مع بدء توريث حافظ بشّار الأسد..والسيناريو الشبيه بالقاصر بشار

حافظ بشّار الأسد وشهادة الماجستير وأستاذه في جامعة موسكو (هيئة التميّز والإبداع، فيسبوك)


ﻣﺴﻠﺴﻞ، ﻗﺪﻳﻢ ﺟﺪﻳﺪ، ﺳﻴﺸﺎﻫﺪﻩ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﻮﻥ ﻭﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﻤﻘﺒﻠﺔ . ﻳﺤﻔﻆ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﻴﻦ ﺳﻴﻨﺎﺭﻳﻮ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﺍﻟﻤﻨﺘﻈﺮﺓ ﻋﻦ ﻇﻬﺮ ﻗﻠﺐ، ﺣﻴﺚ ﺳﻴﺤﺼﻞ ﺣﺎﻓﻆ ﺑﺸّﺎﺭ ﺍﻷﺳﺪ ﻋﻠﻰ ﺩﺭﺟﺔ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭﺍﻩ، ﻭﺭﺑﻤﺎ ﻓﻲ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺗﺨﺼّﺺ، ﻭﺳﻴﺒﺪﺃ ﺑﺎﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺗﺮﻗﻴﺎﺕ ﻓﻠﻜﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺆﺳّﺴﺔ ﺍﻟﺠﻴﺶ، ﻭﺳﻴﺘﻢ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﻣﺠﺎﻝ ﻣﺎ، ﺭﺑﻤﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺬﻛﺎﺀ ﺍﻻﺻﻄﻨﺎﻋﻲ ﻟﻴﻬﺘﻢ ﺑﻪ، ﻭﺳﻴﺠﺮﻯ ﺗﻮﻓﻴﺮ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﺩﻭﺍﺕ ﻭﺇﻧﺸﺎﺀ ﻣﺆﺳّﺴﺎﺕ ﺗﺸﻜﻞ ﺍﻟﺤﻴّﺰ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﻴﺘﺤﺮّﻙ ﻓﻴﻪ ﺣﺎﻓﻆ، ﻛﺄﻥ ﻳﺠﺮﻱ ﺇﻧﺸﺎﺀ ﻣﺆﺳّﺴﺔ ﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺬﻛﺎﺀ ﺍﻻﺻﻄﻨﺎﻋﻲ ﻭﺭﻋﺎﻳﺘﻪ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺔ . ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻧﻔﺴﻪ، ﺳﻴﺘﻢ ﺗﺸﻜﻴﻞ ﻓﺮﻳﻖ ﻣﺴﺎﻋﺪ ﻣﻦ ﺍﺧﺘﺼﺎﺻﻴﻴﻦ ﺃﻛﺎﺩﻳﻤﻴﻴﻦ، ﻭﻣﻦ ﻋﺴﻜﺮﻳﻴﻦ، ﻳﺪﻭﺭﻭﻥ ﻓﻲ ﻓﻠﻜﻪ ﻭﻳﺸﻜّﻠﻮﻥ ﺭﺍﻓﻌﺔ ﻣﺸﺮﻭﻋﻪ، ﺳﻴﻄﻠﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﺷﻌﺮﺍﺀ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻭﻛﺘﺎﺗﻴﺒﻪ ” ﺣﺎﻓﻆ ﺍﻷﻣﻞ ” ، ﺣﻴﺚ ﺳﻴﺠﺮﻯ ﺗﺼﻮﻳﺮﻩ ﻣﻨﻘﺬ ﺳﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﻴﺄﺧﺬ ﺑﻴﺪﻫﺎ ﺇﻟﻰ ﻋﺼﺮ ﺍﻟﺬﻛﺎﺀ ﺍﻻﺻﻄﻨﺎﻋﻲ، ﻭﻳﺮﻓﻌﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻨﺠﻮﻡ . ﻭﻓﻲ ﺍﻷﺛﻨﺎﺀ، ﺳﻴﺮﺍﻩ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﻮﻥ، ﺇﻥ ﺗﻮﻓﺮﺕ ﻟﻬﻢ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺀ، ﻣﺮّﺍﺕ ﻋﺪﻳﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﺷﺎﺷﺎﺕ ﺍﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮﻥ، ﻳﺘﺎﺑﻊ ﻗﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﺘﻄﻮﻳﺮ ﻭﺍﻟﺘﺤﺪﻳﺚ ﻭﻳﻨﺎﻗﺸﻬﺎ، ﻭﺳﻴﺘﻔﻘﺪ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺆﺳّﺴﺎﺕ، ﺭﺑﻤﺎ ﻟﻼﻃﻼﻉ ﻋﻠﻰ ﺳﻮﻳﺔ ﺍﻹﻧﺘﺮﻧﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﻣﺪﻯ ﺻﻼﺣﻴﺔ ﺃﺟﻬﺰﺓ ﺍﻟﻜﻤﺒﻴﻮﺗﺮ، ﻭﺫﻟﻚ ﻛﻠﻪ ﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭ ﺍﻟﺘﻬﻴﺌﺔ ﻟﻠﻘﺮﻥ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ، ﺃﻭ ﻟﺴﻮﺭﻳﺔ 2040
ﺳﺘﻜﻮﻥ ﺍﻷﺩﻭﺍﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﻴﻘﻮﻡ ﺑﻬﺎ ﺣﺎﻓﻆ ﻻﻓﺘﺔ، ﺳﻴﺒﺪﺃ ﺑﺸﺎﺭ ﺑﺈﺭﺳﺎﻟﻪ ﻟﻴﻤﺜﻠﻪ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﺳﺒﺎﺕٍ ﻣﻌﻴّﻨﺔ ﻭﻟﺪﻯ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﻭﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻋﺎﺩﺕ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﻣﻌﻪ، ﺳﻴﺤﻤﻞ ﺭﺳﺎﺋﻞ ﺑﺸّﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﻗﺎﺩﺓ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﻭﻝ، ﻭﺳﻴﺤﻀﺮ ﻣﻨﺎﺳﺒﺎﺕ ﻣﺜﻞ ﺍﻷﻋﻴﺎﺩ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻭﺭﺑﻤﺎ ﺯﻓﺎﻑ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ، ﻭﺳﻴﺘﻢ ﺇﻳﺠﺎﺩ ﻣﺴﺎﺭ ﻟﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ، ﺣﻴﺚ ﺳﻴﻨﻀﻢ ﺍﻟﻰ ﺟﻮْﻗﺔ ﻣﻨﺘﻘﺪﻱ ﺃﺩﺍﺀ ﺍﻟﻮﺯﺍﺭﺍﺕ، ﻭﺳﻴﻜﺘﺸﻒ ﻓﺴﺎﺩﺍً ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ، ﻭﻋﻨﺪ ﺍﻗﺘﺮﺍﺏ ﺍﺳﺘﻼﻣﻪ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺳﻨﺔ 2028 ﺳﺘﺘﻢ ﺍﻟﺘﻀﺤﻴﺔ ﺑﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮﻗﺖ، ﻛﺄﻥ ﻳﻨﺘﺤﺮ ﻣﺜﻼً ﺃﻭ ﺭﺑﻤﺎ ﻳﻮﺩﻉ ﺍﻟﺴﺠﻦ .
ﺳﻴﻠﻘﻨﻪ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻷﻣﻦ ﺩﺭﻭﺳﺎً ﻣﻜﺜﻔﺔ ﻓﻲ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﻣﺴﻚ ﺯﻣﺎﻡ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﻭﺍﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺟﻬﺰﺓ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ ﺣﺘﻰ ﻻ ﺗﺘﻔﻠﺖ، ﻭﺳﻴﻌﺮﻑ ﻫﺆﻻﺀ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﺁﺧﺮ ﺃﺩﻭﺍﺭﻫﻢ، ﺇﺫ ﺳﻴﺤﺎﻟﻮﻥ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺘﻘﺎﻋﺪ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻳﺠﺮﻯ ﺗﻜﺮﻳﻤﻬﻢ، ﻟﺬﺍ ﻟﻦ ﻳﺒﺨﻠﻮﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺄﻱّ ﻣﻌﻠﻮﻣﺔ، ﻭﺳﻴﺸﻮﻥ ﺑﺰﻣﻼﺋﻬﻢ ﺍﻟﻤﺮﺷّﺤﻴﻦ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻠﻴﻴﻦ ﻻﺳﺘﻼﻡ ﻣﻨﺎﺻﺐ ﻋﻠﻴﺎ، ﺳﻴﻌﻄﻮﻧﻪ ﺍﻟﺒﻴﺎﻧﺎﺕ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﻳﺔ ﻋﻦ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ ﺍﻟﻮﺍﻋﺪﻳﻦ ﻭﺍﻟﻤﻮﺛﻮﻕ ﺑﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻷﺟﻬﺰﺓ، ﻭﺳﻴﺤﺬّﺭﻭﻧﻪ ﻣﻦ ﺁﺧﺮﻳﻦ . ﻭﻓﻲ ﻛﻞ ﺍﻷﺣﻮﺍﻝ، ﺳﺘﺠﺮﻯ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﻘﺒﻠﺔ ﺗﻐﻴّﺮﺍﺕ ﻓﻲ ﻫﻴﻜﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺍﺕ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ ﺑﻤﺎ ﻳﺘﻨﺎﺳﺐ ﻭﺗﻐﻴّﺮ ﺭﺃﺱ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ .

” البيئة التي سيجرى تكرار صناعة رئيس سورية المستقبلي فيها، مثلما حصل مع بشّار في بداية القرن، اختلفت بشكل جذري”


ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺎﻧﺐ ﺍﻵﺧﺮ، ﺳﺘﺠﻬﺪ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺧﺎﺭﺟﻴﺔ ﺍﻷﺳﺪ ﻓﻲ ﺗﻠﻘﻴﻦ ﺣﺎﻓﻆ ﺩﺭﻭﺱ ﺍﻹﺗﻴﻜﻴﺖ ﺍﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻲ، ﻭﺳﻴﺘﻢ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﻭﻃﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﺠﻠﻮﺱ ﻭﺍﻟﻤﺼﺎﻓﺤﺎﺕ ﻭﺗﻌﺎﺑﻴﺮ ﺍﻟﻮﺟﻪ، ﺳﺒﻖ ﺃﻥ ﺍﺷﺘﻐﻞ ﺍﻟﺴﻠﻚ ﺍﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻲ ﻋﻠﻰ ﺑﺸّﺎﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻧﻪ ﺣﻔﻆ ﻋﻦ ﻇﻬﺮ ﻗﻠﺐ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﻓﻚ ﺃﺯﺭﺍﺭ ﺳﺘﺮﺗﻪ ” ﺍﻟﺠﺎﻛﻴﺖ ” ﻭﺭﺑﻄﻬﺎ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺠﻠﻮﺱ ﻭﺍﻟﻮﻗﻮﻑ، ﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﺘﻌﻠّﻢ ﺃﻻ ﻳﺴﺘﺨﺪﻡ ﻳﺪﻳﻪ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻣﻊ ﺍﻟﺰﻋﻤﺎﺀ ﻭﺍﻟﻘﺎﺩﺓ، ﻭﻫﺬﺍ ﺧﻄﺄ ﺟﺴﻴﻢ ﻓﻲ ﺍﻹﺗﻴﻜﻴﺖ، ﻛﻤﺎ ﻟﻢ ﻳُﺸﺬﺏ ﺿﺤﻜﺘﻪ ﺍﻟﻐﺮﻳﺒﺔ .
ﻣﺆﻛّﺪ ﺃﻥ ﻣﻴﺰﺍﻧﻴﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﺳﺘُﺮﺻﺪ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ، ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺻﻨﺎﻋﺔ ﺷﺮﻋﻴﺔ ﺣﺎﻓﻆ ﺑﺸّﺎﺭ ﺍﻷﺳﺪ ﻭﺗﺄﻫﻴﻠﻪ، ﺳﻴُﺼﺮﻑ ﻗﺴﻢ ﻣﻨﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺷﻜﻞ ﺗﺮﻭﻳﺞ ﻭﺇﻋﻼﻥ، ﻭﺧﺼﻮﺻﺎً ﻓﻲ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻲ ﻭﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻲ، ﺍﻟﺬﻱ ﺳﻴﻘﻮﻡ ﺑﺼﻨﺎﻋﺔ ﺃﻟﻘﺎﺏ ﻭﺗﺤﻠﻴﻼﺕ ﺗﺼﻔﻪ ﺑﺄﻧﻪ ﺍﻟﺨﻴﺎﺭ ﺍﻷﻓﻀﻞ، ﺑﻞ ﻭﺍﻟﺨﻴﺎﺭ ﺍﻟﺼﺎﺋﺐ ﻟﺤﻜﻢ ﺑﻠﺪٍ ﻳﻨﻄﻮﻱ ﻋﻠﻰ ﺗﻌﻘﻴﺪﺍﺕٍ ﺇﺛﻨﻴﺔ ﻭﻃﺎﺋﻔﻴﺔ ﻭﺃﺯﻣﺎﺕ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ، ﺣﺘﻰ ﺇﻥ ﺣﺎﻓﻆ ﺳﻴﺘﺤﻮّﻝ ﺇﻟﻰ ﺷﺮﻁ ﺃﺳﺎﺳﻲ ﻟﻼﺳﺘﻘﺮﺍﺭ، ﻭﺭﺑﻤﺎ ﺗﻌﺎﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺔ ﻣﻦ ﺃﺯﻣﺘﻬﺎ، ﻓﻤﻦ ﺳﻴﺤﻜُﻢ ﺇﻥ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻫﻮ؟
ﻟﻴﺲ ﺳﺮّﺍً ﺃﻥ ﺟﺰﺀﺍً ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻴﺰﺍﻧﻴﺔ ﺳﻴُﺨﺼﺺ ﻹﺻﻼﺡ ﺍﻟﻜﻮﺍﺭﺙ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﻴﺠﺮﻯ ﺍﺭﺗﻜﺎﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺗﺠﺮﻳﺐ ﺣﺎﻓﻆ ﻣﻤﺎﺭﺳﺔ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ . ﻭﻷﻥ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﺧﺮﺑﺎﻥ ﺑﺎﻷﺻﻞ، ﺳﻴُﻀﺎﻑ ﺍﻟﺨﺮﺍﺏ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﺇﻟﻰ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺍﻟﻤُﺨﺮّﺏ ﻭﺿﻤّﻪ ﻣﺸﺎﺭﻳﻊ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻹﻋﻤﺎﺭ، ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺘﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﻋﻬﺪﻩ، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﺠﻬﺰ ﻟﻬﺎ، ﻭﺑﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﻭﺍﻟﺪﺗﻪ ﺃﺳﻤﺎﺀ ﺍﻷﺳﺪ، ﻋﺒﺮ ﺍﻟﻤﻜﺘﺐ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺼﺮ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻱ . ﺣﻴﻨﻬﺎ ﺳﻴﻌﻠﻦ ﺑﺸّﺎﺭ ﺍﻷﺳﺪ ﺃﻧﻪ ﺃﻭﺻﻞ ﺷﻌﺒﻪ ﺇﻟﻰ ﺑﺮّ ﺍﻷﻣﺎﻥ، ﻭﺃﻧﻘﺬ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻭﺍﻟﻌﺒﺎﺩ ﻣﻦ ﻣﺆﺍﻣﺮﺓ ﻛﻮﻧﻴﺔ ﻭﺣﻜﻢ ﺍﻟﻤﺘﻄﺮّﻓﻴﻦ، ﻭﺃﻧﻪ ﺭﺑﻤﺎ ﺳﻴﻌﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﺪﺭّﺏ ﻓﻲ ﻋﻴﺎﺩﺓ ﻃﺐّ ﺍﻟﻌﻴﻮﻥ، ﻋﻠﻰ ﺃﻣﻞ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ، ﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﻣﺎ، ﺇﻥ ﺗﻮﻓﺮﺕ ﺍﻹﻣﻜﺎﻧﺎﺕ، ﺍﻓﺘﺘﺎﺡ ﻋﻴﺎﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻷﺣﻴﺎﺀ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﻟﻌﻼﺝ ﺍﻟﻤﺤﺘﺎﺟﻴﻦ ﺑﺄﺟﻮﺭ ﺭﻣﺰﻳﺔ .

” يبدو أن عائلة الأسد، باتت تدرك أن إمكانية بقاء الأسد سنوات أخرى بعد انتهاء المدّة الحالية (حتى عام 2028) سيكون غير ممكن”


ﻛﺎﻥ ﺧﺒﺮ ﺣﺼﻮﻝ ﺣﺎﻓﻆ ﻋﻠﻰ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﺎﺟﺴﺘﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺎﺕ ﻣﻦ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺭﻭﺳﻴﺔ ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ ﺇﻋﻼﻥ ﻋﻦ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﺳﺘﺮﺍﻓﻖ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﺨﻤﺲ ﺍﻟﻤﻘﺒﻠﺔ، ﻭﻳﺒﺪﻭ ﺃﻥ ﻋﺎﺋﻠﺔ ﺍﻷﺳﺪ ” ﺍﻟﺪﺍﺋﺮﺓ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ” ﺍﻟﻤﺘﺸﻜّﻠﺔ ﻣﻦ ﺑﺸّﺎﺭ ﻭﺃﺳﻤﺎﺀ، ﺑﺎﺗﺖ ﺗﺪﺭﻙ ﺃﻥ ﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﺑﻘﺎﺀ ﺍﻷﺳﺪ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺃﺧﺮﻯ ﺑﻌﺪ ﺍﻧﺘﻬﺎﺀ ﺍﻟﻤﺪّﺓ ﺍﻟﺤﺎﻟﻴﺔ ‏( ﺣﺘﻰ ﻋﺎﻡ 2028 ‏) ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻏﻴﺮ ﻣﻤﻜﻦ، ﻓﻲ ﻇﻞ ﺗﺼﺎﻋﺪ ﺣﺪّﺓ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺎﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻭﺛﺒﺎﺕ ﺍﻟﻐﺮﺏ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﺍﻗﻔﻪ، ﻭﺍﻷﻫﻢ ﺍﻧﻔﺠﺎﺭ ﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺠﺮﻯ ﺭﻓﻌﻬﺎ ﺿﺪ ﺑﺸّﺎﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺤﺎﻛﻢ ﻭﺍﻟﻬﻴﺌﺎﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ، ﻭﻣﺸﺎﺭﻳﻊ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﻢ ﺗﺤﻀﻴﺮﻫﺎ ﻓﻲ ﻭﺍﺷﻨﻄﻦ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ .
ﻭﻟﻜﻦ، ﺛﻤّﺔ ﺃﻣﻮﺭ ﻟﻢ ﻳﻨﺘﺒﻪ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺻُﻨّﺎﻉ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺴﺎﺭ، ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻧﻪ ﻏﻴﺮ ﻭﺍﻗﻌﻲ ﺃﺑﺪﺍً، ﻭﺗﺤﺮّﻛﻪ ﺑﺪﺭﺟﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﺍﻟﻌﻮﺍﻃﻒ ﻭﺍﻟﺮﻏﺒﺎﺕ، ﺫﻟﻚ ﺃﻥ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﻴﺠﺮﻯ ﺗﻜﺮﺍﺭ ﺻﻨﺎﻋﺔ ﺭﺋﻴﺲ ﺳﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻠﻲ ﻓﻴﻬﺎ، ﻣﺜﻠﻤﺎ ﺣﺼﻞ ﻣﻊ ﺑﺸّﺎﺭ ﻓﻲ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﻘﺮﻥ، ﺍﺧﺘﻠﻔﺖ ﺑﺸﻜﻞٍ ﺟﺬﺭﻱ، ﻣﺘﻐﻴّﺮ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻭﻣﺎ ﺣﺼﻞ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻭﻣﺎ ﺯﺍﻝ ﻳﺤﺼﻞ، ﻣﻌﻄﻰ ﻳﺼﻌﺐ ﺗﺠﺎﻭﺯﻩ، ﻭﻣﺎ ﺳﻴﺘﻢ ﺑﻨﺎﺅﻩ ﻣﻦ ﻭﻗﺎﺋﻊ ﻭﺻﻨﺎﻋﺔ ﻣﺴﺎﺭﺍﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ، ﺳﻴﺘﺄﺛﺮ ﺑﺪﺭﺟﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻤﻌﻄﻰ، ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺃﺧﺮﻯ، ﻻ ﺭﻭﺳﻴﺎ ﻭﻻ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﺳﻴﺘﻮﻓّﺮ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﻤﺒﺮّﺭ ﻟﻼﻧﺨﺮﺍﻁ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻭﺗﺄﻳﻴﺪﻫﺎ، ﺧﺼﻮﺻﺎً ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ﺍﺭﺗﻜﺰﺕ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﻄﻮﺭﺓ ﺷﺮﻋﻴﺔ ﺑﺸّﺎﺭ ﺍﻷﺳﺪ ﻭﺍﻟﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﻣﺆﺳّﺴﺎﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ، ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻻ ﻳﺘﻮﻓﺮ ﻋﻨﺪ ﺣﺎﻓﻆ ﺟﻮﻧﻴﻮﺭ، ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺳﻴﺪﺭﻙ ﺑﺸّﺎﺭ ﻭﺃﺳﻤﺎﺀ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺳﻴﺠﺪﺍﻥ ﺃﻥ ﺍﻟﺨﻴﺎﺭ ﺍﻷﻓﻀﻞ ﺗﻜﺜﻴﻒ ﺗﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﻜﺒﺘﺎﻏﻮﻥ ﻭﺳﺮﻗﺔ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﻘﻊ ﺗﺤﺖ ﻳﺪﻳﻬﻤﺎ ﻟﻠﺘﺠﻬﻴﺰ ﻟﻠﻌﻴﺶ ﻓﻲ ﺑﻼﺩٍ ﺗﺴﺘﻘﺒﻠﻬﻤﺎ ﻭﻳﺼﻨﻌﺎﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺴﺎﺭﺍﺕ ﺳﻼﻟﺘﻬﻤﺎ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺔ .

نقلاً عن “العربي الجديد”

شاهد أيضاً

عن الاصطفاف الأميركي- الأوروبي مع إسرائيل

خطار أبودياب شكلت مفاجأة تخطي جدار غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، منعطفا في …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *