بيان إلى الرأي العام السوري والعربي حول مخاطر التساهل مع PKK الإرهابي الانفصالي

سوريتنا-خاص:

أصدرت عدد من التحالفات والتجمعات والهيئات السياسية وشخصيات من رجال دولة وسياسية وإعلامية وفكرية وثقافة بيانا، تلقى موقع “سوريتنا” نسخة منه موجها إلى الرأي العام السوري والعربي وكذلك إلى الجهات الرسمية الإقليمية منها والدولية، أكدوا فيه على الدور الوظيفي لميليشيات ال YPG ومن ثم ميليشيا “قسد” المهيمن عليهما من قبل حزب العمال الكردستاني المصنف كمنظمة إرهابية، خدمة لنظام الأسد وإيران حسب البيان، مشيرين إلى الارتباط العضوي لهذا الحزب بنظام الملالي في طهران.

وأسهب البيان في توضيح الممارسات الإرهابية لهذه الميليشيات بحق أصحاب الأرض الحقيقين من المكون العربي، وما ارتكب بحقهم من مجازر وجرائم… وطالب البيان القوى الدولية الداعمة لهذه الميليشيات بكف يدها عنها، كما طالب البيان وسائل الإعلام العربية، بالتنبّه للاختراقات العديدة والمتواصلة التي تمارسها هذه الميليشيات عبر أذرعها الإعلامية، بدسّ السموم في الأخبار والمقالات والتقارير لتشويه فكر القراء والمشاهدين العرب وتزور الحقائق من خلال المعلومات المقدمة إليهم.

وفيما يلي نص البيان باللغتين العربية والإنكليزية:

بيان موجه إلى الرأي العام السوري والعربي والجهات الرسميّة الإقليميّة والدولية

لم يعد يخفى على أحدٍ أنّ ميليشيات ال YPG ، “وحدات حماية الشعب”، وميليشيات “قسد” جميعها تابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD، وهو الفرع السوري لمنظومة حزب العمال الكردستاني التركي PKK، وأنّ هذه الميليشيات تمّ إدخالها إلى سورية، مع بداية الثورة السورية، بالاتفاق مع نظام الأسد، وإيران، كون حزب العمال PKK مرتبط بإيران ارتباطاً عضوياً مكشوفاً ويعمل وفق توجيهات ملالي طهران، وذلك للمساهمة في قمع الحراك الثوري السوري. وقد قدّم كلٌّ من نظام الأسد وإيران لتلك الميليشيات السلاح، والمال، وتمّ تسليمها معظم المناطق في شمال وشرق سورية، من المالكية وصولاً إلى الدرباسية، مرورا برميلان، والجوادية، والقامشلي، وعامودا، وأسند إليها حماية آبار نفط رميلان، بعقود بينها وبين النظام، وذلك منذ العام 2012 وتمّ الكشف عنها بصورة موثّقة وجليّة، رغم محاولة تلك الأطراف إخفاءها. وبالفعل شاركت هذه الميليشيات نظام الأسد بقمع الحراك الثوري الكردي، قبل العربي، وارتكبت المجازر بحقّ المدنيين في محافظة الحسكة، قبل ظهور تنظيم ”داعش” الإرهابي. وبعد أن أعلن التحالف الدولي، عن محاربة الإرهاب المتمثّل بـ”داعش”، انتهزت هذه الميليشيات الفرصة، لتنفيذ اجنداتها تحت ذريعة محاربة الإرهاب بإرهاب مماثل، فأقدمت على تهجير العشرات من القرى العربية، وإحراقها، وتجريفها من سكانها في ريف القامشلي، والحسكة، وهذا ما وثّقته أيضاً منظّمة العفو الدولية في تقريرها الصادر صيف العام 2015، وحتى بيانات صدرت عن وزارة الخارجية الأميركية ذاتها. كما أقدمت تلك الميليشيات على فرض التجنيد الإجباري على الشباب والشابات والقصّر والقاصرات، وقامت بتغيير مناهج التعليم المعتمدة، عبر إجبار الأهالي على إرسال أطفالهم لتلقي مناهج مؤدلجة غريبة عن قيم وعادات وتقاليد المنطقة، وحضارتها وهويتها العربية الإسلامية، إضافة إلى نهبها المبرمج للنفط والحبوب، وحرمان أهل المنطقة منها، وصولاً إلى قيامها مؤخراً بمصادرة الأملاك العامة، والخاصة، ورعايتها لتجارة المخدرات والسلاح التي تفشّت بصورة غير مسبوقة. والأخطر من ذلك كلّه محاولاتها المستمرة لتنفيذ مشروعها الانفصالي، مرة عن طريق فرض الفيدرالية، ومرة عن طريق مسمّيات أخرى، مثل المقاطعات، والكانتونات، والإدارة الذاتية، والحكم الذاتي، وهي ما فتئت تفاوض نظام الأسد على هذا الأساس، مقابل الاعتراف ببقائه واستمرار دعمه لها عسكرياً، خارج إرادة الشعب السوري، مع أنّ قيادات هذه المنظومة التي تتحكّم اليوم بمفاصل السلطة، والإدارة في المنطقة الشمالية الشرقية، جميعها من الكوادر الحزبية الأجنبية المستجلبة من إيران، ومن جبال قنديل في شمال العراق، ومن تركيا وحتى من أكراد أرمينيا. ومع ذلك كلّه، حاولت الولايات المتحدة الأمريكية، مكافأة ميليشيات الـ PKK ،ومشتقاتها من YPG، و“قسد” على حساب حقوق الغالبية العربية، في شمال شرق سورية، وعملت جهدها لتسويق تلك الميليشيات إقليمياً ودوليا، تحت ذريعة مساندتها للتحالف الدولي، في التخلّص من “داعش”، رغم أنّ أول من حارب ”داعش“ والمتضرر الأكبر من إرهاب ذلك التنظيم، كان شباب العرب من أبناء القبائل المعروفة، والحواضر العربية في الرقة، ودير الزور، والحسكة، مع علم الولايات المتحدة أنّ حزب العمال الكردستاني PKK، مرتبط ارتباطاً استراتيجياً بإيران والحرس الثوري، الجهة التي تعلن أميركا كلّ يوم عن جهودها لتقويض نفوذها في المنطقة. إنّ الشعب السوري، حينما فجّر ثورته ضد نظام الأسد، كانت شعاراته منذ البداية “واحد واحد الشعب السوري واحد”، ولا زالت قوى الثورة إلى هذا اليوم تنشد هذا الشعار، مع تطلّعات الشعب السوري في الحرية، والعدالة، والعيش الكريم لجميع مكوّنات الشعب السوري، دون تمييز، أو استثناء. وما جرى ويجري على أيدي هذه العصابات الإرهابيّة يهدّد هذه المبادئ والدولة السورية كلّها بالفوضى والإرهاب. لذلك كلّه، فإننا نهيب بشعبنا السوري والشعوب العربية في كلّ مكان، الوقوف في وجه منظومة الـ PKK الإرهابية، بفرعها السوري الـ PYD، وميليشياتها YPG الأجنبية، وواجهتها ”قسد” التي تستهدف النسيج الاجتماعي السوري، وتشكّل خطراً على هوية وجغرافية المنطقة حاضراً، ومستقبلاً، ونحذّر شعبنا السوري، ونخبه، وشبابه من التعاطي مع هذه المنظومة بأيّة صورة كانت. هذا وإنّنا نستنكر انسياق بعض وسائل الإعلام العربية وراء مزاعم منظومة الـ PKK التي تعمل جاهدا لتنفيذ مشروعه الخطر، بالتعاون مع إيران، صابّة كلّ جهدوها الخبيثة لتفتيت مجتمعات المنطقة، وتغيير هويتها، وديموغرافيتها، فهي تسعى اليوم إلى تحقيق هدفها هذا في سورية، وغداً ستخلق حالات مماثلة في دول المنطقة العربية كلّها وتحرضّ نظرائها في العالم العربي لتنفيذ المخطط التفكيكي ذاته. وحرصاً منا على عدم السماح لهذه المنظومة بتمزيق دولنا ومجتمعاتنا، فإنّنا نطالب القوى الدولية الداعمة لها ، بكفّ يدها عنها، باعتبارها مدرجة على قائمة الإرهاب الدولية، وهي تواصل ممارسة إرهابها على الأرض السورية، بالتعاون مع نظام الأسد وإيران. كما نطالب وسائل الإعلام العربية، بالتنبّه للاختراقات العديدة والمتواصلة التي تمارسها هذه الميليشيات عبر أذرعها الإعلامية، بدسّ السموم في الأخبار والمقالات والتقارير لتشويه فكر القراء والمشاهدين العرب وتزوير المعلومات المقدّمة إليهم، بما يخالف سياسات الدول والجهات الراعية لبعض وسائل الإعلام العربية التي تترك الباب مفتوحاً على مصراعيه لهذه الميليشيات الانفصالية الخطرة ودون أدنى حذر أو مسؤولية.

النص باللغة الانكليزية يليه أسماء الكيانات والشخصيات الموقعة:
To the Syrian and other Arab public opinion and the official regional and international bodies

It is no longer a secret to anyone that the YPG, “People’s Protection Units”, and “Qasd” militias are all affiliated with the Democratic Union Party (PYD), the Syrian branch of the Turkish Kurdistan Workers Party (PKK); and that these militias were transplanted into Syria with the beginning of the Syrian revolution in agreement with the Assad regime and Iran. The PKK is openly linked to Iran, and works according to the directives of the mullahs of Tehran, in order to contribute to the suppression of the Syrian Uprise. Since 2012, it has been documented that, despite the attempts of those parties to conceal it, both the Assad regime and Iran provided these militias with weapons and money, and handed over to them most of the areas in northern and eastern Syria, from Al-Malikiyah to Al-Darbasiyah, passing through Barbilan, Al-Jawadiya, Qamishli and Amuda. In addition to their participation with the Assad regime’s suppression of the uprise, they targeted the Kurdish revolutionary movement as well, and committed massacres against civilians in Al-Hasakah Governorate, before the emergence of the terrorist organization “ISIS”. After the international coalition announced the fight against terrorism represented by ISIS, these militias took the opportunity to implement their agendas under the pretext of fighting terrorism with similar terrorism. They displaced dozens of Arab villages, burned them, and displaced their residents in the countryside of Qamishli, Hasaka and Deir Ezzor. This was also documented by Amnesty International in its report issued in the summer of 2015, and even in statements issued by the US State Department itself. These militias also imposed forced conscription on young men and women, minors. They changed the approved educational curricula, by forcing parents to send their children to receive ideological curricula alien to the values, customs and traditions of the region, its civilization and its Arab-Islamic identity. All that in addition to PKK’s programmed looting of oil and grain, and depriving the people of the region, including its recent confiscation of public and private property, the sponsorship of drug and arms trade, which has spread in an unprecedented manner. The most dangerous of all units plan is its continuous attempts to implement its separatist project, once by imposing federalism, and once by other names, such as provinces, cantons, self-administration, and self-government. For that, it has been negotiating with the Assad regime for recognition in exchange for supporting him against the will of the Syrian people. The leaders who controls the joints of power and administration in the northeastern region; however, are all foreign party cadres imported from Iran, from the Qandil Mountains in northern Iraq, from Turkey and even from the Kurds of Armenia. Despite all this, the United States of America tried to reward the PKK militias, and its derivatives from the YPG, and the “SDF” at the expense of the rights of the Arab majority, in northeastern Syria, and exerted an effort to market these militias regionally and internationally, under the pretext of its support for the international coalition, to get rid of the “ISIS.” Although the first to fight ISIS and the party that was most affected by the terrorism of that organization, was the Arabs of Raqqa, Deir ez-Zor and Hasaka. The United States takes this suspicious position despite the fact that it knows that the (PKK) is strategically linked with Iran and the Revolutionary Guards, the party that America talks about its efforts to undermine its influence in the region. When the Syrian people started their revolution against the Assad regime, their main slogans was ” Syrians are one people.” What is happening at the hands of these terrorist gangs threatens these principles and the entire Syrian state with annihilation. For all this, we call upon our Syrian people and Arab peoples everywhere to stand up to the terrorist organization of the PKK, with its Syrian branch, the PYD, and its foreign militias, the YPG, and its confrontation with the “SDF” that targets the Syrian social fabric and poses a threat to the identity and geography of the region. We warn our Syrian people, elites, and youth against dealing with this system in any way. We condemn the involvement of some Arab media outlets behind the allegations of the PKK, which is working hard to implement its dangerous project, in cooperation with Iran, using all its malicious efforts to fragment the societies of the region and change their identity and demographics. The countries of the entire Arab region are inciting their counterparts in the Arab world to implement the same dismantling scheme. In order not to allow them to tear our countries and societies apart, we call on the international powers that support this system to desist from it, as it is on the international terrorism list, and continues its terrorism activities on Syrian soil, in cooperation with the Assad regime and Iran. We also call on the Arab media to be aware of the numerous and continuous penetrations practiced by these militias through their media arms, to poison news, articles and reports to distort the thinking of Arab readers and viewers and falsify the information presented to them, in violation of the policies of states and sponsors of some Arab media outlets that leave the door wide open for such militia supporters. These separatist militias are a threat to the whole region.”

———————————-
الموقعون:

-التحالف العربي الديموقراطي

-تجمع الشرقية الوطني

-الهيئة السياسية لمحافظة الحسكة

-التحالف الوطني لقوى الثورة في الحسكة

-ائتلاف العشائر والقبائل العربية

-حركة السوريين الديمقراطيين

-مجموعة “سوريون معا“

-الهيئة الوطنية لمحافظة الرقة
-السفير د.فاروق طه – دبلوماسي ومعاون وزير الخارجية سابقا
-د. محمود الحمزة – مفكر سياسي وعالم رياضيات
-د. ممتاز الشيخ – سياسي ومدير عام الإذاعة والتلفزيون الأسبق
-د. يحيى العريضي – سياسي وعميد كلية الإعلام الأسبق
-محمود الماضي – سياسي وتربوي
-غياث كنعو – إعلامي وسياسي
-محمد أمين كركولكي – سياسي ومدير عام سابق
-عبدالله السلطان – محامي وضابط أمن داخلي منشق
– د. عبدالحميد العواك – قاضٍ وأكاديمي
– فدوى العجيلي – سياسية
– بكر عكلة – حقوقي
– معاذ الحاج يوسف ناشط سياسي
– حارس الفرات ناشط مدني
– عمر فنوش – باحث في الاقتصاد السياسي
– إبراهيم الجبين – كاتب وإعلامي

شاهد أيضاً

حروب الصورة والوردة الإسرائيلية

لا حدود لمظاهر الانحياز الفاضح للرواية الإسرائيلية ولجيش الاحتلال الإسرائيلي لدى كبريات وسائل الإعلام الغربية المقروءة والمسموعة والمرئية على حدّ سواء؛ خاصة تلك التي تزعم عراقة في التأسيس والتقاليد والمهنية العالية (مثل الـBBC البريطانية)، والكفاءة التكنولوجية الفائقة في مختلف جوانب التغطية المباشرة أو عن بُعد (مثل الـCNN الأمريكية

2 تعليقات

  1. عبد الكريم اغا

    ان المجرمين الانفصاليين مستخدمون من قبل العصابة بدمشق وهم يحرسون ثلث سورية ككلاب حراسة ولكن بنفس الوقت ينفذون اجنداتهم التقسيمية وتجريف القرى وتهجير اهلنا من العرب والتركمان والاكراد والاشوريين ويجب ابلاغ الدنيا عن هذا ورفض اي دعم لهم وهم الذين يساعدون المجرمين على الوقوف على اقدامهم من السقوط

  2. عبد الكريم اغا

    ان المجرمين الانفصاليين مستخدمون من قبل العصابة بدمشق وهم يحرسون ثلث سورية ككلاب حراسة ولكن بنفس الوقت ينفذون اجنداتهم التقسيمية وتجريف القرى وتهجير اهلنا من العرب والتركمان والاكراد والاشوريين ويجب ابلاغ الدنيا عن هذا ورفض اي دعم لهم وهم الذين يساعدون المجرمين على الوقوف على اقدامهم من السقوط

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *