الحقيقة عن مخرجات لقائي طهران وسوتشي تتكشف رويدا…

سوريتنا-متابعات:
بدأت تتّضح بشكل أكبر خفايا لقاء تسوشي الأخير بين بوتين وأردوغان، ومن أبرز ما نقل عن هذا اللقاء، هو أن الجانب الروسي وضع على الطاولة
خمسة شروط للأسد يقابلها خمسة شروط بالمثل لأنقرة.
وفي هذا الإطار نشرت صحيفة “تركيا” ” Türkiye Gazetesi” المقرّبة من الحزب الحاكم، مقالا للصحفي يلماز بيلجين” YILMAZ BİLGEN ” والذي تمّ نشره أمس الأربعاء 17 / 8 / 2022، حيث كتب الصحفي مايلي :
تريد دمشق أن تصبح جارًا لتركيا بعد 11 عامًا ، وتطالبها بالدرجة الأولى بتسليمها إدلب وبوابة باب الهوى الحدودية وجمارك كسب . وذلك في مقابل ما تطالب به أنقرة من ضمانات لتطهير الشريط الحدودي مع سورية حيث يتواجد حزب العمال الكردستاني التنظيم الإرهابي ومعه وحدات حماية الشعب التابعة لحزب الاتحاد الديموقراطي الفرع السوري للpkk، ثانيا : العودة الآمنة لللاجئين السوريين
ففي إطار العلاقات بين دمشق وأنقرة ، بدأت المطالب ذات الأولوية لحكومة بشار الأسد تتضح . إذ يطالب نظام البعث، الذي يشترط عودة إدلب إلى حضنه، ونقل جمارك كسب إلى جانب بوابة الريحانية -باب الهوى الحدودية تحت إدارة حكومة الأسد، التي طرحت كذلك، شرطا تريد من خلاله أن تعود كالسابق جاراً لتركيا مجددا بعد 11 عامًا من القطيعة، إلى جانب شرط السيطرة الكاملة على الممر التجاري بين باب الهوى ودمشق والطريق (M4) على خط حلب – اللاذقية مع مدينتي دير الزور و الحسكة شرقي سورية.
ومن المطالب الأخرى لدمشق هي دعم تركيا لرفع العقوبات الأوروبية والأميركية ضد البيروقراطيين ورجال الأعمال والشركات التي تدعم نظام عائلة الأسد .
في المقابل طالب الوفد التركي بإخلاء مناطق التنظيم الإرهابي حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب بشكل كامل من الشريط الحدودي وأن يدعم نظام الأسد مكافحة الفصائل الكردية المتاخمة للحدود التركية، كما إشترطت تركيا أن ترى العودة الآمنة للاجئين وممارسات إيجابية ما بعد العودة ، مع القضاء التام على التهديد الإرهابي على الحدود ، واستكمال عمليات التكامل السياسي والعسكري بين المعارضة ودمشق بطريقة صحية.
وطالبت أنقرة بأن تكون حمص ودمشق وحلب مناطق تجريبية لعودة آمنة وكريمة في المرحلة الأولى ، وأن يتم توسيع هذا الإطار لاحقا، علما أن نظام الأسد عجز عن القيام بأي أعمال بنية تحتية وإعادة إعمار في المناطق التي فقد السيطرة عليها في الفترة الأولى من الحرب، ومنها حلب وحمص وريف دمشق وحماة ودرعا ودير الزور ، التي استعاد السيطرة عليها، بالإضافة إلى عرض تركيا للتعاون مع دمشق في مجال مكافحة الإرهاب ونقل النفط السوري إلى الحكومة المركزية في دمشق ، طلبت الحكومة السورية الدعم في مجالات مثل دعم بناء السدود والطرق السريعة والكهرباء والمؤسسات التعليمية والمياه والزراعة، كما أعلن نظام الأسد أنه سيحترم قرارات الثلاثي ( الروسي الإيراني التركي ) فيما يتعلق بعودة اللاجئين وما بعدها .
لدى الحكومة البعثية وروسيا، نقطة مركزية وهي وعد تركي لإعادة إدلب لحضن الحكومة المركزية في دمشق، من ناحية أخرى ، يعد إبرام اتفاقية حدودية جديدة وأكثر تقدمًا مع أنقرة بناءً على اتفاقية أضنة من بين الموضوعات التي تمت مناقشتها على الطاولة، ومن بين بنود المناقشة الدعم المطلوب من تركيا لإعادة قبول سورية في جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والمؤسسات والمنظمات الدولية المماثلة ، والذي تم تعليقه خلال فترة الحرب.
وقد اشترطت تركيا خلال المحادثات وبإصرار على بيان جنيف، والدستور الديمقراطي ، وإجراء انتخابات حرة ، والإفراج الفوري عن السجناء السياسيين ، وخاصة النساء والأطفال وكبار السن وذوي الظروف الصحية السيئة .
وقد كتب المحلل الدبلوماسي لموقع “سوريتنا”، معلقا على ما أورده الصحفي التركي بالقول: طبعاً، هذا إن صح هو تعويم لنظام الأسد وإعادة سيطرته على كامل الأرض السورية وتبرئة له من كل الجرائم التي ارتكبها مقابل شرط تركي واحد تقريبا وهو إبعاد جماعة حزب العمال الكردستاني والميليشيات الكردية التابعة له مثل وحدات حماية الشعب وحماية المرأة وكذلك ما يسمى ب”قسد” عن الشريط الحدودي!!
ولا أحد يضمن أن يلبي النظام هذا الشرط أو أن يستطيع تلبيته .. وباقي الشروط التركية عائمة ولن يلتزم النظام بها ، وهي فقط لإبراء ذمة أنقرة من العواقب الوخيمة لسلوك النظام..
ترى هل أنقرة ضاعت قبلما باعت!!!

https://m.turkiyegazetesi.com.tr/dunya/897321.aspx

شاهد أيضاً

حروب الصورة والوردة الإسرائيلية

لا حدود لمظاهر الانحياز الفاضح للرواية الإسرائيلية ولجيش الاحتلال الإسرائيلي لدى كبريات وسائل الإعلام الغربية المقروءة والمسموعة والمرئية على حدّ سواء؛ خاصة تلك التي تزعم عراقة في التأسيس والتقاليد والمهنية العالية (مثل الـBBC البريطانية)، والكفاءة التكنولوجية الفائقة في مختلف جوانب التغطية المباشرة أو عن بُعد (مثل الـCNN الأمريكية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *