حزب اليسار الديمقراطي السوري ينهي مؤتمره الثالث وينتخب قيادته الجديدة

سوريتنا-متابعات:

أنهى حزب اليسار الديمقراطي السوري عقد مؤتمره الثالث، الذي انعقد عبر منصة الزووم، تحت شعار “مؤتمر الراحل منصور الأتاسي”، حيث أقر وثائقه السياسية والتنظيمية، وأحدث منصبا جديدا أعطاه تسمية “رئيس الحزب” ، واختار الأمين العام السابق السيد عبد الله حاج محمد لهذا المنصب الجديد، كما انتخب اللجنة المركزية من 13 عضوا، التي انتخبت بدورها الأمين العام الجديد للحزب الدكتور سلامة درويش، وحدد شعاراته الثلاثة وهي (من أجل عقد مؤتمر وطني جامع لقوى الثورة السورية – تحقيق الانتقال السياسي – طرد كافة قوى الاحتلالات عن أرض الوطن).
وأشار المؤتمر في بلاغ الذي صدر عنه يوم الأثنين الماضي إلى أنه :” بفضل دعم الأصدقاء وإصرار الرفاق عقد حزبكم “اليسار الديمقراطي السوري” مؤتمره الثالث الساعة الخامسة من يوم الأحد الموافق 18 / 12 / 2022، منهيا أعماله في الساعة العاشرة من يوم صباح يوم الأحد الموافق 8 / 1 / 2023″ .
وواضح البلاغ أنه:” كان من المتوقع ألا يستغرق العمل على انجاز جدول أعمال المؤتمر أكثر من ثلاث جلسات إلا أن التطورات المتسارعة جعلت من الوثائق المعدة منذ سبعة أشهر قديمة ولا تلبي متطلبات المرحلة فتم إعادة مناقشة الاستراتيجيات السياسية والبنى التنظيمية للحزب مادة مادة”، مضيفا:” وقد استغرق العمل على هذا التجديد وقتا لم يكن في حسبان اللجنة المنظمة للمؤتمر فقد كانت العديد من السياسات المقترحة موضع تجاذبات حقيقية، ولم يتم المصادقة على التقرير الاقتصادي، وكلفت اللجنة المركزية المنتخبة بإغنائه وملاحظة التطورات الناتجة عن الحرب الروسية على أوكرانيا وعواقب معاقبة طغمة دمشق جراء اغراق العالم بالحبوب المخدرة ، واقتراح الخطط العملية لإنقاذ السوريين من الموت جوعا”.
ونوه المؤتمر في بلاغه إلى انتخاب اللجنة المركزية للحزب من ثلاثة عشر عضوا: وهم إبراهيم السلام، أحمد فاخورجي ، أكرم صالحة، سلامة درويش، سامر كعكرلي، نسرين مجدل، نافع حربة، صفوان موشلي، صلاح حنايا، ميساء الأحمد، ريتا العلي، زكي الدروبي، غسان اليماني، وهي اللجنة المخولة بقيادة الحزب حتى المؤتمر القادم المقرر عقده بعد ثلاث سنوات يتخللها بعد ثمانية عشر شهرا مؤتمرا تقييميا لعملها.
وفي تصريح له لموقع “سوريتنا” أكد الأستاذ عبد الله حاج محمد الأمين العام السابق ورئيس الحزب الحالي على أن المؤتمر، شكل نقلة نوعية في تاريخ الحزب”، فهو أول مؤتمر يجري بعد وفاة الراحل منصور الأتاسي الأمين العام المؤسس للحزب، والذي كان قيمة وطنية ونضالية أجمع معظم السوريون عليه، لهذا استغرق المؤتمر وقتا طويلا، حيث تم إعادة نقاش مسودات الوثائق السياسية والتنظيمية المقدمة من اللجنة المركزية السابقة، وجرى نقاش حول انتخاب الأمين العام، وكان هناك رأي يقول بأنه يجب أن يتم انتخاب الأمين العام من المؤتمر، ورأي آخر يقول بأن الانتخاب يجب أن يكون من اللجنة المركزية المنتخبة، وقمت بالتصويت لصالح تعزيز العمل الجماعي، بحيث يتم التأكيد على القيادة الجماعية للجنة المركزية، وانتخاب الأمين العام منها ليكون خاضعا لقراراتها، وتستطيع مساءلته، و استطعنا انتخاب اللجنة المركزية الجديدة بكل ديمقراطية وشفافية .
بدوره وفي حديث خاص ل”سوريتنا” أوضح الدكتور سلامة درويش الأمين العام المنتخب أن مؤتمر الحزب استغرق 24 يوما، شارك فيه أكثر من 80 رفيق ورفيقة، ونوقشت فيه الوثائق السياسية والتنظيمية على مدار خمسة جلسات، استغرقت كل جلسة أكثر من خمس ساعات، ولجأنا للتصويت على بعض القضايا التي تم الاختلاف حولها، وكانت نسبة التصويت والتفاعل عالية، وإيمانا منا بأهمية تكريم المناضلين المؤسسين لحزبنا، تم تسمية المؤتمر الثالث على اسم رفيقنا الراحل (مؤتمر منصور الاتاسي)، كما تم تكريم الرفيق عبد الله حاج محمد الأمين العام السابق للحزب بجعله رئيسا للحزب كنوع من الحفاظ على الاستمرارية، وبنفس الوقت حافظنا على ديمقراطية الحزب والعمل المؤسساتي الجماعي من خلال التأكيد في النظام الداخلي على أن “اللجنة المركزية المنتخبة هي القائد الوحيد للحزب وصاحبة السلطة العليا ما بين مؤتمرين” ، وحددت صلاحيات رئيس الحزب كالتالي:
١ يحق له حضور اجتماعات كافة المكاتب والمنظمات وأبداء الرأي ضمنهم.
٢- يحق له أن يمثل الحزب بتوقيع بروتوكولات التفاهم مع الأحزاب الوطنية بتكليف من اللجنة المركزية.
٣- اقتراح مشاريع قرارات وبيانات للجنة المركزية، بما يتناسب مع سياسة الحزب ورؤية اللجنة المركزية.
٤- الاقتراح على اللجنة المركزية بإعادة النظر ببعض القرارات التي يراها متعارضة مع سياسة الحزب وذلك لمرة واحدة فقط.

شاهد أيضاً

حروب الصورة والوردة الإسرائيلية

لا حدود لمظاهر الانحياز الفاضح للرواية الإسرائيلية ولجيش الاحتلال الإسرائيلي لدى كبريات وسائل الإعلام الغربية المقروءة والمسموعة والمرئية على حدّ سواء؛ خاصة تلك التي تزعم عراقة في التأسيس والتقاليد والمهنية العالية (مثل الـBBC البريطانية)، والكفاءة التكنولوجية الفائقة في مختلف جوانب التغطية المباشرة أو عن بُعد (مثل الـCNN الأمريكية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *