الأسديون الجدد في الثورة السورية.. من هم؟

سوريتنا-خاص:
انتشر في اليومين الماضيين فيديوهات وصور لحفل تخريج فرقة سليمان شاه لدفعة مقاتلين حسب ناشطين، مثيرة للكثير من الاستغراب والاستهجان لحد السخرية لما تخللته من مشاهد غريبة ودخيلة على طبيعة المجتمع السوري، لا سيما بعض المشاهد المقززة منها، كمثال إقدام أحد الأشخاص على تناول مناديل ورقية يمسح بها جبهة ووجه القائد الملهم المقدام أبي عمشة، ومن سخرية القدر تبين أن الشخص الذي أقدم على هذا التصرف الغريب هو محامي ورجل قانون، الأمر الذي دفع بالكثيرين إلى التهكم والسخرية منه، ومن فعله الهابط المنحط
تلك المشاهد المقززة حسب ناشطين أكان في الشمال السوري “المحرر” أم في الخارج دفعت بعدد من الناشطين الثوريين، إلى صياغة نص وصل لموقع “سوريتنا” يوضح موقفهم من هذا التصرف المرفوض ثورياً، ما دفع بأحد الثائرين إلى القول: ” يبدو أننا خرجنا من تحت الدلف لتحت المزراب، إن لم نقل أسوأ من ذلك”، وأضاف آخر قائلاً: ” قبل الثورة كنا نسمع بعضهم يعترض على ممارسات وافعال وتصرفات، تبدو مستهجنة داخل المؤسسات الرسمية الحكومية، لاسيما مؤسسة الجيش، حيث كان يعترض العديد على أنه لايجوز أن يؤدي التحية لواء في الجيش لعميد، في إشارة لشقيق بشار الأسد العميد ماهر حافظ الأسد، علماً هذا ليس من باب الدفاع، لكن في الحقيقة لم يصادف وأن شاهد أحد، هذا الموقف المرفوض، وكانت مجرد أقاويل تتناقل على الألسن، أما أن تصل الوقاحة لدرجة أن يؤدي ضابط من دون النظر إلى رتبته العسكرية حتى لو كان مجرد ملازم، ناهيك عن أن في حال كان الضابط برتبة عقيد أو عميد، أن يؤدي التحية لشخص مدني ويخاطبه بسيدي القائد، من دون أن يحمل هذا الشخص ونعني بذلك أبا عمشة أو ما يعرف بـ”قائد” “فرقة سليمان شاه”، تلك الصفة الرسمية المنتمية لمؤسسة عسكرية في دولة ما على غرار بعض الدول التي يكون فيها وزير الدفاع مدني، لكن على الأقل لديه شهادة علمية تؤهله لتسلم منصب سياسي أكثر منه عسكري، أم تنحدر الأمور لهذا المستوى، فالأمر فيه من الغرابة والعجب والاستهجان .
ويضيف صائغو النص القول: لم يخطر ببال سوري حر أن تدور الدائرة ويتم استنساخ طواغيت وأزلاما عن آل الأسد وشبيحته، بل أن يكون الاستنساخ أسوأ من ذلك بكثير، بحيث جعلت الناس يتساءلون هل من أجل ذلك خرج الناس إلى الشوارع، واستبدال طواغيت بأسوأ منهم …مشهد المحامي وهو يمسح عرق أبي عمشة يذكر السوريين، بأيام وعصر العبيد الذي اعتقدنا أنه ولى بلا رجعة، ولكن للأسف أعيد للوجود ‘بأيدي مرتزقة ضعاف النفوس، استرخصوا الكرامة لدرجة أهينت فيها الكرامة..
ويتابع كتاب النص: بعد كل هذه الدماء والتضحيات التي قدمها الشعب السوري إضافة إلى الدمار وتهجير الملايين نصدم كل مرة بمثل هذه العاهات التي تجعل كل ثائر يتأسف ويقول ألهذا خرج الشعب السوري بثورته ؟ أيعقل هذا هو البديل الذي كنا نطمح له لقاء كل هذه التضحيات ؟
قادة جهلة اتخذوا ما يصعب تسميتها بمؤسساتهم عسكرية ملكا لهم، وهي ليست كذلك ولا تمت للمؤسسة بشيء، وراح ضباط مهنيون يركعون لهؤلاء الذين باتوا يحملون ظلماً وبهتاناً صفة قادة، لافرق في هذه الحال بينهم وبين نظام الأسد سوى أن الركوع كان لشخص واليوم لعشرات الأشخاص تشبيح ونفاق وإذلال، بل فاقوا بممارساتهم وتصرفاتهم ما يفعله نظام الأسد في المؤسسات الرسمية، زاد على التشبيح لآل الأسد حتى أننا لم نشهد أحدا مسح جبين بشار أو ماهر الأسد بالمحارم كما فعل هؤلاء الذين تعودوا على العبودية وراحوا يمسحون جبين أبي عمشة .
ويختم كتبة النص كلامهم : ” يبدو أننا نحن من نصنع الدكتاتور والطاغية وللأسف فمستقبل سورية يتجه من سيء إلى أسوأ مع هذه النماذج التي لاتدرك حجم التضحيات التي قدمت والفاجعة التي ألمت بسورية وشعبها ولايعنيها حرية ولاتطلعات شعب ” .

أدناه المشاهد في الفيديوهات والصور

ملاحظة: المادة تعبر عن مجموعة الناشطين الثوريين الذين صاغوا نصها، وليس لها بالضرورة أن تعبر عن السياسة التحريرية لموقع “سوريتنا”

شاهد أيضاً

وفاة صاحب مقولة لا تخذلوا الثورة السورية

توفي، اليوم الأربعاء، وزير الإعلام الأردني السابق صالح القلاب عن عمر ناهز 79 عاماً، الذي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *