سوريتنا صحافة حرة – لسوريا الحرة
سوريتنا-متابعات:
نشر المحامي المعارض المعروف الأستاذ أدوار حشوة على حسابه في الفيس بوك، منشورا بعنوان “دروس من حرب السودان!”، مسقطا دروس حرب السودان اليوم، على ما جرى في بداية الثورة عام 2011، مستذكرا لقاء له مع مجموعة مع قيادة شباب التنسيقات بحمص، ونصيحته لهم، إذ رأى حينها لطالما دمشق هادئة فلن يسقط النظام…
ويستعرض مجريات ما حصل إلا أن وصل الحال بالثورة على ما هي عليه اليوم…
فيما يلي نص المنشور كما رصده موقع “سوريتنا”:
“المحامي أدوار حشوة : دروس من حرب السودان !
الحرب في السودان تدور بين
جهتين مسلحتين واحدة نظامية يقودها جيش الدولة وأخرى يقودها عسكري مستندا الى أنصار في حرب عصابات متحركة في العاصمةوهدفها الجيش ولا تعلن سيطرتها على أرض مستقلة عن الدولة !
هذا الشكل من الحرب ذكرني بلقاء
مع قيادة شباب التنسيقات بحمص
في مكتب احد القيادين من آل الزعبي في الثاني من نيسا ن ٢٠١١
قلت لهم: إن التظاهرات في سورية
يجب ان تمتد الى دمشق وبدون أختراق
هدوئها تظل الشبكة الحاكمة تدعي الشرعية وما لم تتحرك دمشق يظل اسقاط النظام صعبا ويومها ذهب من حمص عدد من الشباب وحاولوا عبر سوق الحميدية تحريك الشارع وكسر جدار الخوف الدمشقي ففشلوا واعتقل العشرات منهم وتجار الحميدية سلموا الامن من التجأ الى دكاكينهم .
وتذكرت حديثي الصاخب مع بعض ممثلي الفصائل في جنيف وقلت لهم:
إن طريقة الحرب ضد النظام هي حرب عصابات موجهة لعسكر النظام وامنه
متنقلة ضمن حاضنة موالية والهدف دمشق لا الساحل وليس اقتطاع مناطق محررة لا نستطيع حمايتها من الاسلحة والمدفعية والطيران وكل ما في الامر ستهدم المناطق ويهجر السكان وبالتالي
تتقاسم الفصائل والنظام المسؤلية
ودول الخليج اعطتكم اسلحة فردية ولم تعطكم مضادات طيران لانها لا تريد دولة ديمقراطية وفقط تستعملكم للضغط على النظام ليفك ارتباطه بايران !
يومها قالوا لي انت محامي ولا تفهم في الحرب فقلت لهم نعم وانا ايضا دافع بدل ومع ذلك ما افهمه من سياسة الحرب افضل منكم .
الحرب في سورية تحولت الى اهلية بسبب الحل الامني من النظام وفشل عسكرة الثورة كان بسبب الفوضى وتوزع الفصائل الى ٤٠٠ فصيل وبدون قيادة موحدةوبسبب طريقة الحرب .
في السودان وبدون انحياز فان حرب العصابات وفي قلب العاصمة يصعب اقتلاعها من قبل الجيش في الزمن المنظور.
من درس السودان نستفيد في تحديد المسؤوليات ولا نتهم الفصائل بالخيانة
بل في الجهل وفوضى القيادات وطريقة الحرب !
٢٤-٤-٢٠٢٣”
