“زوار الفجر الجدد” ينفّذون عملية هوليودية في مدينة الحسكة شمال سورية

سوريتنا-خاص:


                                                                     الشقيقان محمود وحامد خلف العطية 

“زوار الفجر الجدد” ينفّذون عملية هوليودية ويختطفون شابين أمام أسرتهما وأطفالهما بحي الناصرة في مدينة الحسكة شمال سورية

يبدو أن المدرسة واحدة ومنها تخرج جميع “زوار الفجر” قديماً وحديثاً، أكان في بلدان العالم الثالث والعربية من ضمنها، أو أميركا أيضاً، ولا فرق بين دعاة الحرية والديمقراطية في الولايات المتحدة الأميركية التي تزعم أنها الدولة العظمى في العالم، وبين استخبارات أنظمة الاستبداد والدكتاتورية في تلك البلدان، وكذلك الميليشيات التابعة لها، بما في ذلك زاعمو الديمقراطية وهي منهم براءة، ونعني بذلك “بي.واي .دي” و “مسد” و”قسد”، وهذا ما حصل بالضبط في ساعات الفجر الأولى من يوم أمس الأربعاء 22 / 9 / 2021، الساعة الواحدة فجراً بالتحديد عندما اقتحمت ومن دون سابق إنذار مجموعة قوامها ضباط وعناصر أميركية و من “قسد”، بآليات مدرعة ومصفحة ومدججة بأحدث الأسلحة الخفيفة والمتوسط، مروعة أسرة آمنة لا ناقة لها ولا جمل في كل ماحصل ويحصل أكان في الجزيرة والفرات أو في عموم سورية..
وفي التفاصيل، اقتحمت المجموعة أنفة الذكر منزل والد الصحفي عطية خلف العطية -مدير مكتب ومراسل تلفزيون “الخبر”  وموقع “سبوتنيك”، في محافظة الحسكة- الكائن بحي المعيشية امتداد حي الناصرة شمال مدينة الحسكة، فجر أمس الأربعاء، واختطفت شقيقيه الشابين محمود وحامد خلف العطية واقتادتهما إلى جهة مجهولة مع سيارة تكسي الأجرة التي يعمل عليها محمود..
وقد ذكر تلفزيون “الخبر”: “أن عملية الاقتحام تمت عبر عدد كبير من المدرعات والمصفحات الأميركية بعد تطويق المنزل من جهاته الأربع وترهيب ساكنيه من نساء وأطفال وكبار السن”، من دون مراعاة لحرمة المنزل، ولا إذن قضائي ما يذكرنا بما كنا نسمع عنها عن عمليات الاقتحام التي تنفذ من قبل “زوار الفجر” ونعني بذلك أجهزة الاستخبارات التي تقتحم وتعتقل من دون سابق إنذار، ليثبت لاحقاً براءة الشخص المعتقل بعد أن يكون تعرض ما تعرض له، فزوار الفجر ومعلميهم يعملون على مبدأ “أنت متهم حتى تثبت براءتك” وليس العكس كما هو معمول في القضاء الذي ينص على ” أنك بريء حتى تثبت إدانتك”..
وفور قراءتنا في موقع “سوريتنا” للخبر عبر موقع تلفزيون “الخبر” وموقع “سبوتنيك”، أجرينا اتصالاً مع أحد أفراد الأسرة، لمعرفة المزيد من التفاصيل ، حيث أفادنا بالقول: إنه بتمام الساعة الواحدة ليلاً، فوجئنا بقرع على باب المنزل، ومن قوة الصوت، أتضح أن القرع تم بإسفل الأسلحة، وليس باليد، فأستيقظ الجميع مذعوراًمن هول الصدمة، بما في ذلك الأطفال الذين بدؤوا بالصراخ والبكاء، اقتحموا المنزل من دون مراعاة لحرمته والجميع في ثياب النوم، تقدم الضابط الأميركي وبرفقته مترجم يبدو من لهجته أنه عراقي، وسأل عن شخص يدعى “رضوان” يعمل بتجارة الأسلحة حسب قولهم، ورغم أن الوالد أقسم لهم يمين معظم أنه ليس لديه ولد بهذا الأسم ولا شقيق ولا قريب إلا أن كل ذلك لم يفيد معهم.
بدوره موقع “سبوتنيك” كان قد أجرى اتصالاً بمراسله في الحسكة الصحفي عطية العطية، الذي أشار إلى أن ” قوة مسلحة ضخمة قامت عند الواحدة فجر أمس الأربعاء 22، مدعومة بمجموعات مما يسمى “قوات التحالف الدولي” حسب تعبيره، ومعها عناصر من قوة “مكافحة الإرهاب التابعة لـ”قسد”، باقتحام منزل والدي خلف محمد العطية- أبو عطية الكائن في حي الناصرة بمدينة الحسكة”، المسيطر عليه من قبل “قسد” الذراع العسكري للسلطة المغتصبة في محافظة الحسكة، وتابع القول وبعد محاصرة المنزل من جميع الجهات، اختطفوا على أثرها شقيقي وهما محمود خلف العطية – مدني- يعمل سائق سيارة تكسي أجرة وحامد خلف العطية- طالب جامعي، وذلك بعد إهانتهم مع أفراد عائلتي (والدي ووالدتي وأختي وزوجاتهما)، ومن ثم قاموا بتصويرهم وأخذ بصماتهم جميعاً بما في ذلك أطفالهم.
وأضاف الصحفي عطية في حديثه لـ”سبوتنيك”: “أن القوة المسلحة التي داهمت منزل ذويه، قامت وبشكل هوليوودي، باستعراض عمليات الاقتحام وبث حالة الخوف والرعب لدى الأطفال على وجه الخصوص، قبل أن يعتدوا بالضرب على شقيقي (حامد)، بعد نزع لباسه مع شقيقي الآخر محمود، كما قاموا بمصادرة سيارة أجرة تعود لمحمود”.
وقد حمل عطية في ختام حديثه لـ”سبوتنيك” “قسد” كامل المسؤولية مصير شقيقيه، مطالبا جميع الجهات الرسمية والاجتماعية والعشائرية التدخل لإطلاق سراحهما فوراً، ووضع حد لهذا النوع من المهازل التي حولت الجزيرة السورية إلى ما يشبه منطقة خارج التاريخ والمنطق، حيث يمكن لأي كان، أن يمد يده إلى جيبه ويخرج تهمة جاهزة، ويصفع بها كل من لا يروق له بما في ذلك الصحفيين الذين يفكرون بنقل أي معلومة عن المأساة التي تعيشها هذه المنطقة في ظل مواظبة القوات الأمريكية والمتحالفين معها على سلب البشر حريتهم وآرائهم وحتى حيواتهم ما لم يقبلوا بتدجينهم نفسيا ومعنويا. وانصياعهم لتخرصاتهم وقبولهم بنهب ثروات وطنهم أمام أعينهم، والرضا بحياة الحرمان التي يعيشها ملايين السوريين جراء ذلك”.
ونحن في موقع “سوريتنا” نضم صوتنا إلى صوت موقع تلفزيون ” الخبر “، ونحمل القوات الأميركية ومعها السلطة المغتصبة للجزيرة المهيمن عيها من قبل حزب العمال الكردستاني وفرعه السوري حزب الاتحاد الديمقراطي، وما يسمى بـ” الإدارة الذاتية ” والذراع العسكري لها أو ما يسمى بـ”قسد” وجميع من له علاقة وصلة بالأمر، كامل المسؤولية عن مصير وسلامة حياة الشقيقين وندعوهم جميعاً بالأفراج الفوري عنهم.


ملاحظة : الكلام خارج المزدوجات، يعود لموقع “سوريتنا” لذا اقتضى التنويه

شاهد أيضاً

حروب الصورة والوردة الإسرائيلية

لا حدود لمظاهر الانحياز الفاضح للرواية الإسرائيلية ولجيش الاحتلال الإسرائيلي لدى كبريات وسائل الإعلام الغربية المقروءة والمسموعة والمرئية على حدّ سواء؛ خاصة تلك التي تزعم عراقة في التأسيس والتقاليد والمهنية العالية (مثل الـBBC البريطانية)، والكفاءة التكنولوجية الفائقة في مختلف جوانب التغطية المباشرة أو عن بُعد (مثل الـCNN الأمريكية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *