بعد درعا والقنيطرة والسويداء..تلبيسة ترفض المسرحية الهزلية

أكدت مصادر إعلامية محلية أن شعبة “حزب البعث” في ريف حمص الشمالي فشلت بتنظيم مسيرة تأييد لبشار الأسد في مدينة تلبيسةبريف حمص الشمالي .
وذكر  مراسل قناة “حلب اليوم” أن أمين شعبة الحزب المدعو “عبد الباسط عتون” طلب منذ يوم أمس بضرورة حضور طلاب مرحلتي التعليم الأساسي والثانوي إلى مدرسة (ذات الصواري) في مدينة تلبيسة، وذلك بهدف المشاركة في مسيرة تأييد لترشح بشار الأسد للانتخابات المقبلة.
وأضاف أنه رغم التهـديد بالفصل من الدوام المدرسي، وإلغاء علامة السلوك، والنشاط الطلابي للعازفين عن المشاركة في مسيرة التأييد، فقد خلى الموقع المعتمد لتجمع الطلاب قبل انطلاقهم من التلاميذ، واقتصر الحضور على عدد من المدرسين، وطلاب المرحلة الابتدائية، الأمر الذي وضع المسؤولين عن تنظم المسيرة في موقف محرج أمام المدعوين من رؤساء المفارز الأمنية، ومديرية المنطقة، ليتم فيما بعد الإعلان عن تأجيل المسيرة.
ونقل مراسل “حلب اليوم ” عن أحد الطلاب قوله إن التهـديدات التي أطـلقها أمين شعبة الحزب للطلاب في حال عدم المشاركة لم يهتم بها أحد من الطلبة ، حيث إن شريحة واسعة مننا الذين من المفترض أن يكونوا في مرحلة التحضير للامتحانات القادمة، قد لجؤوا للبحث عن عمل يساعدوا من خلاله آبائهم في تلبية احتياجات عائلاتهم ، مضيفاً أن “المسيرات والهتافات ما بتطعمي خبز”.
يشار إلى أن معظم مُدن ريف حمص الشمالي خلت لغاية الآن من أي مظهر من مظاهر الدعم لمرشحي الانتخابات التي يعتزم النظام تنظيمها في 26 أيار المقبل، حيث تقدم 51 شخصاً بطلب ترشح للانتخابات بحسب ما تم الإعلان عنه من قبل ما يسمى برئيس مجلس الشعب التابع لنظام الأسد ..
تجدر الإشارة إلى أن المهزلة والمضحك في هذه المسرحية الكوميدية التي يسموها انتخاب، أنهم وبكل وقاحة استبقوا إعلان ما يسمى بالمحكمة الدستورية  أسماء من  جاز لهم الترشح بعد نيلهم الأصوات المطلوبة من مجلس العشب، وبدأوا تنظيم مسيرات لمرشحهم بشار الأسد، كي يؤكدوا من دون خجل أو حياء أن كل ما يعلنونه مجرد أكاذيب وكل الحديث عن دستور وقانون ما هو إلا لذر الرماد في عيون ألغبياء من مواليهم وشبيحتهم ..

شاهد أيضاً

حروب الصورة والوردة الإسرائيلية

لا حدود لمظاهر الانحياز الفاضح للرواية الإسرائيلية ولجيش الاحتلال الإسرائيلي لدى كبريات وسائل الإعلام الغربية المقروءة والمسموعة والمرئية على حدّ سواء؛ خاصة تلك التي تزعم عراقة في التأسيس والتقاليد والمهنية العالية (مثل الـBBC البريطانية)، والكفاءة التكنولوجية الفائقة في مختلف جوانب التغطية المباشرة أو عن بُعد (مثل الـCNN الأمريكية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *