سوريتنا صحافة حرة – لسوريا الحرة
سوريتنا-متابعات:
كتب الصديق د. باسل معراوي اليوم الثلاثاء معلقا عشية اللقاء المزمع عقده اليوم في موسكو لوزراء دفاع نظام الأسد وروسيا وإيران وتركيا، وقد رصد موقع “سوريتنا” التعليق الذي نشره د. معرواي عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وفيما يلي نصه حرفيا :
” في 28 كانون أول 2022 ..تم تتويج المسعى الروسي -التركي بلقاء قمة أمني بين وزراء الدفاع ورؤساء أجهزة الإستخبارات وكان ثلاثيا ضم ممثلين لتركيا وروسيا ونظام الأسد..وقبل خمسة اشهر من الإستحقاق الإنتخابي التركي…
حاول الرئيس الروسي دفع المسار للأمام وقابله حماس تركي بإعتبار أنّ اللقاءات الأمنية الناجحة ستؤسس أرضية لنقل المسار الى المستوى السياسي…
بدأت ماكينة التعطيل الإيرانية بالدوران اولاً لإستبعادها عن ذلك المشهد وثانياً لأنّ أي تعاون حقيقي بين الأفرقاء الثلاثة سيكون على حساب نفوذها.
نجحت المساعي الإيرانية بالإنضمام للمسار الجديد (الوريث لمسار استانة)..لتفخيخه من الداخل…ولم يتمكن الروس والاتراك من نقل المسار ألى المستوى السياسي..بل أثمرت الضغوط الروسية عن عقد لقاء فاشل وعلى عجل لنواب وزراء الخارجية الأربعة..
وإجترأ رأس النظام من موسكو على الرغبات الروسية بإعلان شروط عالية السقف للبدء بالتفاوض…وكان واضحاً أن إيران لاترغب بتطوير مسار الرباعية ولا تريد منح تلك الورقة الانتخابية للرئيس التركي…بل كانت تفضل عليه مساراً عربياً للانفتاح على الأسد و كان ولادة قيصرية للتفاهم السعودي الإيراني الذي جرى برعاية صينية.
أثمرت كل الضغوط الروسية على بث الحياة للمسار الرباعي بإعادة عقارب الساعة الى الوراء وإبقاءه حياً لكن بمستواه السابق ودون تحقيق إختراق بعقد لقاء وزراء الخارجية على الأقل.
سيستفيد بالتأكيد الأتراك من ذلك اللقاء(وان كانوا يأملون بالمزيد) عشية موقعة 14 أيار ويوظفونه بحملتهم الانتخابية لكسب مزيدا من الأصوات المتارجحة…..والجميع ينتظر نتائج الإنتخابات التركية وإنعكاساسها على ملفات المنطقة وخاصة الملف السوري …والذي سيكون فيه الأتراك فيما لو استمرت القيادة الحالية بالسلطة غير مستعجلين على أي لقاء مع ممثلي سلطة الأسد بعد تحررهم من ضغط الإنتخابات المحلية.
د باسل معراوي”
