قصف صاروخي مكثف: أوكرانيا تدمر جميع الصواريخ الروسية مؤكدة فعالية أنظمة الدفاع الجوي الغربية

أطلقت القوات الجوفضائية الروسية 36 صاروخاً من بحر قزوين من بينها صواريخ من طراز “كاليبر” و”إكس-101″ و”إكس-555″ في الهجوم الصاروخي المكثف مساء 26 يوليو/ تموز الماضي.

و في وقت لاحق، وبتمام الساعة السابعة من مساء ذلك اليوم، تم الكشف عن 4 صواريخ باليستية من طراز “إكس-47 كينجال” في المجال الجوي الأوكراني تدعي روسية الاتحادية أنه ليس لها مثيل.

وفي اليوم الذي يليه ليلة 27 يوليو/ تموز الماضي أطلقت روسيا، 8 طائرات مسيرة هجومية من طراز شاهد-136 في اتجاه مقاطعة خميلنيتسكي، وقد اعترضت القوات الجوية الأوكرانية جميع هذه الأهداف الجوية بواسطة أنظمة الدفاع الجوي المتوفرة لديها، مما يدل على تمتعها بأكبر خبرة في استخدام أنظمة الدفاع الجوي الحديثة بصورة فعالة. في حين قد يؤدي النقص فيها إلى سقوط المزيد من الضحايا وتدمير المدن الأوكرانية، وبالتالي، مواصلة بوتين إرهابه الصاروخي، ولذا، لا بد أن تكون كل مدينة أوكرانية كبيرة محمية بنظام دفاع جوي متعدد المستويات مثلما تحمى العاصمة الأوكرانية كييف.

تشير زيارة وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو إلى كوريا الشمالية لمدى افتقار روسيا للأسلحة، وفي حال أمدت بيونغ يانغ موسكو بالذخيرة، أو في أسوأ الأحوال أصبحت وسيطاً في نقل القذائف والصواريخ الصينية لها، فإن الحرب ستتصاعد.

يشير كل من قصف الموانئ الأوكرانية بمقاطعتي أوديسا وميكولايف في الأيام الأخيرة، فضلاً عن الهجوم الصاروخي بأربعة صواريخ كينجال على مطار ستاروكوستيانتينيف العسكري بمقاطعة خميلنيتسكي في 26 يوليو/ تموز إلى أن روسيا غيرت تكتيكاتها في شن الهجمات الصاروخية متبعة تكتيك “السرب” أي تطلق عدداً كبيراً من الصواريخ المستهدفة هدفاً واحداً، هكذا، تحاول روسيا تدمير المنشآت بالغة الأهمية للبنية التحتية العسكرية والمدنية في أوكرانيا.

يضاف إلى ذلك، أنه خلال الهجمات على البنية التحتية لميناء أوديسا أطلق السلاح الجوفضائي الروسي صواريخ أونيكس، وهي صواريخ يمكنها أن تحلق على ارتفاع منخفض يصل إلى 10 أمتار. ولذلك، تحتاج القوات المسلحة الأوكرانية إلى أنظمة الدفاع الجوي المتطورة، في المقام الأول، منظومة “سامب-تي” الفرنسية الإيطالية القادرة على اعتراض أهداف تحلق على ارتفاع 5 أمتار.

لقد أثبتت القوات المسلحة الأوكرانية فعاليتها في استخدام منظومات الدفاع الجوي الحديثة، وبالتالي العجز فيها سيؤدي إلى عواقب مأساوية لأن بوتين لن يتوقف وسيواصل الإرهاب الصاروخي، حيث تتمكن روسيا من تجاوز العقوبات وتواصل إنتاج الصواريخ التي تستهدف المدن الأوكرانية في العمق، كما تطور روسيا طائرات مسيرة هجومية وتكتيكية، ولا شك في أن روسيا ستشن هجمات كثيفة على البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا عشية موسم الخريف، وكل ذلك يجعل إمداد القوات المسلحة الأوكرانية بأنظمة الدفاع الجوي، بما في ذلك المضادة للصواريخ، أمراً بالغ الأهمية إذ أثبتت أوكرانيا أنها قادرة على أن تكون درعاً قوياً لأوروبا، وبمساعدة الغرب يصبح بمقدورها وضع الحد للتوسع الإقليمي الروسي، لا يمكن للغرب أن ينأى عن مأساة أوكرانيا لأن استقلالها يعني استقلال أوروبا.

Polskienowiny.pl

شاهد أيضاً

عن الاصطفاف الأميركي- الأوروبي مع إسرائيل

خطار أبودياب شكلت مفاجأة تخطي جدار غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، منعطفا في …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *