بيان للتحالف العربي الديموقراطي حول التطبيع التركي مع نظام الأسد!

سوريتنا-متابعات:

أصدرت الهيئة التنفيذية للتحالف العربي الديموقراطي أمس الأثنين بيانا عبرت خلاله عن رفضها لخطوات التقارب التركي مع مجرم الحرب “المدان” بشار الأسد بحسب تعبير البيان، مشيرة إلى عدم قبول السوريين لتلك الخطوات، حيث عبروا عن ذلك من خلال الهبّة التي تابعها العالم أجمع ضد فرض أي مصالحة أو تطبيع مع المجرمين بحسب ما جاء في البيان.

وجددت الهيئة التنفيذية التأكيد على رفض التحالف العربي الديموقراطي موقفها الرافض لإرهاب الأسد وكما كذلك إرهاب داعش وpkk، مستهجنة التصريحات التركية حول صمت المعارضة السورية، وعدم صدور ردود فعل من قبلها تجاه التقارب التركي مع نظام الأسد، وهو الأمر الذي أدانته الهيئة التنفيذية للتحالف، مشددة على أن التحالف وما يمثله من نخب ورجال دولة وسياسيين سوريين، يشير إلى أن أي علاقة تقيمها دولة مع المجرم المُدان، سوف تضرّ بمصالحها الخارجية والداخلية بحسب تعبير البيان.

وأكد البيان على أن تركيا وما قدمته للشعب السوري أكان في الداخل التركي أو في الشمال السوري، ليست مجرد حليفا سياسيا عابرا، بل هي علاقة حسن جوار وتاريخ طويل، معتبرها أن المضي في التطبيع مع الأسد ومنظومته الإرهابية، يبدو رسالة في الاتجاه الخاطئ الشعبين التركي والسوري، مذكرا البيان بأن من يحفظ الأمن القومي لتركيا وسورية هو الشعب السوري وليس نظام الأسد الفاقد للشرعية والملوث بالدماء…

فيما يلي نص البيان كما وصلت نسخة منه لموقع “سوريتنا” :

” بيان للتحالف العربي الديموقراطي
حول التقارب التركي مع مجرم الحرب ”المُدان“ بشار الأسد
لم يقبل السوريون أن ينقضي العام 2022 حتى جعلوا العالم كله يرى هبّة شعبنا في الداخل ضد فرض أي مصالحة أو تطبيع مع المجرمين الذين سيكون مصيرهم أمام المحكمة عاجلاً أم أجلاً. لتمضي الثورة السورية التي انطلقت في العام 2011 نحو تحقيق التغيير الإنساني الكبير الذي نشده الشهداء الذين رحلوا والمناضلون الذين بقوا، حتى تحرير المعتقلين من النساء والأطفال والرجال، وإعادة إعمار سورية التي هدمها مجرم الحرب بشار الأسد وحلفاؤه الروس والإيرانيون.
وإذ يعيد التحالف العربي الديموقراطي التأكيد على موقفه الرافض لإرهاب الأسد، والمطابق لرفضه لإرهاب تنظيمات دعمها وسلّحها الأسد بنفسه مثل داعش و PKK، وفي الوقت الذي يصرّح فيه كبار المسؤولين الأتراك أنهم لم يسمعوا ردود فعل سورية واسعة ترفض التطبيع مع الأسد، يشدّد التحالف، بما يمثّله من نخب ورجال دولة وسياسيين سوريين، على أن أي علاقة تقيمها دولة مع هذا ”المجرم المُدان“، سوف تضرّ بمصالحها الخارجية والداخلية، أكثر من أي منفعة براغماتية اقتصادية أو أمنية متوهّمة من وراء ذلك.
تركيا التي قدمّت للشعب السوري الكثير، على أراضيها وفي الشمال السوري المحرّر، وهو ما لن ينساه لها السوريون لا اليوم ولا غداً، ليست حليفاً سياسياً عابراً. والعلاقة الوثيقة معها علاقة جوار وتاريخ حضاري مشترك عابر فوق الأحزاب السياسية والحكومات المختلفة، والإصرار الحالي على المضي في التطبيع مع الأسد ومنظومته الإرهابية بعد كل ما ارتكبه من مجازر، يبدو لنا رسالة في الاتجاه الخاطئ للشعبين التركي والسوري معاً ولشعوب العالم أجمع. فما تم بناؤه من صورة نقية للسياسات يمكن أن يجري تخريبه وهدمه بخطوات سبق وأن أقدم عليها آخرون، وكلُّ ذلك لا ينفعهم اليوم و”لَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا“.
السياسة التركية عودت شعبها والعالم أن ما يحكمها هو الضمير والقانون، ولا يمكن أن ترسم مستقبل المسارات السياسية لدولة بحجم تركيا وتاريخها كجمهورية ومن قبل ذلك كامبراطورية، ضغوطٌ تُمارَس عليها من ميليشيا إرهابية كحزب العمال الكردستاني أو غيره.
يقدّر التحالف العربي الديموقراطي أن الجمهورية التركية دولة لديها كامل الحق باتخاذ القرارات السيادية التي تراها مناسبة لمصالحها في الإقليم والعالم أو حتى لاعتبارات داخلية تتعلق بالانتخابات. ويعيد التذكير بأن من يحفظ الأمن القومي لتركيا وسورية معاً هو الشعب السوري الحُرّ، لا نظام الأسد الفاقد للشرعية والملوث بالدماء، والذي بات رأسه وأعوانه ومسؤولوه على قوائم المطلوبين دولياً في جرائم حرب ودعم للإرهاب وصناعة وترويج المخدرات وإغراق العالم بها على مستوى واسع، والحكومة التركية تعرف هذا جيداً وعانت منه طويلاً كما عانى منه الشعب السوري.

الهيئة التنفيذية للتحالف العربي الديموقراطي”

صورة عن البيان

شاهد أيضاً

الليلة الليلاء على غزة المحاصرة

بعد قصف كثيف مارسته قوات الاحتلال الإسرائيلي على غزة طيلة أسابيع ثلاث، كثفت هذه القوات …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *