كورونا تصاعداً..العملة هبوطاً، فماذا يجري في “سورية الأسد المفيدة”؟


سوريتنا-خاص:
هل هي مصادفة أم تزامناً؟ أن يترافق تصاعد الإصابات بكورونا في مناطق سيطرة نظام الأسد أو ما بات يعرف بـ” سورية الأسد المفيدة”، بالتزامن مع هبوط في قيمة الليرة السورية أمام الدولار الأميركي وباقي العملات الأجنبية، حصل كل ذلك في غضون أقل من أسبوع.
يسأل أحدهم ماذا يجري؟ ويتابع أفيدونا جزاكم الله خيراً، منذ أكثر من شهر مضى تقريباً كان إعلام نظام الأسد يطالعنا بأرقام مبشرة بالخير عن تراجع عدد الإصابات بفيروس كورونا، بحيث وصل عدد الإصابات إلى مادون الـ 10 أو 9 إصابات يومياً فقط، رغم كل الفوضى وعدم الالتزام بقواعد التباعد الاجتماعي، لا سيما أثناء الاحتفالات العارمة التي شهدتها مناطق سيطرة الأسد، بعد إعلان فوز ه عبر المسرحية الهزلية المضحكة التي اسموها انتخابات الرئاسة، لدرجة كانت يصل فيها عدد المحتشدين إلى الآلاف في الساحات والملاعب، ورغم كل ذلك لم يكن هناك إصابات، فجأة ومن دون مقدمات وسابق إنذار بدأت الإصابات بالتصاعد، لترتفع إلى ما فوق الـ 100 إصابة يومياً، طبعاً وهذا على ذمة وكالة إعلام الأسد “سانا”، التي تنشر يومياً عدد الإصابات كما يصلها حسب زعمها من وزارة صحة الأسد، في حين الملومات المتوفرة لدى موقع ” سوريتنا”، تقول عكس ما كانت تزعمه وما تزعمه اليوم “سانا”، إذ تشير التقارير الواردة من عدد من المحافظات الواقعة تحت سيطرة نظام الأسد وخاصة العاصمة السورية دمشق وريف دمشق،إلى تفشي فيروس كورونا وخاصة فيروس “دلتا ” المتحور” الذي يفتك بالأرواح بسرعة غير معقولة في ظل غياب الرعاية الصحية ونقص المستلزمات الطبية من أدوية وأجهزة تنفس وغيرهما ، إلى جانب إمتلاء المستشفيات العاجزة عن تقديم الخدمات ..
في غضون ذلك وبعد أكثر من ستة أشهر ،على استقرار قيمة الليرة السورية أمام العملات الأجنبية، بحيث حافظت على سعر مستقر معين لم يتجاوز الـ 3200 ليرة مقابل الدولار الأميركي الواحد، ليس جراء النمو الاقتصادي وليس جراء ما يشهده من حركة اقتصادية معينة بإمكانها المساهمة في تحسين وضع الليرة أمام العملات الأجنبية، بل لسلسلة إجراءات اتخذها نظام الأسد الذي أوقف ومنع استيراد العديد من المواد، والتي كان آخرها منذ أكثر من أسبوعين، عندما منع استيراد زهاء 20 مادة منها الكاجو، ليتحول نظام الأسد لموضع سخرية من قبل مواليه قبل معارضيه، رافعين عبارة تهكمية ” إلا الكاجو “، ولكن كل ذلك لم ينفع نظام الأسد، بحيث بدأت الليرة بالتراجع تتدريجياً، ليصل سهر الدولار الأميركي الواحد إلى أكثر من 3600 ليرة فعلياً اليوم الأحد ، وإن كان السعر المعلن له هو 3470 …
في العودة إلى بدء نسأل مجدداً ماذا يجري في “سورية الأسد ” ؟ 

شاهد أيضاً

لعبة تبادل الطرابيش داخل الإئتلاف.. وهم “الاعتراف” الدولي في اللغة الدبلوماسية ؟!

خاص سوريتنا: بين الحين والآخر تثار مسألة طرح البديل عن هذا الائتلاف وهياكله الصورية، عبر …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *