تفاصيل جريمة اللاجئ السوري “عبد المسيح” في أنسي الفرنسية..

صورة للسوري عبد المسيح الذي قام بالهجوم على الأطفال في مدينة أنسي الفرنسية

وقعت فرنسا تحت هول الصدمة جراء الجريمة المروعة التي شهدتها مدينة أنسى في الألب الفرنسية أمس الأول الخميس، حين هاجم لاجئ سوري ثلاثيني أطفالاً في حديقة عامة، مصيباً ستة أطفال عمر أكبرهم 3 سنوات..

و قالت الشرطة الفرنسية إن لاجئاً سورياً يدعى عبد المسيح مواليد 1991، من محافظة الحسكة شمال شرق سورية هاجم بسكين عدة أطفال وشخصاً بالغاً في منتزه ببلدة أنيسي بشرق البلاد وأصاب بعضهم منهم بإصابات خطيرة، من دون أن تعلن عن ملابسات الهجوم. وأدان الرئيس الفرنسي الهجوم معربا عن صدمته.

وقال مصدر أمني لوكالة الأنباء الفرنسية إن اثنين من الأطفال الذين يعتقد أن أعمارهم تبلغ حوالي ثلاث سنوات، والشخص البالغ في حالة حرجة وبين الحياة والموت في إحدى المستشفيات.

وأوضحت الشرطة إنه تم إلقاء القبض على المهاجم المشتبه به. وهو يحمل صليبا وإنجيلا ويدعى “عبد المسيح”.

وكتب وزير الداخلية جيرالد دارمانان في تغريدة إن منفذ الهجوم “اعتُقل بفضل التحرك السريع لقوات الأمن”.

ووصف ماكرون الهجوم بسكين بـ”الجبن المطلق..في هذا الصباح بحديقة في أنيسي. الأطفال والبالغ هم بين الحياة والموت. الأمة في صدمة. أفكارنا معهم ومع أسرهم وقد تم حشد خدمات الطوارئ. وكان المهاجم قد تقدم بطلب لجوء إلى فرنسا وتم رفضه لأن الجاني كان قد حصل على لجوء في ثلاثة دول: سويسرا، وأيطاليا، والسويد التي وصلها في العام 2013. وهو متزوج من سويدية وأب لطفل. وأثارت الحادثة ردود فعل مناهضة للجوء من قبل أحزاب اليمين المتطرف، وطلبوا إعادة النظر في سياسة اللجوء الأوربية.

والمشتبه به الموقوف حالياً للتحقيق معه طلق زوجته السويدية، وغادر السويد بعد أن عاش فيها مدة عشر سنوات، ووصل فرنسا قبل بضعة أشهر، حيث تقدم بطلب لجوء جديد بعد أن عرف عن نفسه أنه “مسيحي من سورية”

لكن السلطات الفرنسية أخبرته في 4 حزيران الجاري أنه لا يمكنه الحصول على حق اللجوء في البلاد، كونه حاصل على لجوء في السويد..

وأعلنت المدعية لين بونيه ماتيس الجمعة في تغريدة على تويتر: “هجوم بسلاح أبيض في أنسي. مدّد توقيف المتهم”.

وقال مصدر قريب من التحقيق أن حالة الرجل “تسمح باحتجازه” بعد خضوعه لفحص نفسي.

وعبرت والدة “عبدالمسيح”، المقيمة منذ 10 سنوات في أميركا، عن صدمتها مما فعله ابنها، وقالت إن طليقته ذكرت لها سابقاً، أنه كان مكتئباً بسبب رفض السلطات السويدية طلبين تقدم بهما للحصول على الجنسية.

وأثار الهجوم بسكين الذي وقع في وضح النهار في حديقة مزدحمة في المدينة قرب بحيرة، استياء في فرنسا.

وامس الجمعة، زار ماكرون وزوجته ضحايا الهجوم الذين نقلوا إلى مستشفى في غرونوبل (جنوب شرق) قبل الانتقال إلى أنسي لمقابلة الأشخاص الذين قدموا “المساعدة والدعم” خلال المأساة التي هزّت هذه المدينة الهادئة الواقعة في جبال الألب الفرنسية.

وفي معلومات حصرية حصل عليها موقع “سوريتنا”، عن سبب مغادرته للسويد، بعد إقامة 10 سنوات ورفض السلطات السويدية منحه الجنسية، على غرار جميع السوريين الذين وصلوا لمملكة السويد في السنوات الأولى لبداية اللجوء إليها منذ عام 2012، أكدت مصادر لموقع “سوريتنا” أن السبب في ذلك سوء سجله القضائي من خلال العمليات الاحتيال المالية التي ارتكبها، ويبدو أنه وضع على اللائحة الحمراء ما دفعه لمغادرة السويد والتوجه منها إلى إيطاليا، ومن ثم سويسرا، ليستقر به الحال في فرنسا…

وسنوافيكم بكل مستجد حول قضية هذا اللاجئ، ومفصل هويته..

شاهد أيضاً

الليلة الليلاء على غزة المحاصرة

بعد قصف كثيف مارسته قوات الاحتلال الإسرائيلي على غزة طيلة أسابيع ثلاث، كثفت هذه القوات …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *