوري على “تأمين حاجة سورية من النفط والغذاء الذي كانت هذه البنوك تقوم تمويله .. بل إن هذه البنوك تملك معظم البنوك الخاصة السورية نفهم أن الموالين للنظام قبلوا براتب خمسين دولاراً وعم يدبروا حالن لكن في القريب العاجل لن يكون هناك بنزين يسيرون آلياتهم ولا مازوت يدفئون أولادهم به بل ربما سيفتقدون رغيف الخبز القضية في أولها والقادم أسوأ”.

وأشار الهوا إلى حجم استثمارات السوريين من أركان نظام اﻷسد في لبنان قائلاً: “سأعطي مثالاً واحداً عن شخص من أثرياء دمشق هو محمد زهير بدير صاحب مشفى الشامي دعاني مرة لزيارة عقار مساحته مئات الدونمات في جبل لبنان لدراسة تحويله لمجمع سكني سياحي أصبت يومها بالهلع إلى عدد العقارات التي كان يملكها في لبنان ومثله الكثير هناك بناء ضخم خلف فورسيزن بيروت ثمن الشقة فيه لا تقل عن 5-10 ملايين دولار يملك معظم الشقق سوريون مثل سامر الفوز ونزار الأسعد وغيرهما”.

أما بشار اﻷسد فقد “أضاع بوصلته على الآخر ووصل به الأمر إلى مجابهة أقرب شركائه رامي مخلوف و ياسر عباس وشركاء أخيه أيمن جابر ومحمد حمشو وشركاء أسماء وأقاربها طريف الأخرس وغيره بل إن أخباراً مؤكدة تقول إن سامر درويش رئيس جمعية البستان وأيمن جابر وغيرهما بالسجن، اختفت حتى أخبار سامر الفوز في سورية ولم يظهر في احتفالات تدشين أحد مصانعه في عدرا ولا في افتتاح مطعم أم شريف في الفور سيزن، فهل سامر قد يكون من الذين كانوا يديرون ثروة آل الأسد والذين يقفزون من القارب المثقوب؟”.

وحول الموقف الروسي من بشار اﻷسد في الفترة الأخيرة قال “الهوا” إن موسكو “تعلم علم اليقين أن إعادة البناء في سوريا لن تبدأ بدون إجراء رتوش على النظام والذي يجابهه بشار بكافة السبل فأي تغيير في ترتيبات النظام تعني اقتلاعه أولاً وعمل اللجنة الدستورية خير دليل”.

ولم يبق للأسد – بحسب الهوا – أحد من المقربين الموثوقين فقد “قتل أقرب الناس الذين أوصلوه للحكم من محمد سليمان حتى آصف شوكت ولم يعد هناك مَن يثق به حتى من أقرب المقربين والباقي من سلسلة مجرمي الحرب علي مملوك الذي أصبح طاعناً في السن اختفت أخباره كذلك”.

وبالنسبة لـ”مؤسسة الجيش” فقد “انتهت تماماً وهذا واضح في الصور التي تتناقلها الوكالات عن الوحدات التي تغزو إدلب وحدات مهلهلة أشباه ميليشيات بدون آليات عسكرية مهمة أو عتاد مهم وما يحدث في إدلب من قصف طيران روسيا على المدنيين ليس إلا استعراضات بائسة” و”المهم هل سيبقى لدى هذه الوحدات وقود تسير به أو خبز تأكله؟”.

يُشار إلى أن اﻹعلام الروسي بات ينتقد بشار اﻷسد مؤخراً بشكل مباشر ويدعوه إلى عدم عرقلة سير العملية السياسية التي لا بد منها لحل اﻷمور وإنهاء حالة الحرب.

ما كتبه المهندس الهوا يعود تاريخه إلى إسبوعين ولكن ننشره نظرا ً لأهمية ما جاء فيه 

شاهد أيضاً

وفاة صاحب مقولة لا تخذلوا الثورة السورية

توفي، اليوم الأربعاء، وزير الإعلام الأردني السابق صالح القلاب عن عمر ناهز 79 عاماً، الذي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *