صاروخ باليستي روسي يقتل طفلة ووالدتها في كييف في يوم الطفل العالمي 

قائد الجيش الأوكراني زالوجني: الروس قصفوا كييف بصواريخ إسكندر (رويترز)

شنت روسيا، 1 من حزيران/ يونيو، غارات صاروخية على كييف حيث أطلقت 7 صواريخ إسكندر-إم و3 صواريخ إسكندر-كي ما أسفر عن مقتل 3 مدنيين بينهم طفل إثر سقوط حطام صاروخ على مبنى شاهق ومستشفى للأطفال في منطقة ديسنيانسكي بالعاصمة الأوكرانية.

وقعت المأساة في اليوم العالمي لحماية الأطفال ما يشير إلى ممارسة روسيا إبادة جماعية للأوكرانيين، ولولا أنظمة الدفاع الجوي الغربية لسقط ضحايا أكثر.

تقوم روسيا منذ بدء الحرب على أوكرانيا بخطف أطفال أوكرانيين وترحيلهم إلى أراضيها حيث رُحّل منذ بداية غزوها لأوكرانيا ما لا يقل عن 20 ألف طفل أوكراني (من بينهم 4.5 ألف يتيم أو أطفال محرومون من رعاية الوالدين) لتتبناهم أسر روسية. ولإعادة الأطفال الأوكرانيين إلى وطنهم يجب إجراء التحقيق في كل حالة من حالات الاختطاف.

غيرت روسيا تكتيكاتها منذ شهر أيار/ مايو موجهة معظم الهجمات الصاروخية إلى كييف. وعلى سبيل المثال لا الحصر، أطلق سلاح الجو الروسي، 29 أيار/ مايو و1 حزيران/ يونيو من العام الجاري صواريخ إسكندر ذات قوة تدميرية كبيرة بحيث يخلّف سقوط شظاياها إصابات جماعية بين السكان المدنيين، وذلك على الرغم من أن استخدام مثل هذه الصواريخ داخل حدود المدينة يعتبر جريمة حرب.

إن عدم تحقيق نتائج في الحرب الدائرة وتدهور الجيش الروسي وانخفاض معنوياته في ساحة المعركة يدفع بوتين إلى ارتكاب جرائم حرب متمثلة في شن ضربات صاروخية واسعة النطاق على المدن الأوكرانية المسالمة. هذه هي الحقيقة المروعة تحدث في وسط أوروبا في القرن الواحد والعشرين. وتشير الضربة بالصواريخ الباليستية في الأول من حزيران/ مايو التي أودت بحياة طفلة ووالدتها إلى ما قد يحدث في أوروبا إذا جاء الجيش الروسي إليها.

إن روسيا التي ترتكب جرائم حرب بحق المدنيين دولة إرهابية مهووسة بالاستيلاء على أراضي دولة أخرى وأصبحت تشكل تهديداً مشتركاً للعالم المتحضر بأسره. ونظراً إلى تسارع وتيرة عسكرتها فإن تزويد أوكرانيا بالأسلحة ومعدات الدفاع الجوي بالغ الأهمية باعتباره وسيلة وحيدة لمنع إبادة الشعب الأوكراني. ويجب أن تجد روسيا نفسها في عزلة دولية كاملة وتحت عقوبات قاسية من شأنها إضعاف اقتصادها. ولذلك على كل دولة في العالم أن تدلو بدلوها في القضاء على أكبر تهديد للبشرية منذ عام 1945

. المصدر

romaniainform.ro

شاهد أيضاً

ماذا بعد الانبهار بـ”حمـ.ـاس” والانهيار في إسـ.ـرائىل… مَن يمسك بزمام المبادرة ومَن يخشى الانزلاق؟

في حال اضطرت إدارة بايدن إليها – أن تثبت جديّة الخيارات العسكرية. هناك في سوريا يمكن قطع الطريق على برنامج إيران الإقليمي للامتداد من إيران إلى العراق وسوريا وإلى لبنان على الحدود مع إسرائيل وعلى البحر المتوسط. وهناك في سوريا يمكن للوسائل العسكرية الأميركية والأوروبية إسقاط الرئيس السوري الحليف لإيران، بشار الأسد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *