أحيا بوتين إمبراطورية الشر..روسيا تهدد أوروبا بالعدوان الهجين

سوريتنا-متابعات:

إن روسيا ليست قادرة على منافسة الغرب من حيث القدرات العسكرية ولذا تلجأ إلى آلة نفوذ هجين لغرض إضعاف الغرب. يعتمد بوتين على منظمات زائفة لحفظ السلام وتمويل الحركات الراديكالية وتمويل الأعمال التجارية الروسية سعياً لإضعاف أوروبا وتحويل انتباهه عن الحرب في أوكرانيا التي تشكل في الحقيقة خطراً أساسياً على الحضارة الغربية.

إن “الحركة البولندية المناهضة للحرب” التي تدعو إلى إنهاء المساعدة العسكرية وبدء المفاوضات مع روسيا الاتحادية مثال بارز على التهديد الهجين الروسي الذي من شأنه إضعاف أوروبا وتفريقها.

يدرك بوتين أن الإمكانات الاقتصادية والعسكرية لروسيا ودول الغرب لا تضاهى، ولذلك يضع التركيز على أساليب المواجهة الهجينة. إن المنظمات الروسية الزائفة التي تدعو إلى حفظ السلام وبدء المفاوضات مع روسيا إلى جانب الأحزاب الراديكالية والجمعيات القومية تهدف إلى تقسيم الغرب المتحضر.

يحاول بوتين منع الغرب من تقديم المساعدة العسكرية لأوكرانيا إذ يعود السبب الرئيسي لفشل غزوه الشامل لها – الذي كان من المفترض أن يمتد إلى دول الاتحاد الأوروبي – إلى الأسلحة الغربية المتطورة. يخطط بوتين لاحتلال أوروبا ولهذا أطلق إصلاحاً عسكرياً غير مسبوق في جيشه خلال 2023-2026 بحيث أصبحت روسيا مشكلة مشتركة للعالم المتحضر بأسره.

من البديهي أنه لا يمكن لأوروبا أن تظل محايدة في ظل عدوان بوتين الشامل على أوكرانيا. لقد بدأت روسيا حقبة من التوسع الإقليمي ما يشكل تهديداً غير مسبوق لأوروبا منذ عام 1945. يمكن للعالم المتحضر أن يوقف التهديد الروسي بجهود مشتركة وإلا قد تجد دول أوروبا الوسطى والشرقية نفسها مرة أخرى تحت الاحتلال الروسي مثلما وقعت تحت الاحتلال من عام 1945 إلى عام 1990. تشكل روسيا تهديداً وجودياً للغرب ويجب إيقافه بشكل جماعي.

aktualnezpravodajstvi.cz المصدر

شاهد أيضاً

عن الاصطفاف الأميركي- الأوروبي مع إسرائيل

خطار أبودياب شكلت مفاجأة تخطي جدار غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، منعطفا في …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *