قال ناشطون وشهود عيان اليوم الأحد، إن العشرات من المتظاهرين الغاضبين من تدهور الأوضاع الاقتصادية في سورية اقتحموا مقر محافظة السويداء (السرايا الحكومي) في جنوب البلاد، وأضرموا النار في أجزاء من المبنى وسط تبادل كثيف لإطلاق النار.
وذكر الشهود لوكالة “رويترز” أنه في وقت سابق تجمع أكثر من 200 شخص حول المبنى الواقع في وسط مدينة السويداء، مرددين هتافات تطالب بإسقاط رئيس النظام السوري، بشار الأسد، ونزعوا صورة له من واجهة مبنى المحافظة، ولم يتمكنوا من نزع صورة والده، كونها من الرخام وتحتاج إلى معدات خاصة، وأخرجوا الموظفين من داخل مبنى المحافظة، وسط زيادات الأسعار والصعوبات الاقتصادية.
من جهته، أوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان أن المحتجين قد أحرقوا سيارة أمنية، وألحقوا أضرار بسيارات أخرى.
وعقب ذلك دخلت القوى الأمنية بين جموع المتظاهرين وأطلقوا الرصاص لتفريق المحتجين الذين انتقلوا من دوار المشنقة “المركز الرئيسي للاحتجاجات” إلى ساحة السير وسط السويداء، وأشعلوا الإطارات المطاطية.
وبحسب المرصد فإن “محافظة السويداء تشهد حالة من الاحتقان الشعبي ناتج عن فساد السلطة السورية والمؤسسات التابعة لها ونهب المال العام من قبل المسؤولين، وحرمان المحافظة من الوقود ومواد التدفئة والمياه والكهرباء وغلاء الأسعار، فضلا عن الانفلات الأمني وعمليات السرقة”.
إلى ذلك ذكر موقع “18 آذار أن الشاب مراد المتني استشهد على أيدي قوات نظام الأسد وأصيب ستة آخرون، خلال الاحتجاجات التي شهدتها مدينة السويداء صباح اليوم الأحد، للتنديد بتدهور الأوضاع المعيشية وتخلي نظام الأسد عن مسؤوليته..